الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    كيف تُسقِط باكستان مقاتلات هندية داخل العمق؟    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    وزير الشباب ومحافظ ذمار يتفقدان أنشطة الدروات الصيفية    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 213    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    57 عام من الشطحات الثورية.    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل جريمة اغتصاب طفله من 4 شباب في سوريا مع الصور
نشر في لحج نيوز يوم 04 - 08 - 2010

توجهت حدث سورية لمنزل الطفلة ومكان الجريمة والمشفى التي تعالج به الطفلة وقسم الشرطة أيضا لأجراء تحقيق أوسع وأشمل عن هذه لجريمة التي لا تمت للآدمية بصلة
وقد بدأنا من منزل الطفلة في منطقة الحيدرية بحلب حيث تم لقائنا مع والدها ومجموعة من الأقرباء في جو لم يخلو من الحزن الممزوج بتوتر غريب وفي بداية حديثنا عن ملابسات الحادثة بدء الحديث والد الطفلة وقد لاحت في أفق عينيه معان كثيرة من حزن وانكسار إلى قوة للانتقام يعانقون دمعة في ثنايا عينيه ابت ان تنزل على خديه طيلة حديثنا معه
وعن بدايته مع هذه المأساة بدأ قائلا :
ذهبت أنا وزوجتي و طفلتي إلى صالة الزيزفون للأعراس على طريق المنطقة الصناعية بجانب السكن الشبابي وهذه المنطقة قريبة من منطقة سكننا الحيدرية وذلك لحضور حفل زفاف لأقرباء لنا ,وخرجت أنا إلى صالة الرجال وتوجهت زوجتي بصحبة الطفلة إلى صالة النساء ,أما طفلتنا فكانت تارة عند أمها وتارة أخرى عندي أو أمام الصالة تلعب مع الأطفال, كون الصالة تقع بمنطقة خالية بعيدة عن أبنية السكن وعن السيارات, تحيطها فسحات ترابية كبيرة ,وبعد حوالي الساعتين من وجودنا بالحفل أي الساعة الثانية عشر ليلا أرسلت لي زوجتي تسألني عن ابنتي التي كانت قد طلبت من والدتها بعض النقود لشراء زجاجة كولا(كازوزة) فأرسلتها زوجتي إلي لأخذ النقود .
ولكن بعد أن لاحظت تأخرها أرسلت إلي خبر فقدانها
وبعد أن وردني هذا الخبر بدأنا البحث عن الطفلة ولكن دون جدوى حينها توقف الحفل وبدأ الجميع يبحث عنها وأثناء بحثي عن الفتاة شاهدت أربعة شبان جالسين على كراسي على زاوية الصالة,
ومن بينهم ابن مالك الصالة ,فسألتهم لأكثر من مرة فيما إذا كانوا قد شاهدوا الطفلة أم لا؟ كون الصالة بمكان بعيد عن السكن ,وكان بجانب مكان جلوس الشبان مساحة من الأرض يوجد فيها أكوام تراب وبعض من أنقاض البناء بالإضافة إلى عدد من الأشجار والمكان مظلم فاتجهت باتجاه هذه البقعة, فنادوني وأكدوا لي بأن الطفلة لم تذهب إلى هناك, وان كانت قد ذهبت لكانوا شاهدوها, وبنفس اللحظة قام احدهم وترك الجلسة حينها,وعدت لأبحث عنها في مكان آخر على الطريق العام باتجاه منزلنا ,وهنا بدأت جموع المدعوين تغادر المكان وبقي المقربون للبحث معي ومع أمها إلى أن شاهدت إحدى قريباتي الفتاة تأتي من ذلك المكان المظلم من بين بقايا الأتربة وهي بحالة سيئة جدا وهنا بدأت قريبتي تنادي علينا واقتربت منها وحملتها وكانت الطفلة تنزف الدماء والدموع, وملابسها ممزقة وكانت الأتربة والقمامة على كافة أنحاء جسمها ,وتم الاتصال بي وأعلموني بأنهم وجدوها ,فعدت على الفور إلى مكان الصالة ولم أجدهم لأنهم كانوا قد توجهوا إلى المنزل ,فتوجهت على الفور إلى المنزل وصدمت بما رأيت , فقمنا على الفور بإسعافها إلى مشفى الرازي فلم يستلموها, فتوجهنا بعدها إلى المشفى الجامعي وكذلك الحال لم يستلموها, فقمنا بالاتجاه إلى مشفى الكندي فلم يستلموها أيضا, وتم تحويلنا إلى مشفى الباسل وبعد ذهابنا تم تحويلنا أيضا إلى مشفى التوليد بمنطقة الرازي وعندما وصلنا إلى المشفى تم اتخاذ إجراء الفحص المبدئي وإجراء تصوير شعاعي لتشخيص الحالة, وقاموا ببعض الإسعافات الأولية البسيطة من تضميد وتطهير, وقد اقتصرت الإسعافات بهذا المشفى على ذلك, لحين تحويلها بعد تسعة ساعات تقريبا إلى مشفى الأطفال التخصصي حيث قاموا فورا بإجراء عمل جراحي لا اعرف اسمه بالضبط وفي الساعة الثامنة من مساء اليوم التالي قاموا بعمل جراحي آخر .
