طالب نائب بارز في البرلمان اليمني عن حزب التجمع اليمني للإصلاح بنصب تمثال للقائد العسكري البارز في الجيش اليمني "علي محسن الأحمر" لما وصفه تخليداً ووفاءً لموقفه العظيم تجاه ثورة الشعب اليمني وشبابه في " فبراير 2011 " وانحيازِه لها ، والتحاقه بركبها. وكتب النائب الاسلامي "شوقي القاضي" والذي يشغل نائبا عن حزب الإصلاح في الدائرة رقم "30" بمحافظة تعز على صدر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الشهير بالفيس بوك انه يجب ان يتم نصب تمثال لمحسن الذي اعلن انشقاقه عن نظام الرئيس اليمني صالح العام وفاء له وتقديرا لمواقفه تجاه الاحتجاجات . وقال شوقي اللواء شكراً لك أيها القائد العظيم وأنت تعلن استعدادك للمثول للمحاسبة والمسؤولية حين قلتَ: " لدينا الاستعداد النفسي والمعنوي للمثول أمام قضاء الثورة العادل في حال طلب منا ذلك كشهود أو تحت طائلة القانون ، وهذا عهد منا لأبنائنا الشباب ولجماهير شعبنا ولكل من طالته مظالم نظام علي عبدالله صالح في المحافظات الجنوبية والشمالية "! وشكراً لك أيها القائد العظيم وأنت تَعِدُنا بأنك ستقدِّم استقالتك بعد انتخابات 21 فبراير 2012 . واضاف بالقول :"وأنا ومعي الكثير ومن سيضغط على " أعجبني " نناشدك أيها القائد العظيم ما يلي أولاً: تأجيل تقديم استقالتك حتى نتأكد واقعياً ونهائياً من: انتخاب " عبد ربه منصور هادي " رئيساً دستورياً لليمن ، ويعاد هيكلة الجيش وأجهزة الأمن ويتولى زمامها قيادات وطنية ، وإقصاء العصابة الصالحية من مفاصل الدولة ، و.. ، ونطمئن على أمن اليمن واستقراره ، لنتفرغ لبناء يمن المؤسسات والتنمية والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات ثانياً: تقديم نفسك لبرنامج " العدالة الانتقالية " لإنصاف وتعويض من يثبت لهم أيُّ حقٍ شرعيٍّ أو قانونيٍّ عليك ثالثاً: السماح لنا بنصب " تمثالٍ لك " أيها القائد ، تخليداً ووفاءً لموقفك العظيم تجاه ثورة الشعب اليمني وشبابه في " فبراير 2011 " وانحيازِك لها ، والتحاقك بركبها ، وتعهدك ببذل جهدك وإمكاناتك دفاعاً عن ساحتها " ساحة التغيير " ، فكنت بحق ومعك عظماء من قادة ومنتسبي الجيش اليمني الحر مكوناً فاعلاً في " الثورة اليمنية " السلمية ، وتجَلَّتْ عظمتُكَ عندما انخرطْتَ في الثورة بتنسيق وتكافؤ وتعاون مع شركائك في الثورة دون أن تتصدر مشهدها. وحينها فوطنُك اليمن ، وأهلُك اليمنيون ، يُرحِّبون بك مواطناً صالحاً بينهم ، ونموذجاً تستلهم منك الأجيال القادمة دروساً في الرجولة والعزَّة والعطاء .. وربما تقتدي بك " شخصيات " تقول أكثر مما تفعل ، وتعتقد أنها " فوق الناس " مع أن عطاءها محدود ، إلَّم تكن أضرارهم لا حصر لها ولا عدد. واثارت هذه الكتابات استياء عام في صفوف الكثير من النشطاء المستقلين وكتب "احمد شوقي" وهو ناشط شبابي بارز من تعز ردا على ذلك بالقول :" أبديتُ تحفظاتي أكثر من مرة على الأستاذ شوقي القاضي وأسلوب اللعب بالبيضة والحجَر الذي يستخدمه مُحاولاً إرضاء الجميع بطريقة لم ترُق لي ولم أعتقد أنَّها تعبِّر عن مواقف حقيقيَّة وصادقة.. واضاف :"اليوم يثبت لي الأستاذ شوقي صحَّة تحفظاتي التي أخذتُها عليه.. وللأسف الشديد، فإن ما اعتقدتهُ كان صحيحاً، فهذا هو الرجل المُعتدل والمستنير يُطالب بنصب تمثال ل "علي مُحسن الأحمر" تخليداً لمواقفه المشرِّفة، ولا أدري أيّ مواقف يقصد، هل قيامه بقمع انقلاب الناصريين ضد صالح عام 1978م، وما نجم عنها من جرائم، أم دوره في حرب 94 ضد الجنوبيين، وحروب صعدة الست 2004-2010 ضد الحوثيين والصعداويين، أم ما يُشاع عنه من أعمال نهب وظلم واغتيالات، أم دوره في عميلة تفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" بعدن 2001؟!. واختتم شوقي بالقول :"إن من المؤسف أنَّ من كانوا جزءً من التاريخ الأسود للنظام السياسي الحاكم في اليمن قد أصبحوا اليوم أبطالاً.. وبفضل أبناءها "المستنيرين".. رأيي أن على الأستاذ شوقي القاضي أن يطيل لحيته مجدداً ويعود إلى جامع أبوبكر الصديق الذي كان يخطُب فيه، ويترك العمل المدني والحقوقي ومنظمات حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان لا تتساوق مع خداع الإنسان وتضييع حقوقه.. إطلاقاً.. أيها الأستاذ والبرلماني المحترم!