تعز.. الاعلان عن ضبط متهمين باغتيال المشهري دون الكشف عن اسماؤهم بالتزامن مع دعوات لتظاهرة حاشدة    تعز.. الاعلان عن ضبط متهمين باغتيال المشهري دون الكشف عن اسماؤهم بالتزامن مع دعوات لتظاهرة حاشدة    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    شرطة تعز تعلن القبض على ثلاثة متورطين في جريمة اغتيال أفتهان المشهري    عطوان يصف تهديدات كاتس بالهذيان! ويتحدا ارسال دبابة واحدة الى صنعاء؟    تنفيذية انتقالي كرش تناقش الأوضاع المعيشية والأمنية بالمديرية    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    صلاح يتقدم على سلم ترتيب أفضل صانعي الأهداف في تاريخ البريميرليغ    شباب المعافر سطروا تاريخهم بقلم من ذهب..    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    رئيس الإصلاح: لمسنا في تهاني ذكرى التأسيس دفء العلاقة مع القوى الوطنية    عبدالله العليمي: الدعم السعودي الجديد للاقتصاد اليمني امتداد لمواقف المملكة الأصيلة    ضرورة مناصفة الانتقالي في اللجنة القانونية: لتأمين حقوق الجنوب    عرض كشفي مهيب في صنعاء بثورة 21 سبتمبر    فعالية لأمن محافظة ذمار بالعيد أل11 لثورة 21 من سبتمبر    "العفو الدولية": "الفيتو" الأمريكي السادس ضد غزة ضوء أخضر لاستمرار الإبادة    قذائف مبابي وميليتاو تعبر بريال مدريد فخ إسبانيول    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    هولوكست القرن 21    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    0محمد اليدومي والإصلاح.. الوجه اليمني لانتهازية الإخوان    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باسندوة يتأمر على الوطن والرئيس والمبادرة..؟!!
نشر في البيضاء برس يوم 07 - 06 - 2012

في سلوكه وفي مواقفه ناهيكم عن تاريخه يمثل باسندوة رئيس حكومة الوفاق المزعومة نموذج سيئ لرجل يعيش حالة انفصام مع ذاته ومع الأخر باستثناء أولئك الذين ارتبط بهم وقدم لهم ولا يزل خدمات جليلة , خدمات وصلت حد ( التجسس) و( خيانة الوطن والرفاق)
من أجل كسب رضاء تلك الأطراف التي اتخذت من الرجل ( دويدار) تتجاهله متى تريد وتبحث عنه حيثما تشاء .. باسندوة غادر ذات يوم ما كان يسمى بجنوب الوطن ( هاربا) من موت محقق ومن حبل مشنقة كان على وشك أن يلتف حوله وحول رفيقه في (الخيانة) عبد الله الاصنج , بعد فضيحة ( التجسس) التي كشفتها الجهات المختصة ومنها تصوير المواقع (العسكرية) وأرسال الصور لجهات خارجية , هروب الرجلين باسندوة والاصنج لما كان يسمى ( شمال الوطن) ليقابلوا بقدر من التكريم والترحيب ومع وصول الرئيس الصالح للسلطة زادة مكانة الرجلين وأكرمهما فخامة الرئيس الصالح وأعاد لهما اعتبارهما واعتبرا كل ما قيل في حقهما بأن يندرج في سياق (الكيد السياسي) كما قال وصرح يؤمها باسندوة والاصنج ..
اعطى الرئيس الصالح للرجلين مكانة لم يكونا يحلمان بها وأنقذهما من موت محقق وقربهما منه حتى أنكشف خداع الأول ( الاصنج) وأثبت أن (الخيانة) بدمه وأن التوبة لرجل مثله فعل مستحيل , حوكم الاصنج بتهمة الخيانة العظمى ومورست ضغوطات على الرئيس الصالح ونظامه فاضطرت الرئيس أن يتدخل ويعفوا عن الاصنج ويرحل وتستقبله السعودية ليعين مستشارا للملك (فهد) مكافئة للرجل عن ولائه ..؟ ظل باسندوة وكان يتظاهر بالوطنية ويتزلف للرئيس الصالح الذي لم يكون مخدوعا بالرجل بل كان يعرف تاريخه جيدا ,لكنه لم يكون ليعطيه مهام تتجاوز قدرات وإمكانيات الرجل الذي شغل أخر مناصبه كمستشار لرئيس الجمهورية _ الرئيس الصالح_ وبالمناسبة المنصب لا يزل قائما لأن باسندوة شغل هذا المنصب بقرار جمهوري ولم يصدر قرار يلغي صفته كمستشار للرئيس الصالح ..