ومن بعدها علمت بأن الشرطة قد ألقت القبض على الفاعلين, والصدمة الكبرى كانت بأنهم هم نفس الشبان الذين كانوا يجلسون بقرب الصالة عند سؤالي لهم عن الطفلة أثناء فقدانها وقد قاموا بلفت نظري عن المكان التي توجد به الطفلة وهو على بعد عشرة أمتار فقط من مكان جلوسهم.
وهنا توقف عن الحديث لوهلة من الزمن ثم تابع كم أتمنى لو عرفتهم في تلك اللحظة لكنت أثلجت نصف قلبي بقتلهم فقمت بسؤاله لماذا نصف قلبك
وكان جوابه لان نصف قلبي سيبقى ينزف طوال العمر على ما حصل لابنتي فأذيتها ليست جسدية فقط بل نفسية واجتماعية وقد تأذيت أنا أيضا فقد مس شرف ابنتي وانتهك عرضها وهذه الحادثة ستلازمني أنا وابنتي وعائلتي طوال العمر حتى مجتمعنا لن ينساها
وبسؤالي له هل تريد توجيه كلمات أخرى فجاوبني قائلا: اشد ما أتمناه بأن يعدم المجرمين على الملأ ليكونوا عبرة لغيرهم وبأن لا يحاكموا باعتبارهم قاصرين
لان أعمارهم ليست تحت السن القانونية كما ادعوا,و لأننا معتادين أن نسجل أولادنا بعد عدة سنين من ولادتهم والكثير من أبناء المناطق هنا لم يسجلوا بعد أي ما نسميه نحن (مكتومين) وأطالب الجهات المسؤولة بتشكيل لجنة لتقدير أعمارهم الحقيقية علما ان أحدهم متزوج منذ عدة شهور
وبعدها أضاف :وفي حال عدم الحكم عليهم بالإعدام لا يمكن أن اتركهم ولو بعد سنين فسوف اقتلهم بيدي
وعند هذا الحد انتهى الحديث في منزل الوالد وغادرنا المنزل برفقة الوالد إلى مشفى الأطفال التخصصي مكان وجود الطفلة, وأثناء توجهنا إلى هناك سألنا والدها عن وضعها الحالي وان كانت قد بدأت بالكلام, فرد بحسرة كبيرة لا يوجد على فمها سوى كلمة (امو تبيع كازوز) وتابع كلامه قائلا زوجة صاحب الصالة وهي والدة احد الجناة تبيع العصير والكازوز داخل الصالة .
