في الوقت الذي وصلت فيه دول الجوار بل والعالم أجمع إلى تعليم أبنائهم في المدارس الحكومية عن طريق التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات نجد أنفسنا في اليمن لا نأبه بتقديم الخدمات التعليمية والتربوية لأبنائنا بالرغم من وجود وزرة التربية والتعليم التي نجزم ونقول بأنها لا تصلح اليوم لأن تكون وزارة للإسطبلات وزرائب المواشي والحيوانات كون القائمين عليها لا يعون حجم المسئولية التربوية والتعليمية الموكلة على هذه الوزارة في ظل سبات عميق للحكومة ومسئوليها تجاه أبناء الوطن الذين يواجهون صنوف الظلم والحرمان. لكن في ظل الجور والظلم الذي يعاني منه الإنسان اليمني لم يخلوا وطننا من أبنائه الأوفياء الذين يتألمون ويتوجعون عند مشاهدتهم أو سماعهم أنين وتوجعات أخوانهم وأبنائهم تحت سماء هذا الوطن المثقل بالمآسي وألم الجراح ، فيبادرون ولو بالشيء القليل لرفع تلك الأوجاع ومداواة تلك الآلام بما يقدرهم الله عليه. مدرسة أجيال الوحدة بحي البورزان بمنطقة حزيز مديرية سنحان لا تبعد عن ديوان وزارة التعليم ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية سوى 10 كلم .. يعاني طلابها البالغ عددهم أكثر من 1500 طالب وطالبة من الظلم والحرمان جرى تعرضهم لكل عوامل التعرية .. جعلتهم أقدارهم عرضة للأوبئة والأمراض نتيجة عدم أهلية المبنى لأن يكون حتى زريبة للأغنام مع انه إيجار تم استئجاره من قبل المجلس المحلي بمنطقة السبعين التابع لأمانة العاصمة نظرا لعدم مقدرة وزارة التعليم على بناء المدرسة التابعة للمنطقة وتعويض مالك الأرض التي خصصت لإقامة المدرسة. سبع سنوات تمر ولا من يسمع لأنات وآلام وتوجعات طلاب وطالبات مدرسة أجيال الوحدة في منطقة البورزان القريبة من شارع المائة بحزيز لم يشفع لهم مسمى المدرسة ( أجيال الوحدة ) ولا قدسية التعليم ولا حتى حقوق الإنسان في الحياة والعيش الكريم . بعد أن كثرت شكاوى الطلاب ومجلس الآباء في حي البورزان من تعرض الطلاب والطالبات والمدرسين لكل عوامل التعرية خاصة ( البرد والغبار ) بسبب النوافذ المفتوحة والأرض الترابية والكراسي والطاولات التالفة في تلك الغرف التي لا يوجد بها حتى أبواب للفصول الدراسية .. ومع وجود مدير للمدرسة ووكيل وعدد من المدرسين إلا أن هذه المدرسة لم تدرج في خارطة مدارس التربية والتعليم المؤهلة لتعليم أبنائنا الطلاب ؟.. وبالرغم من مطالبات مجلس الآباء التي يرفعها مدير المدرسة إلى الجهات المختصة إلا أن أحدا لم يسمع لتلك الصرخات المكلومة. وأخيرا بعد أن وصلت الشكوى إلى ممثل أنصار الله في منطقة البورزان ( أبو الحسن المحاقري ) قام من فوره بزيارة المدرسة وأطلع على المعاناة التي يعاني من ها طلاب وطالبات مدرسة أجيال الوحدة واستمع الى شكوى مدير المدرسة وإفادته بأنه يتابع الجهات المعنية بالأمر للقيام بواجبها تجاه معاناة طلاب وطالبات المدرسة لكن دون فائدة لم تقدم تلك الجهات شيئا يذكر لتخفيف معاناة طلاب وطالبات المدرسة خاصة في فصل الشتاء وبرده القارص الذي يحول غرف تلك المدرسة مكان مليء بالأوبئة والأمراض.. فقرر ممثل أنصار الله أبو الحسن المحاقري وضع اصلاحات علاجية لتخفيف معاناة الطلاب والمدرسين فتبنى إصلاح النوافذ وصب وتبليط الأرض الترابية داخل فصول المدرسة على نفقته الخاصة كحل سريع لتخفيف آلام البرد وإيقاف حمى الأوبئة وأمراضها القاتلة الى حين تدرك الحكومة ووزارتها المعنية القيام بواجبها تجاه طلاب وطالبات المنطقة .