مع بروز الأزمة ونظرا للعزلة ربما التي وجد الرجل نفسه فيها وأقصد به _ باسندوة_ وجد الرجل نفسه بحضن حميد الأحمر وبدعم من علي محسن الحاج وتزكية ( السعودية) أو بعض مسئوليها وهكذا عاد الباسندوة للواجهة ولكن كتابع لحميد الأحمر المسئول الذي يوجه ويشرف اليوم على كل ما يقوم به رئيس حكومة الوفاق ..!
بيد أن تصريح باسندوة يوم أمس حول التعاون اليمني _ الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب فيه الكثير مما يعتمل في وجدان وذاكرة الجنرال المنشق علي محسن الحاج , والزنداني وحميد الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين بكل مخرجاتها بما في ذلك ما يسمى ب( تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة) .. ناهيكم أن تصريح باسندوة حول أن ( الحكومة لم تعطي أوامر للطائرات بدون طيار لقصف بعض أهداف القاعدة في اليمن) هذا الكلام كبير على الرجل لا ن رئيس الحكومة لا علاقته بمثل هذا الأمر فهوا مهمته متابعة الشئون الحياتية اليومية للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية للشعب وتسهيل الحصول وبسط عوامل الأمن والاستقرار , فما تحدث عنه يتجاوز وظيفته ومكانته وصلاحياته واختصاصاته , فهذه الطائرات تعمل وفق بروتكولات سيادية وتفاهمات قيادية عليا في الدولة ومن خلال علاقة شراكة وتنسيق وعلى أعلى المستويات وفي نطاق ضيق ودائرة محصورة وتجسيدا لقرارات دولية صدرت عن مجلس الأمن وباركتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ..ثم وهذا الأهم يدرك باسندوة أن تفاقم أزمة وظاهرة العنف ( القاعدي) وبدء العمل الإرهابي المنظم الذي يستهدف المؤسسة العسكرية والأمنية ويستهدف إقلاق السكينة الاجتماعية وضرب كل مقومات الاقتصاد الوطني والسياحة , قد بدأ به ( تنظيم القاعدة) قبل بدء فعاليات ( خليجي 20) بل خاضت اليمن بكل مقوماتها وقدراتها معركة تحدي في مواجهة تنظيم القاعدة والمجاميع الإرهابية من أجل إقامة وإنجاح فعاليات ( خليجي 20) ..
لكن واضح من كلام ( باسندوة) وتصريحاته أن الرجل يمثل فكر وقناعة وضمير وإرادة وأهداف الجنرال المنشق / علي محسن الحاج وعيال الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين في كل كلمة تحدث فيها سوى حديثه أمام الشباب في ساحة ( تعز) أو حديثه لصحيفة ( عكاظ السعودية) ففي كلا الحديثين يقول باسندوة ( لا للرئيس عبد ربه هادي) بل وكشف في حديثه لصحيفة ( عكاظ) وكأنه يرد على خطاب الرئيس عبد ربه عن الإرهاب والإرهابيين..؟!!!