الوضع الطبي العام مع التقارير الطبية
مشفى الأطفال التخصصي
وعند وصولنا إلى مشفى الأطفال التخصصي واستعلامنا عن الوضع الصحي للطفلة فتم إعلامنا من قبل إدارة المشفى بما يلي:
عند وصول الطفلة إلى المشفى قام الطبيب أمير نسيمه باستلام الحالة وقد قام بأجراء عمل جراحي فوري هو ومجموعة من طاقم التمريض, واشرف أيضا على العملية الطبيب منير عروق, وعن هذا العمل الجراحي تحدثنا إلى رئيس قسم الأطباء الطبيب منير عروق وصف لنا الحالة بما يلي: فور وصول هذه الحالة
تم إجراء عمل جراحي يسمى (كولوستمي) لتغيير مجرى البراز, كون المجرى ممزق لدرجة كبيرة مع المصرة الشرجية, وبعد خروجها بأربع وعشرون ساعة قمنا بعمل جراحي آخر, وتم الاستعانة بالطبيب أحمد قضيب البان أخصائي نسائية كون هذه الحالة نادرة ولم يتم تعرضنا إلى مثلها من قبل وكانت العملية عملية ترميم (ترقيع) المهبل الذي وصل التمزق به حتى المعدة
وعن سؤالي له عن وضعها الحالي وهل من إمكانية لان تكون أما بالمستقبل أجاب: لحد الآن لا يمكن التكهن بوضعها الحالي لعدم مقدرتنا حتى من فحصها سريريا أو تنظيريا لشدة التهتك الموجود بالمناطق التناسلية و الأنتانات الشديدة فبعد هذه العمليات
لا يسعنا سوا الانتظار لتلتئم جروحها ويستقر وضعها الصحي لنتمكن من التشخيص ,وبسؤالي عن احتمال حاجتها إلى عمل جراحي آخر تابع قائلا:
من المؤكد أنها ستحتاج إلى أكثر من عمل جراحي واحد ولكن لن يكون بالوقت الحالي بل ستحتاج لمدة شهر إلى الشهرين لاستئناف العمل الطبي ,وذلك لحين استقرار وضعها الصحي لان الجراحة التي تمت لها كبيرة وعلى عدة أماكن فيجب
علينا العلاج بالخطوات وكل خطوة بعد نهاية سابقتها بشكل تام
التقرير الطبي
أما عن تقرير الطبيب الشرعي وتقرير مشفى التوليد فكان كما يلي:
من الناحية التناسلية تبين وجود تمزق المهبل من الناحية السفلية يصل حتى المعدة وباتجاهين عند المستوى س5 و س7 مع وجود حالة انتانية شديدة المستوى وتمزق تام بغشاء البكارة
ومن الناحية السفلية
وجود كدمة رضية وتورم شديد بالصدر الأيسر والخد الأيسر واجفان العين اليسرى وكدمة على الخد الأيمن مع احمرار صيوان الأذن الأيمن مع وجود حالة نفسية ذات منشأ رهبي
أما عن تقرير مشفى التوليد
بناء على الفحص والصورة تبين وجود تمزق من الدرجة الثالثة مع تمزق المعصرة الشرجية عند الساعة 12 تقريبا
وهذا ناجم عن إدخال جسم غائظ كالقضيب أو ما شابه في منطقة الفر
غرفة الطفلة
وبعد الاطلاع على الوضع الطبي اتجهنا إلى غرفة الطفلة, هذه الطفلة التي كانت في مسرح الجريمة ولكنه مسرح بلا أبطال وعندما دخلنا غرفتها كانت الطفلة ممددة على السرير وهي بكامل وعيها والدتها تجلس على كرسي بجانبها وبدت علامات الانكسار على والدتها أكثر من الطفلة, أما الطفلة فكانت بحالة من الرعب ممزوج بالتوتر الهستيري لدرجة خوفها من لمس والدها لها وكانت نظراتها تراقبنا بخوف وكأنها تجرم بني البشر جميعا بدون استثناء فماذا ننتظر من طفلة قد سلب منها كل شيء براءتها وعفتها وصحتها وطفولتها وحتى مستقبلها ومن المحتمل حتى أمومتها مستقبلا, وقد تذوقت ألما لم يتذوقه حتى سجناء الغوانتنامو
فصدقوني من يراها بهذه النظرات يشعر بأنه المسؤول عن هذه المأساة لا اعلم لماذا.
