كررت السلطات اليمنية أمس تأكيدها انها ستواصل الحرب على الارهاب لاجتثاث تنظيم القاعدة المتهم بتنفيذ الاعتداء الفاشل الاثنين على موكب السفير البريطاني في صنعاء. وفي بيان نشرته على موقعها في شبكة الانترنت، اكدت وزارة الداخلية ان «حربها على الإرهاب مستمرة وستتواصل ولن تنتهي إلا باجتثاث تنظيم القاعدة والقضاء عليه نهائيا من على كل شبر من أرض اليمن وطن التسامح والحكمة والإيمان»، وكانت الوزارة اكدت ان اعتداء الاثنين يحمل «بصمات القاعدة». وقد خرج السفير البريطاني تيموثي تورلوت من الاعتداء سالما. وفي أول ظهور رسمي للسفير البريطاني بصنعاء منذ استهدافه، استقبل السفير رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الذي هنأ السفير على سلامته ونجاته من حادث الاعتداء. وفي سياق متصل بالعملية الإرهابية التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء، عبر علي نعمان الصلوي، والد الشاب المنفذ العملية الانتحارية الفاشلة في موكب السفير البريطاني الاثنين الماضي، عن أسفه للخلط الإعلامي لبعض وسائل الإعلام بين ولده الانتحاري وآخر يحضر رسالة الدكتور في بريطانيا منذ ثماني سنوات، وقال الصلوي : "ابني الذي نفذ العملية الإرهابية لم يخرج من اليمن منذ ولادته"، وأن "شقيقه الأكبر هو من يحضر الدكتوراه في بريطانيا منذ 8 سنوات". وطالب والد المنتحر من الإعلاميين "مراعاة الظرف السيئ الذي تمر به الأسرة"، مضيفاً ان الاتصالات لا تتوقف وتوجه له أسئلة استخباراتية عن "كيفية انتماء ابنه للقاعدة وأين بدأت".. مؤكداً انه كان قد ابلغ الأمن شخصيا في وقت سابق بأن ابنه -المنتحر- مختفٍ منذ شهر ونصف، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الوقت وحتى سماعه بما فعله.. مشيراً الى انه لم تظهر عليه علامات التشدد حتى بعد خروجه من المعتقل. من جهة أخرى قال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية إن الوزارة تتابع حاليا بالتنسيق مع وزارات خارجية عربية التقارير التي تعدها مجموعات العمل الفرعية المنبثقة عن مجموعة أصدقاء اليمن والتي عقدت اجتماعاتها في أبو ظبي ولاهاي. وأوضح المصدر أن التقارير سترفع إلى اجتماع وزاري لأصدقاء اليمن ينتظر أن يعقد في دولة خليجية خلال شهر يونيو القادم في حال استكمال كافة الترتيبات الفنية. وأكد المصدر أن المؤتمر سوف يبلور أولويات خطة دعم اليمن لتطوير التنمية ومكافحة الإرهاب وفقا لتوصيات وقرارات مؤتمر لندن وسيحدد الالتزامات وآليات التنفيذ التي ستعالج جوانب القصور والتباطؤ في الفترة السابقة.