كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ عن مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية. وأشار ولد الشيخ إلى أن المبادرة الجديدة هي خلاصة لخارطة الطريق، ومبادرة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري. وأشار في حديث لقناة الجزيرة القطرية، مساء الخميس 12 يناير/كانون ثان 2017، إلى أنه سيعرض هذه المبادرة على هادي و قادة المؤتمر الشعبي و أنصار الله "الحوثيين"، أثناء زيارته المرتقبة إلى عدن وصنعاء. ولفت إلى أن المبادرة تتطرّق للقضايا الأمنية و السياسية. مشيرا إلى أن كل ما طرح من مقترحات ومبادرات نابع من المحادثات التي أجريت في الكويت. ونوه ولد الشيخ إلى أنه سيبدأ التحضير لوقف جاد وحقيقي لإطلاق النار بعقد جلسة تحضيرية للأطراف المعنية. وشدد على ضرورة أن تقوم لجنة التهدئة والتنسيق بمسؤوليتها في هذا الجانب. وأوضح أن المرحلة الثانية هي الدخول في نقاش المبادرة المكوّنة من شق سياسي وآخر أمني. وأوضح أن حكومة هادي تطالب بأن يتم البدء بتطبيق قرار مجلس الأمن 22166 الذي ينص على ضرورة انسحاب أنصار الله من المدن وتسليم السلاح للدولة، في حين أن أنصار الله وحلفاءهم يصرّون على أن تبدأ أي تسوية محتملة بإرساء شراكة سياسية تشمل الرئاسة والحكومة. وأضاف: "أنصار الله" "لم يقدّموا بعد اقتراحات ملموسة في الشق الأمني تمكّن من تحقيق تقدّم". ودعا ولد الشيخ طرفي الصراع إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة. مؤكدا أن المجتمع الدولي يدعم مبادرته. واصفاً الوضع الإنساني في اليمن ب"الكارثي". وجدد ولد الشيخ التشديد على "ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن". وكان ولد الشيخ كشف قبل يومين أنه سيقوم بجولة تشمل مسقطوعدن وصنعاء و الدوحة، في اطار تحركاته لإحياء مسار التفاوض في اليمن.