مواقف رئيس حكومة الوفاق قطعا لا تدل على أنه يدرك معنى (الوفاق) أو يعرف ما هو الدور المناط به لكي يكون رئيسا لحكومة وفاق وطني ..إذ يكشف الرجل يوم بعد يوم إنه موظف مطيع عند ( الشيخ حميد الأحمر ) ومراسل في مكتب الجنرال علي محسن الحاج , وهو يعمل بكل وتيرة لتحقيق أهدافهم التي في المحصلة لا تخرج عن أهداف ( الجارة الكبرى) التي يعمل لخدمتها الجنرال المنشق علي محسن الحاج وعيال الأحمر وباسندوة وهذه الحقيقة لا تحتاج لكثير من الجهد لإ كتشافها فهي الحقيقة الوحيدة الراسخة والثابتة وارتباط باسندوة بلوبي ( الجنرال المنشق وعيال الأحمر ) جاء بتوجيه ( سعودي) والجميع اليوم يعمل لخدمة مصالح السعودية وليس في أجندة أيا منهم مصلحة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره وتنميته , فالمؤامرة التي استهدفت نظام الرئيس الصالح ولا تزل حتى اللحظة جاءت لأن الرئيس الصالح يحسب له بكونه الرئيس اليمني الوحيد الذي استقل بقرار وسيادة اليمن وعمل على تحقيق المصالح الوطنية اليمنية وجعلها فوق أي مصلحة أخرى ولهذا جاءت الأزمة لتثأر من الرئيس الصالح ولتدمر كل منجزاته الوطنية وعلى يد أتباع ( الرياض) الذين حركوا الشباب واستغلوا معاناتهم ثم دفعوا بهم للواجهة ليتمترسوا خلفهم في سبيل تحقيق أهداف محاور إقليمية ودولية ومن أجل ديمومة تسلط وغطرسة قوى الجهل والتخلف التي تتمثل في جماعة الإخوان المسلمين والجنرال المنشق علي محسن الحاج وعيال الأحمر الذين يطمحون في بقاء نفوذهم في الصدارة وحضورهم وامتيازاتهم وكما كان الحال بوجود والدهم ..؟!!
باسندوة رجل لا يعرف الوفاء ولا يؤمن برد الجميل ولا يعتبر من أحداث التاريخ وهذه مشكلته تقريبا فهوا الذي جاء هاربا خائفا مهمشا للرئيس الصالح فانقذه من الموت وآمن خوفه وأعاد له كرامة كان قد فقدها واعتبار كان قد سفح على امتداد ( الحدود الشطرية) حينها ,ومنحه دور كان حتى من أرتهن بالعمالة لهم قد تجاهلوه حين اكتشف أمره وتركوه يواجه مصيره القاتم بعكس رفيقه الاصنج الذي مارست السعودية الكثير من الضغوطات والوساطات لدى الرئيس الصالح من أجل العفو عنه وترحيله من اليمن .. كان يفترض أن يتعظ باسندوة لكنه لم يفعل بل ذهب ليحمل ( مدية الغدر والخيانة) كتابع ومع من ..؟ مع مراهق وطفيلي ومتغطرس جاهل مثل ( حميد الأحمر) الذي وجد في باسندوة بمثابة ( الدليل ) الذي يرشده لطرق ودهاليز ( العمالة والارتهان ) باعتبار باسندوة خبيرا واستاذا في هذا المجال وكان حميد الأحمر موفقا بهذا الاختيار ..!!
إذ وجد نفسه أمام رجل يشعر بالتهميش من قبل ( أسياده) الذين خدمهم وقدم لهم خدمات جليلة على حساب وطنه لكنه تجاهلوه , فوجد في علاقته مع حميد فرصة أعادته للواجهة فتذكره أسياده القدماء _ الجدد , الذي خدمهم سوى على الصعيد الإقليمي أو الدولي ..؟!!
لكن نعود ونقف مجددا مام تصريحات وسلوكيات باسندوة التي قالها في ( تعز) وحملت رغبة من يقف وراء الرجل وهم الجنرال وعيال الأحمر والإخوان المسلمين , الذي عبرا باسندوة في كلمته أمام الشباب عن رغباتهم وهي نسف (المبادرة الخليجية) ونسف حكومة (الوفاق) ونسف ممكنات ( مؤتمر الحوار الوطني) .. الأمر الأخر جاءت تصريحاته لصحيفة (عكاظ) تحمل وجهة نظر جماعة الإخوان والجنرال المنشق وعيال الأحمر , التي بهاء يغازلوا مشاعر الرأي العام الوطني تماما كما هم يستغلوا (الدين) لممارسات أنشطة سياسية زائفة وكاذبة وخادعة ومظللة في سبيل تحقيق أهدافهم وتأمين مصالحهم والدين برئ من كل ما يقومون به من أفعال ونشاطات باسمه وتحت عبايته ويافطته ..؟ّّ!!
