قال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت "جنوب شرق البلاد" ان قيادة المنطقة وضعت خطة لاستعادة السيطرة على مبنى المنطقة الذي سقط ظهر الاثنين بيد مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة . وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء ان الخطة تضمنت وصول تعزيزات عسكرية وامنية وكذا اخلاء المنازل القريبة من مبنى القيادة بهدف القيام بهجوم شامل لاستعادة السيطرة على المبنى . وذكر المصدر ان الهجوم يشرف عليها غرفة عمليات في وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء، مستبعدا القيام باي عمليات تفاوض مع المسلحين الذين يسيطرون على المبنى حاليا . وسيطر مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ، اليوم على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية . ونقلت وكالة "خبر" عن مصدر أمني قوله :" إن مسلحين يرتدون الزي العسكري الخاص بالقوات الخاصة، يعتد انتمائهم لتنظيم القاعدة حاصروا صباح الاثنين قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وتبادلوا اطلاق النار مع الحراسة. وفي تطور لاحق قالت مصادر رفيعة ان السلطات اليمنية تلقت معلومات عن تحرك مسلحين لتنظيم القاعدة باتجاه مدينة المكلا , قبل يوم واحد من الهجوم الذي نفذه المسلحون على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية . وكان مصدر عسكري قد كشف عن مصير قائد المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا ويتحدث عن تفاصيل جديدة وقال المصدر العسكري في المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت ان قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر قاسم حسن في حال جيدة ولم يصب بأذى في الهجوم الذي نفذه مسلحون من القاعدة واستهدف مقر القيادة في المكلا اليوم الاثنين . وقال المصدر ل"عدن الغد" ان اللواء محسن ناصر " لم يكن لحظة وقوع الهجوم بداخل المقر مشيرا إلى انه يتواجد الان بإحدى الثكنات العسكرية لمتابعة محاولة تحرير عدد من الجنود اليمنيين الذين يحتجزون من قبل مسلحين بمقر قيادة المنطقة في خلف بالمكلا . وأوضح المصدر ان قوات عسكرية تحاصر مقر المنطقة العسكرية اللحظة وتستعد لاقتحامه حيث يتحصن بداخله عدد من مسلحي القاعدة ويحتجزون عددا من جنود الجيش . وقال المصدر ان قوات الجيش طلبت تعزيزات من وحدات مجاورة وفرضت طوقا محكما وهي بصدد اقتحام المقر . وقال سكان محليون بمنطقة "خلف" بالمكلا ان الجيش طلب منهم الالتزام بمساكنهم وعدم الخروج تحسبا لتنفيذ الهجوم . وبحسب المصدر فقد بلغت حصيلة قتلى الهجوم حتى اللحظة قتيلين وعدد من الجرحى . وقال المصدر ان القتيلين هم من أعضاء حراسة البوابة الرئيسية لمقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية مشيرا إلى ان عدد من الجنود يتوقع لهم ان يكونوا قد قتلوا بداخل المقر لكنه تصعب سحبهم من داخل مقر القيادة العسكرية. وقالت مصادر محلية ل"عدن الغد" ان الاتصال بعدد من الضباط المحتجزين داخل المقر استمر لساعة ونصف بعد الهجوم لكنه انقطع لاحقا مما يعني اما انه قد تم تصفيتهم أو تم اغلاق هواتفهم من قبل المسلحين .
