قال أن ( آفة الحديث الكذب) وأبشع أنواع ( الكذب) القول أن ( الجنرال المنشق علي محسن الحاج) لا علاقة له أو لعيال الأحمر أو لحزب ( التجمع اليمني للإصلاح) بالجيوب ( الجهادية ) التي تواجه الدولة والمواطن في أكثر من منطقة.. لقد نشأت الجيوب ( الجهادية) بكل مسمياتها في كنف الشيخ / عبد الله الأحمر والجنرال علي محسن وعلى مدى سنوات طويلة كان الشيخ / عبد الله هو الحاضن والحامي للجماعات المتطرفة ذات التوجه ( الإسلامي ) المزعوم وتحت مظلة نفوذه نمت وترعرعت هذه الجماعات وتمددت على الخارطة الوطنية كما يتمدد السرطان في جسم الضحية , ووقف إلى جانب الشيخ عبد الله لا حقا الجنرال / علي محسن الحاج الذي استغل الجماعة الإسلامية _ الإخوان المسلمين_ وجعلهم في خدمة نفوذه في المقابل استغلت الجماعة مكانة علي محسن الحاج في مفاصل السلطة وراحت تنمو وتتوسع وتوغلت بفضل الجنرال والشيخ عبد الله في كل مفاصل الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية , ومنذ قيام الوحدة اليمنية المباركة راحت الجماعة ومن خلال نفوذ الشيخ والجنرال إلى إعادة هيكلة نشاطها السياسي والعسكري الجهادي ثم دخلت الدائرة الاقتصادية عبر مشاريع استثمارية مشتركة وصفقات خيالية ومن خلال تسهيلات قدمها لجماعة ( الإخوان المسلمين) الجنرال علي محسن الحاج الذي استغل نفوذه وربط العديد من رموز الاقتصاد والتجارة والاستثمار مع الجماعة التي استطاعت أن تتوغل في الهيكل الاقتصادي الوطني عبر مشاريع استثمارية فيها ( الوهمي ) وفيها الواقعي لكن في المحصلة استطاعت هذه الجماعة وبطريقة شغل ( العصابات) أن تسيطر على ما نسبته تقريبا ( 60%) من مقومات الاقتصاد الوطني وربما أكثر عبر ربط منظومة من رجال المال والأعمال وأصحاب المصالح الذين اثروا من خلال علاقتهم وقربهم من ( الجنرال ) إلى جانب الدور الذي لعبه ( عيال الشيخ ) في حياة والدهم وبعد وفاته والذين استغلوا مكانة والدهم لمراكمة ثروة خيالية نهبت من اموال الدولة ومن خلال صفقات خارجية وداخلية مشبوهة حتى أصبحوا ينافسون الأسطورة ( اوناسيس) ..؟ اليوم أجد نفسي أشاهد مسرحية هزلية , إذ أرى الجنرال وعصابته يضحكون على عباد الله في الداخل والخارج ..فالجنرال الذي سهل للإخوان المسلمين مهمة التوغل في مفاصل الدولة والمجتمع , مقدما لهم مظلة حماية كاملة أصبح اليوم هو بمثابة ( البيج بوس) لهذه الجماعة وهو الحاضن والراعي والحامي والحارس لكل أعمالها المنافية لكل القيم الدينية والوطنية والإنسانية وعلي محسن الحاج الذي يقول إنه داعم للرئيس هادي ومبارك خطواته هو نفسه من يحارب الرئيس هادي والدولة من خلال ما يسمى ب( أنصار الشيعة) ومن خلال ( تنظيم القاعدة) و( المليشيات القبلية) التي بقدر ما هي تابعة لأولاد الأحمر هي مدعومة بكل قدراتها من قبل الجنرال علي محسن الذي استطاع فعلا أن ( يخدع) جزءا من المواطنيين في ( الداخل الوطني) استطاع ايضا أن يخدع ( الخارج) بدليل أن الذين يتحدثون عن دعم اليمن في مكافحة الإرهاب هم ذاتهم نشاهدهم اليوم يحاورون (صانع الإرهاب وزعيمه والأب الروحي للإرهابيين) ..؟!! علي محسن الحاج يواجه اليوم الدولة من خلال اتباعه فيما يسمى ( انصار الشريعة ) وهو يواجه الدولة ودول الجوار والعالم من خلال ( تنظيم القاعدة) فيما يسمى ب( جزيرة العرب) ويكون ( غبي) و ( واهم ) من يتصور