من كل ما سلف نستنتج أن مواقف رئيس حكومة الوفاق تجسد حقيقة المؤامرة التي تواجهها بلادنا بكل مقوماتها الحضارية الوطنية وها هو رئيس الحكومة الذي يفترض فيه أن يجسد معنى الوفاق ويعمل على إعادة تطبيع الأوضاع وتهدئة نفوس الناس وتوجيههم باتجاه إعادة الأمن والاستقرار والبدء في إعادة بناء ما دمرته الأزمة وبما يخرج البلاد والعباد من أجوائها ,لكن للأسف بدلا من أن يقوم رئيس حكومة الوفاق بواجباته ووفقا لما نصته عليه (المبادرة الخليجية ) التي قبلها فخامة الرئيس الصالح وقبلنا بهاء من أجل تجنيب اليمن مغبة الانزلاق لحرب طاحنة أو لفتنة خاصة ونحن على يقين بأن هناك من يقف وراء الأزمة ويغذيها بكل الامكانيات من الداخل والخارج لهذا وحرصا على السكينة قبل الناس وأن على مضض بالمبادرة وآلياتها المزمنة من أجل صالح الوطن إلا أن رئيس الحكومة والفريق الذي يصطف حوله لا يكترثون بهذا ولا يؤمنون بالمبادرة ولا يحترموا توقيعاتهم وموافقاتهم عليها , إذ نراهم يعملون بعكس كل ما ورد في المبادرة التي تعتبر بنظرهم _ فعل تكتيكي _ تمكنهم من فرض وتكريس فهمهم ( الخاطئ) القائل بأن ( الثورة المزعومة انتصرت ) وبالتالي نراهم يعملون على ( تصفية ) خصومهم بطريقة بدأ فيها مواقف رعاة ( المبادرة) وكأنهم يستحسنون سلوكيات ومواقف المشترك وشركائه ,بل بدا الجنرال المنشق وكأنه بنظر رعاة المبادرة المرجعية التي يستسقون منها رؤيتهم وطروحاتهم للأطراف الأخرى ..الأمر من كل هذا نرى أن استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية من قبل الجماعات الإرهابية التابعة بالمطلق للجنرال علي محسن الحاج ولعيال الأحمر ولجماعة الإخوان المسلمين وعلى مختلف المواقع هذا الاستهداف العسكري المبرمج والممنهج نراه وكأنه ينال استحسان ومباركة رئيس الحكومة باسندوة ,الذي حرض ولا يزل يحرض الشباب في الساحات ويدفعهم لمزيد من التعصب والتعنت ويمنحهم غطاء وشرعية ودافع للبقاء والتمترس بالساحات , هو ايضا من خلال تصريحه بأن ( الحكومة لم تعطي الموافقة لطائرات بدون طيار على استهداف مقاتلي القاعدة) يحرض الناس على المزيد من التمرد على الدولة واجهزتها ويعطي الإرهابيين غطاء وشرعية لمزيدا من العمليات الإرهابية والقتل واستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين في أرحب ونهم وأبين وتعز وشبوة والجوف وعلى مختلف الجبهات , ناهيكم أن الرجل انتقص من الرئيس عبدربه ومن مواقفه خاصة والرئيس ألقى خطابا أمام منتسبئ الكليات العسكرية شدد فيه بالقول (أن لا هوادة ولا تهاون مع المجاميع الإرهابية ) وأنهم يجب تطهير الوطن من أدران هذا الداء , فجاء تصريح باسندوة وهو رئيس حكومة الوفاق لصحيفة (عكاظ السعودية) وكأنه ردا على خطاب الرئيس عبد ربه أمام شباب الكليات العسكرية ..!!
