يرى حزب الإصلاح وجماعته ل اللواء علي محسن صالح الحاج رؤية المسلمين الأوائل ل ( حمزة بن عبد المطلب) أسد قريش باعتبار أن حمزة هو من حمى طلائع المسلمين من بطش قريش وبالتالي فأن الجنرال علي محسن بفهم وقناعة الإخوان المسلمين هو من حمى ويحمي ( الثورة) .. في ذات الوقت الذي ترى فيه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومعها سفراء الدول المانحة وكذا سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وكل الأطراف الراعية لما يسمى ب( المبادرة الخليجية) كل هؤلاء ينظرون للجنرال علي محسن على إنه من ( المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) ..!! فالرجل لا تنطبق عليه القوانيين ولا التشريعات ولا نصوص المبادرات ولا ينطبق عليه قانون لا سماوي ولا أرضي , فهو الذي عاث فسادا في البلاد طيلة 33 عاما ثم فجأة تحول إلى ثائر ضد الفساد بل وحامي حمى الثورة المزعومة فجأة المبادرة فوجدنا أنفسنا نشاهد الجنرال وقد أصبح حامي حمى ( المبادرة) وراعيها والمسئول عن تنفيذ بنودها ..؟!! ويلاحظ أن سفراء الدول الراعية للمبادرة وكذا المبعوث الدولي وثمة أطراف إقليمية ودولية الكل يراعي ( الجنرال ) ويتودد إليه , ومنذ سلم الزعيم الصالح الحكم عبر انتخابات رئاسية مبكرة وتم انتخاب الرئيس عبده ربه هادي بتوجيه ومباركة من الزعيم الصالح وصوتنا جميعا للرئيس الجديد بناء على رغبة الزعيم وقيادة المؤتمر على اعتبار أنه خير من يخرج البلاد من شرنقة الأزمة , لكن فوجئنا بالرئيس الجديد ينفذ أجندة الجنرال علي محسن الحاج ..الذي يتعامل معه الداخل والخارج وكأنه ( المرجعية ) العليا للبلاد وليس زعيما للتمرد والمتمردين وهو من فجر الأزمة وأوصلنا والبلاد إلي هذا الحال الذي صرنا عليه .. بمعنى نرى أن الجنرال فعلا ( من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) وأن القوانين والتشريعات لا تنطبق عليه سوى قوانين الوظيفة العامة أو قوانين وشروط الأزمة أو نصوص ( المبادرة الخليجية) كل هذا لا ينطبق على الجنرال الذي برزا وكأنه ( مركز الثقل والقوة) وهذا كله لأن ثمة أطراف خارجية ترغب في الانتقام من اليمن والزعيم صالح ومنجزاته والتحولات التي تحققت في عهده بما في ذلك ( محاسبة الزعيم ومعاقبته ) على ( أوبريت خيلت براقا لمع ) وبقية ( الأوبريتات ) التي تغزلت بمجد وتاريخ اليمن ..!! ناهيكم عن التحولات الديمقراطية وحرية الصحافة والتعددية السياسية والحزبية وكلها مكاسب ممقوتة من قبل ( دول الجوار ) تحديدا التي أوصلتنا عن طريق ( أتباعها ) إلى ما نحن عليه اليوم رغبة من هذه الدول في الانتقام والثأر من الزعيم الصالح وأن أثبتت علنا أو تصرفت بعكس هذا لكن هذه هي الحقيقة التي علينا أن نستوعبها , لأن من دافع عن عصابة أولاد الأحمر وجعلهم بعيدين عن أي مسألة قانونية هي من تبنت ( المبادرة) وهي من تمول وتدفع تكاليف المبعوث الدولي وهي من اتخذت من دول المانحة والدائمة العضوية في مجلس الأمن ستارا أو واجهة لتمرير مخططها الانتقامي ضد اليمن .. وطبعا حزب الإصلاح وجماعة الإخوان هم بالفطرة والطبيعية اتباع تقليدين لبعض دول الجوار هذه ويسبحون بنعمها مثلهم مثل الجنرال الذي بنظرهم يقوم بدور ( الحمزة بن عبد المطلب) ..؟ أليس هو حامي حمى ( الثورة) ..؟!! لا نستطع ونحن في هذا الوضع أن نقول سوى ( رحمة باليمن يا جنرال علي محسن ) فالبلاد لا تتحمل نزقك ومخطط حلفائك ومن يناصرك .. نعرف أن مصلحتك فوق اليمن ومصلحة اتباعك ايضا , لكن من أجل اليمن التي اطعمتكم من جوع وأمنتكم من خوف واعطيتكم أكثر مما كنتم تحلمون به في قرارة أنفسكم يوم كنتم تطوبروا على بضعة حبات ( كدم ) لساعات ..من أجل هذا رفقا باليمن أيها الجنرال فالأمر لا يحتمل وما زاد عن حده انقلب ضده ..؟!! طه العامري [email protected]