صرح وزير الخارجية الدكتورأبو بكر القربي بأن بلاده متأكدة من أن المتمردين الحوثيين سيدلون بالمعلومات كافة عن الجنديين السعوديين المحتجزين لديهم. وقال القربي: إن هذا الأمر يعتبر من شروط وقف الحرب التي بدأ العمل بها أخيراً بين الحكومة اليمنية وهذه العناصر. وأضاف القربي في حديث لصحيفة الحياة: إن بحث موضوع الجنديين السعوديين أمر قائم من الأجهزة الأمنية اليمنية، وأنه لا تنازل عن تسليمهما إلى السعودية كون هذا أحد الشروط المطروحة الذي طولب فيها تسليم جميع الأسرى سواء كانوا من اليمن أو السعودية. وأشار القربي إلى أن اللجان الميدانية المكلفة ما زالت تواصل أعمالها لتنفيذ شروط وقف الحرب تماماً من دون أي تخلف منها. وتابع: إن "تسليم الأسرى السعوديين الذين أطلق سراحهم، وعادوا إلى الرياض ليس إبداء لحسن نوايا من هذه العناصر المتمردة، وإنما هو شرط أساسي والتزام رسمي لوقف إطلاق النار". وكان الحوثيون قد أفرجوا عن ثلاثة جنود سعوديين في وقت سابق ومازالوا يحتجزون جنديين آخرين لديهم. من جهة أخرى, أكدت مصادر يمنية أن قوات الجيش اليمني بدأت في الانتشار على الحدود اليمنية السعودية. وأشارت المصادر إلى أنه تم إخلاء عدد من المناطق التي يتمترس فيها الحوثيون، خاصة في مفرق ذويب وإزالة جميع الألغام بالقرب من المواقع العسكرية. كما أكدت مصادر محلية بمحافظة عمران أنه تم فتح الطريق الرئيس الذي يربط محافظة عمران بالعاصمة صنعاء. وقالت المصادر: إن اللجان المكلفة بالإشراف الميداني وتنفيذ النقاط الست واصلت عملها وفق الآلية المقرة بذلك والمتمثلة بنزع الألغام وإزالة الحواجز والنقاط من الطرق الرئيسة وإنهاء التمترس في المرتفعات.