دشن اللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية اليوم فعاليات ورشة العمل حول تفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب ووضعها حيز التنفيذ في التشريعات الوطنية والتي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاوم مع مكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بصنعاء على مدى ثلاثة ايام . وفي حفل التدشين الذي حضره امين محمد جمعان امين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة وخبير الاممالمتحدة الإقليمي , اكد نائب وزير الداخلية بان بلادنا كانت من اوائل الدول في العالم التي دعت الى مكافحة الارهاب , مستعرضت الأضرار التي لحقت باليمن كونها تعرضت للارهاب قبل احداث سبتمبر , مبينا ان اليمن تعرضت منذ عام 2000م الى 30 عملية ارهابية و 50 جريمة عنف . واشاد اللواء المصري بمستوى وقدرات الاجهزة الامنية التي تمكنت وبتعاون ا لجميع من احباط هذه العمليات وضبط الذين قاموا بتنفيذها وتقديمهم للعدالة . ودعا نائب وزير الداخلية الى ضرورة وضع تعريف محدد للارهاب وعدم الخلط بينه وبين العنف والتطرف والمقاومة المشروعة بالاضافة الى القايم بضبط خلايا ارهابية قبل ان تقوم بتنفيذ اية أعمال ارهابية واحالتهم الى اجهزة القضاء .. مشيرا في هذا الصدد الى ان بلادنا تقوم بمكافحة الارهاب على مستويين يتمثل الاول بفتح قنوات للحوار مع الذين لديهم نوايا بأعمال ارهابية ولم يتورطوا تنفيذ ايا من هذه الاعمال , ودفعهم عن نواياهم الارهابية واعادة ادماجهم في الجتمع كأعضاء اسوياء , فيما يتمثل المستوى الثاني بملاحقة وضبط الارهابيين المتورطين واتخاذ إجراءات رادعة بشأنهم , لافتا الى ان هذه التوجه في تعامل الاجهزة الامنية مع الارهاب حد كثيرا من عمليات الارهاب في بلادنا . ولفت الاخ نائب وزير الداخلية الى ان اليمن وضمن سعيها مع المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الارهاب قد صادقت على معظم الاتفاقيات الدولية لمكافحة الارهاب كما انها اقرت بتشريعات وقوانين جديدة لمواجهة الارهاب في بلادنا ومنها انشاء المحكمة الجزائية والنيابة الجزائية بالاضافة الى انشاء اجهة امنية جديدة متخصصة في هذا الجانب مثل الامن القومي ومكافحة الارهاب , منوها بالنجاحات الكبير التي حققتها اليمن في مكافحة الارهاب والملموسة لدى الجميع . من جهة أخرى اختتمت اليوم الدورة التدريبية الثانية لمكافحة الحرائق والتي عقدت باشراف خبرات فرنسية خلال الفترة من 9- 18 ديسمبرالجاري بمشاركة 35 متدربا من ادارة الدفاع المدني . وفي حفل الاختتام اكد نائب وزير الداخلية على اهمية هذه الدورة ونتائجها الايجابية التي ستنعكس على الواقع العملي وستعمل على الارتقاء بمستوى الاداء , مشيرا الى اهمية تعاون جميع الجهات مع الدفاع المدني ليتمكن من القيام بالمهام الانسانية الجسيمة المناطة به . وثمن الجهود التي بذلها المدربون الفرنسيون خلال الدورة والتي ستعمل على إضافة الكثير من المعارف النظرية والعملية للمتدربين في الدورة مشيدا بمستوى التعاون الامني بين بلادنا وفرنسا وما يحققه من تقدم مضطرد في مختلف المجالات الامنية . من جهته اوضح ملحق الامن الداخلي في السفارة الفرنسية ان المتدربين في الدورة تعرفوا على كيفية مكافحة الحرائق من خلال برامج نظرية وتطبيقية ميدانية ..مشيدا بالحماس الكبير للمتدربين ورغبتهم الكبيرة في اكتساب المهارات الجديدة في هذا المجال . لافتا الى ان العام 2007م سيشهد مزيدا من التعاون الامني بين اليمن وفرنسا من خلال اقامة العديد من الدورات في مختلف المجالات الامنية ومنها العمليات الأمنية , وخفر السواحل , والشرطة القضائية , والامن المركزي .