اعترافات المجرمين
وبعد الاطلاع على الوضع الطبي اتجهنا إلى غرفة الطفلة, هذه الطفلة التي كانت في مسرح الجريمة ولكنه مسرح بلا أبطال وعندما دخلنا غرفتها كانت الطفلة ممددة على السرير وهي بكامل وعيها والدتها تجلس على كرسي بجانبها وبدت علامات الانكسار على والدتها أكثر من الطفلة, أما الطفلة فكانت بحالة من الرعب ممزوج بالتوتر الهستيري لدرجة خوفها من لمس والدها لها وكانت نظراتها تراقبنا بخوف وكأنها تجرم بني البشر جميعا بدون استثناء فماذا ننتظر من طفلة قد سلب منها كل شيء براءتها وعفتها وصحتها وطفولتها وحتى مستقبلها ومن المحتمل حتى أمومتها مستقبلا, وقد تذوقت ألما لم يتذوقه حتى سجناء الغوانتنامو
فصدقوني من يراها بهذه النظرات يشعر بأنه المسؤول عن هذه المأساة لا اعلم لماذا .
وعن إفادات المجرمين فقد توجهنا إلى قسم شرطة جبل سمعان للاطلاع على إفادات المجرمين واعترافاتهم فقد لخصناه بأسطر موجزة وانتقينا المهم منها فقط
وكانت :
اثناء وجود كل من (عامر-ع) و (حسن- ش) و (رجب- ح) و (يوسف – ع ابن صاحب صالة الأفراح ) في حفلة عرس حيث كانوا يجلسون على طاولة واحدة ,عرض (عامر) على أصدقاءه الثلاثة أن يقوموا باستدراج إحدى البنات الصغار ويلعبوا عليها, فذهب (عامر) إلى المحل المعد لبيع المشاريب بداخل الصالة بحجة شراء زجاجة عصير وتنفيذ خطتهم باصطياد فريستهم وذلك باستدراج أي طفلة يشاهدها للاعتداء عليها ,وعند وصوله إلى المحل قام (عامر) بشراء زجاجة العصير ولحق به (رجب) فقال (عامر) ل (رجب) توجد فتاة أمام الصالة بالساحة الخارجية أمام مدخل الرجال القريب من صالة النساء, فنزل (عامر) على الدرج باتجاه الباب الخارجي وتوقف مع الطفلة وأعطاها زجاجة العصير, وفي هذه الأثناء لحق به (رجب) وامسك بيد الطفلة وسحبها إلى الجهة الخلفية للصالة حيث توجد فسحة ترابية مظلمة وتوجد بها الأتربة وبعض الأشجار, ولحق بهم بعد ذلك كل من (يوسف) و (حسن) .
وبدأ (عامر) باغتصاب الطفلة من الأمام وحينها بدأت الطفلة تنزف ولم يأبه لذلك وعندما اشتد بكاءها تركها, وبعد ذلك أقدم (رجب) على الاعتداء على الطفلة أيضا من الأمام كونها مرمية على ظهرها, وكانت الطفلة تبكي وعند انتهاءه أقدم (يوسف) باتجاه الطفلة وقام بقلب الطفلة على بضنها واغتصابها من الخلف وكانت الطفلة تبكي وتصرخ وبعد ذلك أقدم (حسن) أيضا على الاعتداء على الطفلة أيضا من الخلف وبعد أن انتهى الذئاب الأربعة من فريستهم أقدموا على ضرب الطفلة على وجهها من اجل إسكاتها وعندما اشتد بكاء الطفلة قاموا برميها فوق التراب وبدأ الذئاب الأربعة يرمون القمامة فوق جسدها .
رأي القانون
وعن الوضع القانوني لهذه القضية وعن أبعادها والأحكام المتوقعة قمنا بالحديث مع المحامي الأستاذ فادي كيالي وقد أفادنا بأن الوضع القانوني لهذه القضية غير ثابت لأن أحداث القضية ممكن الأخذ بها من عدة محاور ولكنها تنحصر بالمواد التالية:
المادة /489/ من قانون العقوبات تنص :
1- من اكره غير الزوجة بالعنف أو التهديد على الجماع عوقب بالأشغال الشاقة خمسة عشر سنة على الأقل .
2- ولا تنقص العقوبة عن إحدى وعشرين سنة إذا كان المعتدى عليه لم يتم الخامسة عشر من عمره .
المادة /491/ من قانون العقوبات تنص :
1- من جامع قاصرا لم يتم الخامسة عشر من عمره عوقب بالأشغال الشاقة تسع سنوات .
