أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الأربعاء أنها عازمة على مواصلة حربها ضد "الإرهاب"، متوعدة تنظيم القاعدة بالمزيد من الضربات القاسية خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد يومين من محاولة انتحاري استهداف موكب السفير البريطاني بصنعاء. وقالت الوزارة "إن الحرب على الإرهاب مستمرة وستتواصل ولن تنتهي إلا باجتثاثه والقضاء عليه نهائياً من على كل شبر من أرض اليمن وطن التسامح والحكمة والإيمان".
وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنها ستوجه "المزيد من الضربات القاسية لتنظيم القاعدة وعناصره الإرهابية دفاعاً عن اليمن ومصالحها العليا".
واعتبرت الوزارة أن عملية الاثنين الماضي كشفت عن عمق حالة اليأس والعزلة التي يعاني منها تنظيم القاعدة في اليمن ومدى فشله في الظهور والتعبير عن نفسه، "بعد أن وجهت لها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية ما يقارب من 40 ضربة موجعة، قتل خلالها عدد من قياداته"، مستنكرة أسلوب التنظيم في التغرير بالشباب وصغار السن وتحويلهم إلى "أحزمة ناسفة وألغام وقنابل موقوتة".
على صعيد متصل، عبر السفير البريطاني لدى اليمن تيم تورلوت عن امتنانه للموقف الرسمي والشعبي اليمني الذي عبر عن تضامنٍ قوي ضد العملية الانتحارية التي استهدفت موكبه، أثناء توجهه إلى مكتبه في سفارة بلاده في صنعاء.
وأكد السفير البريطاني بصنعاء خلال استقبال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني له اليوم ، موقف بريطانيا الداعم والمساند لليمن، وحرصها على استمرار كل أشكال التعاون الثنائي في المجال التنموي، والتنسيق المشترك ضد الإرهاب. حسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
في المقابل عبر رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني عن أحر تهاني للسفير تورلوت على سلامته ونجاته في حادث الاعتداء الإرهابي الآثم.
وجدد عبدالغني إدانة اليمن قيادة وشعباً لهذا الحادث الإرهابي الإجرامي البشع، وعزمها على مواصلة محاربة الإرهاب واستئصاله.
وفي اللقاء عبر الجانبان عن موقف اليمن وبريطانيا الحازم ضد الأعمال الإرهابية، وحرصهما على العمل معاً من أجل محاصرة هذه الظاهرة التي تشكل تهديداً للسلام والأمن في العالم.
وكان شاب يدعى عثمان علي الصلوي قد فجر نفسه في منطقة نقم بالعاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفاً موكب السفير البريطاني، إلا أنه لم يصب أحد بأذى، غير أن أشلاء الانتحاري انتشرت في المكان، وعُثِر على رأسه مرمياً في أحد أسطح المنازل بالقرب من موقع الانفجار.