كل هذه التداعيات تضعنا أمام حقيقة وحيدة وهي انقلاب رئيس حكومة الوفاق على الوفاق وانقلاب المشترك على المبادرة الخليجية وآلياتها ,وخنوع رئيس الحكومة لكل من الجنرال المنشق علي محسن الحاج ولعيال الأحمر والإخوان المسلمين وهم هؤلاء صناع الإرهاب وهم من يمولوا الإرهابيين ويقدموا لهم كل أشكال الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي , وإعلامي من خلال خطاب يستهدف المؤسستين العسكرية والأمنية ويحمل عليهما بشدة ويحرض ضدهما وبطريقة سافرة ووقحة وكل هذا لم يلقى ولوا مجرد إدانة من رئيس حكومة الوفاق محمد سالم شملان ..؟؟
إذا كشف باسندوة عن هويته التآمرية وسلوكه الخياني لكن بالمقابل نتساءل عن موقف رعاة المبادرة الخليجية وعن مواقف شركاء اليمن في الحرب على الإرهاب من تصريحات ومواقف رئيس حكومة الوفاق المزعوم ..؟ بل نتساءل المبعوث الدولي ونقول له , هل ترى في تصريحات ومواقف رئيس حكومة الوفاق ما يدل على إمكانية عقد مؤتمر الحوار ..؟ بالمقابل نتساءل الأشقاء في الرياض وبصراحة وشفافية ونقول لهم نعلم أنكم وراء الأزمة .. وأنتم وراء التمرد والانشقاق , ونعلم أنكم حريصون على ( عيال الأحمر والجنرال المنشق علي محسن الحاج , كما هو حرصكم على جماعة الإخوان المسلمين بأجنحتها العسكرية ومسمياتها الإرهابية) لكن مع علمنا بكل هذا , هل ترون أن ما يحدث في اليمن يسركم ..؟ وهل أمنكم مرهون بتمزيق وتدمير اليمن..؟ أم العكس..؟
بالمقبل نلفت عناية رعاة المبادرة والاشقاء في دول الجوار إلا نقطة مهمة وهي أن اليمن ليست الجنرال علي محسن ولا عيال الأحمر ولا هي جماعة الإخوان فهؤلاء مجتمعين يمثلون الصورة ( الشاذة) في اليمن وهم ( عاهة) صنعتموها أنتم لتعبث باليمن وتخرب كل طرق تقدمه وتنميته وأمنه واستقراره , ولقد دعمتم بإمكانياتكم المالية وبدعمكم الغير محدود هؤلاء الناس أكثر مليون مرة مما قدمتم دعم لليمن الأرض والإنسان والتنمية .. ونعتقد أن الوقت قد حان لمكاشفتكم ولتعرفوا حقيقة مشاعر الغالبية الشعبية من أبناء اليمن تجاهكم وتجاه مواقفكم الداعمة للعملاء والخونة والمأجورين الذين نصبتموهم وجهاء وشيوخ ومسئولين على هذا الشعب مستغلين فقره وحاجته لكم ولم تقدروا له حتى تضحياتهم معكم أولا في تعمير بلادكم التي تعمرة بسواعد وعرق اليمنيين حتى وأن قلتم أن هذا الشعب جاءا لكم باحثا عن عمل فقولكم صحيح لكن بدلا من تعززوا روابط علاقتكم به وبمؤسساته الشرعية رحتم تعينوا عليه رموز الجهل والتخلف والغطرسة ووظفتم كل قدراتكم لضرب كل منجزاته الحضارية الوطنية بدءا من الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر مرورا بالوحدة والديمقراطية , حتى مع قيام الرئيس الصالح باتخاذ واحدا من أعظم القرارات السيادية الوطنية التي لم يقوى على اتخاذها ( اتباعكم) قبله لم يكونوا يجرؤ على الحديث فيه وهي قضية ترسيم الحدود الذي اتخذه فخامة الرئيس الصالح لتعزيز روابط الأخوة ولغلق ملف كان اتباعكم من أمثل باسندوة وعيال الأحمر والجنرال المنشق وجماعات الإخوان المسلمين يرتزقون به منكم وعلى حساب الشعب . استطاع فخامة الرئيس الصالح أن يغلق هذا الملف بشجاعة نادرة آملا منكم أن تطمئنوا وأن تبادلونا مشاعر الجوار والأخوة بصدق وشهامة عربية أصيلة لكنكم للأسف أثبتم وللمرة المليون أنكم لا تريدوا يمن جواركم آمن ومستقر ومتقدم ومزدهر بل تريدوا مجموعة اتباع وعملاء وخونة ثم تعملوا على فرضهم بقوة نفوذكم وبما لديكم من قدرات مالية تستغلوا بها حاجة هذا الشعب وفقره لتمارسوا عليه المزيد من الإذلال والقهر .. لكن هذا السلوك لن يدوم إلى ما لا نهاية بل هذا مرتبط بمواقفكم اليوم من الأزمة والمدى التي قد تصلوا إليه بدعم اتباعكم ومرتزقتكم بدءا من الجنرال المنشق والإخوان المسلمين مرورا بعيال الأحمر وصولا لباسندوة وبقية الطابور من المرتزقة الذين ( ينخطون هناء على شعب ويقبلون نعالكم حين يكونوا بين ايديكم) ..؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.