ذكرت بعض وسائل الإعلام الرسمية أن 4 رجال أعمال سعوديين وكويتيين مازالوا محتجزين في عاصمة قيرغيزستان بشكيك وذلك بعد الاضطرابات وأحداث العنف الدائرة حالياً في قيرغيزستان. وتشي المصادر انه الى حدالآن لا يعرف مصيرهم ولم يصدر أي تعليق أو بيان رسمي من قبل السفارة السعودية هناك أو حتى من قبل السفارة الكويتية. وتأتي هذه الأنبأ نتيجة للتطور الدراماتيكي الذي حدث في آسيا الوسطى، بعد ان نفذت المعارضة في قيرغيزستان أمس انقلاباً سريعاً اتخذ طابعاً دامياً، وقد رفضت الولاياتالمتحدة حتى الآن الاعتراف بها ونفضت موسكو يدها منه. وقد أفضى هذا الانقلاب إلى تمكين المعارضة من إطاحة الرئيس وتشكيل حكومة بعد أن أحكمت السيطرة بشكل كامل على البلاد بعد مواجهات أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً و400 جريح حسب حصيلة رسمية، فيما تقول المعارضة إن أعداد الضحايا فاقت هذه الأرقام بثلاثة أضعاف. وقد احتل مئات من المعارضين برلمان البلاد وسيطروا على المبنى، الواقع على بعد عشرات الأمتار من المقر الرئاسي. بعدما كانوا سيطروا في وقت سابق على مقر التلفزيون الوطني بكامله وتوقف بث جميع المحطات. فيما اقتحم نحو 1000 شخص مكتب المدعي العام في العاصمة. ويدور صراع على النفوذ في قيرغيزستان، الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى، بين موسكو وواشنطن، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تؤوي في آن واحد قاعدة جوية أميركية وأخرى روسية. وكانت المعارضة القرغيزية أعلنت مساء أمس تشكيل حكومة "ثقة وطنية" برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونباييفا. وأعلنت وزارة الصحة القيرغيزية أن عدد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات ارتفع إلى 40 قتيلاً و400 جريح في وقت أشار فيه أحد قيادي المعارضة، رئيس البرلمان السابق عبر بك تيكابييف إلى أن عدد القتلى أكثر بثلاث مرات من الأرقام الرسمية. واندلعت الصدامات عندما حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين المعارضين بإطلاق الرصاص الحي. كما دارت مواجهات في مدن أخرى من البلاد ولاسيما تالاس (شمال غرب) ونارين (وسط) وتوكموك (قرب بشكيك) حيث سيطر المعارضون على عدد من المباني الرسمية. وقد أجبر تحرك المعارضة هذا، السلطات أن تفرج عن أكثر من عشرة من زعماء المعارضة بعد أن تجمع حشد خارج المبنى، الذي كانوا محتجزين بداخله.