2- ولا تنقص العقوبة عن خمس عشرة سنة إذا كان الولد لم يتم الثانية عشر من عمره .
وان كان الفاعلين قد أقدموا على فعل الشروع في القتل القصد لسبب سافل فينطبق عليهم نص
المادة /534/ من قانون العقوبات التي تنص: يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة على القتل قصدا إذا ارتكب لسبب سافل.
وتابع الأستاذ كيالي قائلا:
ومن الممكن ان تأخذ المحكمة بالأسباب المشددة نظرا لان الجريمة قام بها أكثر من شخص وبحق طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات وكأنهم ذئابا بشرية لا يعرفون الرحمة طغت شهواتهم وشذوذهم على كل الصفات الإنسانية التي من المفترض تمتعهم بها كونهم من بني البشر وعليه ترفع العقوبة إلى الإعدام ليكونوا عبرة لغيرهم وهو اقل عقاب ممكن أن يناله مثل هؤلاء المجرمين تعويضا عن ما أصاب هذه الطفلة التي كان من الأرحم لها ولاهلها أن تموت من أن تعيش حياة مختلفة عن غيرها مصابة بعاهة واسى دائمين سيرافقانها طيلة حياتها.
رأي الطب النفسي
لاحظت الدراسة التي أعدها باحثو المركز الطبي في جامعة ديوك في الشمالية، وشملت 2918 امرأة تعرضن لاعتداءات جنسية في شبابهن المبكر، أن 14.9في المائة منهن حاولن الانتحار، بينما تتدنى هذه النسبة إلى 1.4 في المائة عند من لم يتعرضن لمثل هذه التجربة
.
وبؤكد جوناثان ديفيدسون الباحث في مركز علم النفس والسلوك أن هناك علاقة واضحة بين محاولات الانتحار والتعرض لاعتداءات جنسية في سن مبكرة.
هل رأيتم كيف أن من حاولن الانتحار ممن تعرضن لاعتداءات جنسية هن عشرة أضعاف من لم يتعرضن لهذا الاعتداء؟!
ألا يشير هذا إلى أن جريمة الاغتصاب تحفر في أعماق نفس المرأة أخاديد ألم لا يمحوها مرور الزمن؟!! قد يحاول بعض المماحكين أن يفسر جريمة الاغتصاب بأنها نتيجة كبت جنسي،ومن ثم فهو يدعو إلى مزيد من التحلل والإباحية للتخفيف من هذا الكبت المسبب للاغتصاب.
وهذه دعوى باطلة؛ لأن المجتمع الغربي، الذي تتزايد فيه جرائم الاغتصاب، بلغ درجة من التحلل والإباحية لم يبلغها مجتمع آخر.
كما أن المجتمعات المسلمة، رغم عدم تمسكها التام بالإسلام، تندر فيها جرائم الاغتصاب مع قلة التحلل والإباحية.
وهذا ما أكدته الدراسات، ومنها دراسة للباحثة بيغي ربفزساندي التي وصلت إلى أن الاغتصاب استجابة لتنظيم اجتماعي معين لا حاجة بيولوجية. وجدت من مقارنة معلومات عن 156 مجتمعا، أن السلوك الجنسي عند الإنسان يتخذ صورا ثقافية معينة، حتى ولو كان حاجة جنسية.
نصف المجتمعات، التي تناولتها الدراسة المذكورة، لا أثر فيها للاغتصاب، أو أنه نادر فيها، في حين أن النصف الآخر منقسم بين اعتبار الاغتصاب تدبيرا اجتماعيا لتهديد المرأة أو معاقبتها وبين اعتباره ظاهرة ولو أنه محدود.
لم يكن للاغتصاب أثر في 47% من هذه المجتمعات، ومحدود في 36% منها، وقائم فعلا في 17% منها.
ومن المؤكد أن ما ورد سابقا هو عن اغتصاب الفتيات الذين قد اكتملت أنوثتهم
أما في حالتنا هذه فالاغتصاب تم بطفلة لم تتجاوز الخمسة سنوات ومن المؤكد ان الضرر النفسي يكون أضعافا مضاعفة عن ما سلف ذكره


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.