سيطرت حالة من الاحتقان الشديد بين مكونات المعتصمين في ساحة الجامعة بعد حادثة الاعتداء الاجرامي من قبل ميلشيا حزب الاصلاح وجنود الفرقة الأولى مدرع يوم الأحد قبل الماضي والتي تسببت في اعتداءات مباشرة بالأيدي وأعقاب البنادق على مجموعة من الناشطات المدنيات وبشكل غير مسبوق , الشباب والناشطات في ساحة الاعتصام أكدوا رفضهم لتلك التصرفات وطالبوا بالتصعيد حتى يتم الاعتذار الرسمي من قبل الفرقة وحزب الاصلاح بشكل علني على تلك التصرفات وأن يتعهدوا بعدم تكرار مثل تلك التصرفات.ووقع على ذلك البيان العشرات من الناشطين والقيادات الشبابية في ساحة الاعتصام في الجامعة . وأنضم الى جانب الشباب والناشطات قيادات عليا في المشترك في مقدمتها الدكتور محمد المتوكل القيادي البارز في المشترك كما أعلن ياسين سعيد نعمان صراحة انتقاده لتلك التصرفات ودعا للاعتذار للناشطات بشكل علني وأستهجن تلك التصرفات مستغربا كيف تكون الممارسات من جهة جماعات تنشد اليوم الحرية والمدنية وهي تمارس هذه الأعمال ونقل مقربون من الدكتور/ياسين سعيد نعمان أن الدكتور هدد بتعليق عضويته في لجنة الحوار والمشترك حتى يتم الاعتذار ويتم التعهد بعدم ممارسة تلك التصرفات بشكل نهائي. ونتيجة لتلك الحالة من الاحتقان التي تتزايد يوما بعد يوم يبن تلك المكونات في ساحة الاعتصام في جامعة صنعاء تنذر بمواجهة وشيكة وعنيفة في الفترة المقبلة . حيث يعمل حزب الاصلاح على فرض هيبته ورأيه في ساحة الجامعة وعدم الظهور في مظهر الضعف أمام تلك المكونات التي يرى فيها الاصلاح أنها مكونات هزيلة وضعيفة لاتمثل أي رقم في المعادلة الحالية. وصدرت تعليمات من قيادة الاصلاح لعناصرهم في ساحة الجامعة للبقاء على أهبة الاستعداد والتعامل بجد وصرامة في مواجهة أي عناصر تسعى لتقليص دور الاصلاح والسيطرة على ساحة الاعتصام بما من شأنه يحدث انشقاق داخل تلك الساحة.