غير هذا فالجنرال المنشق يعتد اعتماد أساسي ومنذ سنوات على ( الجماعات المتطرفة ) بكل مسمياتها وهو الحاضن والراعي لها وقبل وفاة الشيخ عبد الله كانوا معا رعاة لهذه الجماعة وبعد وفاة الشيخ تحمل الجنرال المهمة ووقف إلى جانبه حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي لا يمكن لعاقل أن يفصل علاقة هذا الحزب بكل مكوناته مع جماعة مثل ( أنصار الشريعة أو تنظيم القاعدة) فهذه المسميات الجهادية التي تحمل السلاح وتواجه الدولة والمجتمع هي جزءا أساسيا من حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين وكل من يرتبط بحزب الإصلاح هم بالضرورة منتمي لجماعة ( الإخوان) إذ أثبتت الأزمة التي تمر بهاء البلاد أن ليس هناك في حزب التجمع (صقور وحمائم) وليس فيه ( إخوان مسلمين) وأخرين ( إصلاحيين ) فكل من يرتبط بحزب التجمع اليمني هو مؤمن بهذا لحزب ومؤمن بما تقوم به جماعة الإخوان من خلال ( أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة) .. الجنرال علي محسن الحاج وهو ( أخون من الذئب , وأمكر من الثعلب) والإخوان المسلمين هم ( أبيع من أخوة يوسف) وكل هؤلاء اليوم يواجهون الدولة والمجتمع والوطن ولا يمكن لعاقل مدرك ومتابع لنشاط هذه الجماعة ومسار علاقتها برموزها العسكرية والقبلية يمكن أن يفصل بين الجنرال علي محسن الحاج وبين هذه الجماعات المسلحة التي تواجهنا في أبين وشبوة وأرحب وتعز وواجهتنا في الحصبة وصوفان أي في قلب العاصمة اليمنية وها هي تزحف نحو محافظة أخرى ابرزها محافظة لحج وعدن , هذه الجماعة التي تعمل بهذه الوتيرة هي توجه من قبل الجنرال علي محسن الحاج الذي ظل وعلى مدى سنوات طوال يبني قدرات هذه المجاميع ويوزع عليها الأدوار بعد أن ظل لسنوات ومعه الشيخ عبد الله يبنون هذه الجماعات ماديا ومعنويا واقتصاديا وتأهيلا عسكريا وأمنيا والكل يعرف هذه الحقيقة غير أن _ بعضنا_ ولدوافع ذاتية ربما يحجم عن الاجهار بمثل هذه الحقائق حرصا من هذا أو ذاك على مصالح أو مكانة فالجنرال ومعه أولاد الشيخ والإخوان من خلال حزب التجمع اليمني للإصلاح لهم نفوذ واسع وعلى مختلف الجوانب الحياتية والوطنية وبالتالي يوظف الجنرال اليوم كل هذه المصالح والقدرات لخدمة أهدافه السياسية وتطلعاته وحين نقول أهدافه وتطلعاته لا يمكن أن نفصل في هذا القول بينه وبين حزب التجمع اليمني للإصلاح وعيال الأحمر فمصالح هذه الأطراف واحدة وهي مصالح مشتركة ومترابطة ومنسقة بحيث مكنت الجنرال من المناورة والمكر في سياق الأزمة وتداعياتها وها هو يناور اليوم مع الداخل والخارج فهوا يدعي إنه داعم لشباب ما يسمى( الثورة) في الوقت الذي جعل من هؤلاء الشباب دروعا لحمايته ومن دمائهم أجج الأزمة وصعد الأزمة ولفت انتباه المجتمعين الإقليمي والدولي لما يجري في اليمن , وهو يدعي إنه مؤيد ومساند وداعم للرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي , في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس والدولة في أكثر من مكان عبر ميلشياته المسلحة التي تمول بالعدة والعتاد من قبله , وهو من يستقبل السفراء والمانحين والمبعوثين الدوليين ويحدثهم عن الأزمة كالحمل الوديع والضحية والزاهد الذي لا يرجوا من موقفه ( الثوري) سوى وجه الله ورضاء الشعب عنه وهو الرمز الحقيقي للفتنة والفساد والعنف والإرهاب وعدم الاستقرار ..؟!! أعود وأقول هذا التبادل الذي يقوم به الجنرال واتباعه جعله يخدع بعضنا في الداخل ويخدع بعض الخارج لدرجة أن بعض في الداخل يتوهمون أن الجنرال هو ( حاميهم ومخلصهم ) مما يقال ( النظام السابق) مع أن الرجل وحلفائه هم ( كل الأنظمة) منذ قيام الثورة اليمنية ونحن لا نعرف متنفذ يغير الرؤساء وينقلب على الوزراء ويتحالف مع أعداء اليمن ويعادي أصدقاء اليمن غير الشيخ / عبد الله ويؤسفنا أن أولاده جعلونا نقول هذا عن والدهم عنوة وعلى خلفية مواقفهم وتصرفاتهم الرعناء .. أن ما يجب أن ندركه ونستوعبه أن الجنرال علي محسن الحاج هو صانع الإرهاب والداعم له والباني لكل قدرات الإرهابيين المادية والعسكرية وهو قائدهم ومحركهم ومن يوجه نشاطهم اليوم ويتحكم ويقود حروبهم المنتشرة على أكثر من منطقة من خارطة اليمن ..!! ويضحكني حد الثمالة أن أرى السفراء والمبعوثين يتوافدون لمقابلة الرجل ربما بوعي أو بدون وعي , لكن هذه القاءات منحت الرجل المتمرد ( شرعية) واعطت بالمقابل للمسميات ( الإرهابية) غطاء تمارس من خلاله نقل رسائل الجنرال المنشق للداخل والخارج ,لكن كل هذا الزخم لم يكون وليد الأزمة بل وليد سنوات وعقود جعل هذه المجاميع المتطرفة وكما اسلفت في القول تتحكم اليوم بالنسبة الغالبة من حركة النشاط الاقتصادي الوطني بصورة مباشرة وغير مباشرة هذه النسبة التي ما كان هذه الجماعة لتصل إليها لولاء رعاية وتسهيلات الجنرال المنشق الذي يدير بالمناسبة وعبر وكلاء من الاتباع الموثوق بهم ثروات هائلة تتمثل بشركات وأسواق ومؤسسات ناهيكم عن شبكة من الاعمال العقارية التي يمتلكها الجنرال وشركائه وحلفائه وانصاره وفيهم من كان قبل سنوات لا يملك ثمن ( بدلة) متواضعة اليوم وبفضل علاقته بالجنرال أصبحت ( بدلاته) تأتي من أرقى عواصم العالم وتجده يتحدث اليوم عن ( إيف سان لوران, وبيار كردان) مع أنه قبل سنوات لم يكون يعرف أين يقع ( صبل عتيقه) ..؟!! أن أزمة اليوم والأمس والغد في هذا الوطن ستظل ما ضل هؤلاء في دائرة التحكم والسيطرة والنفوذ , علي محسن وعيال الأحمر ومليشيات الإخوان نراهم اليوم يتعاملوا مع الوضع وكأن هذه البلد ملكية خاصة بهم ونرى من يدعون الحرص علي اليمن يدللون هذه الأطراف ويخضعون لابتزازهم والمبادرة الخليجية التي قيلت أنها جاءت لإنقاذ اليمن ها هي تتكشف حقيقتها وتؤكد كل المعطيات أنها جاءت لإنقاذ الجنرال المنشق وعصابته من عيال الأحمر وجماعة الإخوان والمؤسف أن رعاة المبادرة لا يزالوا يمارسوا ضغوطاتهم على الطرف الوطني الحريص على أمن واستقرار اليمن ولأجلها قدم سلسلة طويلة من التنازلات مخالفة للدستور الذي يعطيه الحق في عدم تقديم مثل هذه التنازلات وأن من يريد السلطة والحكم عليه أن يقبل بالاحتكام لصناديق الانتخابات , ومع أن هؤلاء الرعاة ساعدوا أو يقولوا أنهم يساعدوا شعوب المنطقة للتحول نحو الديمقراطية والحرية , فأننا نرى هؤلاء الرعاة اليوم يساعدوا اليمنين نحو التحول للنظام الشمولي والديكتاتوري وكأنهم يعاقبونا على التزامنا بالخيار الديمقراطي وهذا السلوك لا زلنا لم نفهم دوافعه إلا في حالة واحدة وهي أن ( أشقائنا بدول الجوار ) ذاقوا ذرعا من ( الديمقراطية اليمنية ) فقرروا التخلص منها عبر دفع أطراف دولية مدفوعة الأجر لتبني الخيار الذي يواجهنا اليوم ويديره السيد / جمال بن عمر ..؟؟!! للموضوع تتمة