رغم كثرة الادعاءات والأقاويل التي سوقها ويسوقها آل الأحمر وعصاباتهم والتي تفيد بتمكنهم من إحراز نجاحات وانتصارات خلال وقوفهم ومليشياتهم المسلحة في مواجهة الدولة – إلا إن الواقع أثبت عكس ادعاءاتهم تلك تماماً. ولن نذهب في تدليلنا على ذلك بعيداً بل سنكتفي بالوقوف عند وزارة الداخلية التي مافتئ هؤلاء الموهومين يصرحون ويؤكدون بأن مبناها الواقع على بعد أمتار من ثكناتهم ومنزلهم أصبح تحت سيطرتهم وأنهم تمكنوا من قصفة وتدميره وطرد كل المتواجدين فيه وان مليشياتهم القبلية صارت مسيطرة علية ومقيمة بداخلة..والصحيح أن وزارة الداخلية هذه ضلت ولازالت وستظل صامدة في وجوههم إذ أن تلك المليشيات الإرهابية ورغم من تملكه من قوات وعتاد لم تتمكن من المساس بمبناها بل أنة لم يجرؤ أيا من افراد تلك المليشيات من تخطي السور الخاص بها منذ بداية المواجهات وحتى اليوم. وما حصل أن أولئك الإرهابيون ضلوا يحومون حول المبني استخدموا كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة في عملية قصفها ورغم ذلك ضل الأشاوس المتواجدين فيها صامدون ممثلين حجر عثرة أمام النزعات والرغبات المريضة والمهووسة لأولئك الإرهابيين المصابين بداء العظمة. والحقيقة أن عملية صمود هذه الوزارة التي تمثل قلب الوطن ورئته ونبضه يعود الى الحنكة والحكمة والحس الوطني المتقد الذي يتمتع به معالي الوزير اللواء مطهر رشاد المصري المعروف بشجاعته ودهائه وسعة افقه وحدة بصيرته وحسه الأمني المتقد – والذي قف لأولئك في المرصاد وحال دون تحقيق أياً من رغباتهم ونزعاتهم الشيطانية.. ولولاه لكان حصل لهذه الوزارة ما لا يحمد عقباه. اللواء المصري عرف بأنة رجل محارب محنك صاحب دهاء – يعي تماما واجباته والتزاماته الوطنية فمنذ التحاقه بالعمل في الوحدات المركزية عام 1972م, ومروراً بعمله في الأمن العام عام 1978م، وحتى تعيينه مديرا لأمن مطار صنعاء عام 1980م ثم نائبا لمدير أمن البيضاء وقائدا للأمن المركزي في البيضاء عام1984م..وانتهاءً بتعيينه نائباً لوزير الداخلية عام 1995م, و رئيسا للمجلس الأعلى للشرطة عام 2001م, ومحافظا لمحافظة صعده.. ثم وزيرا للداخلية.. لم تسجل لهذا الرجل أي غلطة أو خطأ بل أنة ضل يحصد النجاحات تلو النجاحات .. وما تولى أي منصب إلا وأضفى علية شيئاً جديداً وحقق من خلاله نجاحات غير مسبوقة.. وليس خافياً على أحد ذلك النشاط الرائع والجميل والمتفرد الذي حققه وقام به اللواء المصري منذ تولية مسئولية وزارة الداخلية وذلك ضد كل المتمردين والمتطرفين والمخربين من أعداء الوطن وما شهدته الوزارة في عهدة من حملات أمنية مكثفة ومتوالية في سبيل مكافحة الفارين من وجه العدالة والمشتبه بهم ونشر قوائم بأسمائهم في كل مكان وهو الأمر الذي يتمناه كل مواطن.. كما إن النجاحات والإنجازات العظيمة وغير المسبوقة التي حققها وانجزها هذا الوزير العظيم منذ تولية منصب وزير الداخلية وفي شتى المجالات والاصعدة الأمنية.. ليست هي الأخرى خافية على أحد .. مما يثبت ويؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الرجل متفرد واستثنائي في كل شيء. عموماً نقول: استطاع هذا القائد المحنك أن يكبد تلك المليشيات والعصابات الإرهابية خسائر فادحة وتمكن بحنكته أن يكبح جماح مشاريعهم وأطماعهم التخريبية ويصيبها في مقتل فهاهي وزارة الداخلية صامدة وستبقى شامخة في وجوه كل الطامعين والموهومين.. فتحية إجلال وإكبار إليك أيها القائد الرائع والعظيم .. يا من نذرت حياتك لقضايا شعبك وأمتك.. دمت عظيماً وليحفظك الرب ذخراً لهذا الوطن.. ولا نامت أعين الجبناء والخونة والعملاء.