رغم محاولته الدائمة إظهار عدم حرصه على الوصول للسلطة وعدم سعيه لشغل كرسي الرئاسة في مقابلاته التي تستضيفها قناته الصفراء "سهيل" . تكشف وثائق نشرت على موقع ويكليكس الرغبة الجامحة للشاب المراهق حميد الأحمر للإطاحة بنظام الرئيس صالح ، ليحل الطفل الحالم بعرش سبأ محله ولو كان الطريق لتحقيق هذا الطموح هي الفوضى المنظمة أو العارمة . حيث تكشف وثيقه صادرة عن السفارة الأمريكية برقم (09SANAA1617)، أن حميد الأحمر صرح لمسئول أمريكي أنه سيبدأ بتنظيم تظاهرات مناهضة للنظام في كل المحافظات، على غرار الاحتجاجات التي ساعدت على إطاحة الرئيس الإندونيسي سوهارتو، عام 1998، ونقلت الوثيقة عن الأحمر قوله "لا نستطيع استنساخ التجربة الإندونيسية بحذافيرها، لكن الفكرة هي صنع فوضى منظمة" وبدا الأحمر في الوثيقة مدركاً بدقة للتوازنات الداخلية والإقليمية ووفقاً للأحمر، فإن إبعاد صالح عن السلطة في سيناريو لا ينطوي على إدخال البلاد في فوضى عارمة سيكون مستحيلاً من دون دعم من القيادة السعودية، وعناصر من الجيش اليمني، وبخاصة اللواء علي محسن، لافتاً إلى أن السعوديين سيخوضون «مخاطرة محسوبة إذا تم إقناعهم بأنه يمكننا جعل صالح يغادر الساحة بسلام . كذلك ظهر الأحمر مدركاً لمحدودية فرصه في الوصول إلى السلطة في المرحلة التي تلي سقوط صالح مباشره ، رغم أنه أكد (إذا كان السعوديون في طريقهم إلى وضع أي شخص في السلطة بدلا من صالح ، فإنه سيكون "أنا" )، وهو ما دفعه إلى الترويج لضرورة المجيء برئيس جنوبي «من أجل الوحدة»، في الوقت الذي تحدث فيه بصراحة عن "ضرورة عدم استبدال صالح بعلي محسن الأحمر" . ..