كللت جهود عدد من أعضاء مجلس النواب ومشائخ قبائل أرحب والحيمة ومراد وخولان بإنهاء القطاع القبلي القائم بين قبيلتي نهم وهمدان منذ أسبوعين في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب . القطاع الذي فرضته قبائل الجدعان ونهم ضد قبائل همدان وعيال سريح جاء لإرجاعهم في التحكيم العرفي في قضية " ربيعهم العذيب صاحب همدان " . وفي اتصال هاتفي أجارة موقع " مأرب برس " قال الشيخ أحمد الباشا بن زبع " أنه بعد جهود حثيثة من الوساطة خلال اليومين الماضيين اتفقنا على إلزام أطراف قضية العذيب والمعنيين بها العودة إلى التحاكم العرفي لحسم المشكلة وفق عدال وضمان وموعد محدد للتحكيم مقابل رفع مطارح الجدعان ونهم وإفراجهم عن السيارات المحجوزة لديهم على ذمة القضية . وكان الشيخ مرضي بن كعلان أحد أبرز مشائخ الجدعان والمتصدر لتلك القضية قد أوضح ل" مأرب برس " في وقت سابق أن أن حكم محكمة همدان أعلن قبل حوالي شهرين براءة المتوفي محسن صالح العذيب الذي كان متهم من قبل أطراف بجريمة قتل ولم يوجد عليه أي دليل يدينه وإنما الحكم إدانة للمتآمرين عليه وقد مات في السجن متأثرا بأمراضه قبل سنه ، وكان في تلك القضية تم تحكيم للشيخ ربيش بن كعلان من قبل كل أطراف القضية وتم تعميده من قبل محافظ صنعاء بضمانة الشيخ بكيل بن ناجي الصوفي وآل الحضراني من مشائخ عيال سريح لكن مرت إلى الآن حوالي سنه ولا زالوا المتآمرين على العذيب تحت مظلة علي عبدالله صالح متآمرين على دماء الناس وأموالها وممتلكاتها في ضواحي صنعاء وقطاعنا على قبائل الغرماء والضمناء لإعادتهم إلى المحكم الذي حكموه. وأضاف نحن هنا مطلبنا الوحيد من الدولة العدالة لنا وعلينا ، ولكن للأسف أمر الدولة على المواطن يقام ولا للمواطن أقامت حق فأضطر ينا إلى أن نعيد قضايانا إلى الطرق القبلية ، نوقف مصالح القبائل المتورطين أفرادها في القضية أو نأخذ الثأر لمن جاء يستنجد بنا ممن وقع عليه الظلم في ضلاع همدان وأسرته المظلومة ونطالب من كل الشرفاء ومنظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف معنا لإقامة الحق وإنصاف المظلوم أو نطالب الدولة تفتح لنا الخط كقبيلة نهم للدخول إلى ضلاع همدان لأخذ ثأر من استنجد بنا وإعادة ممتلكاته ولا يتم اعتراضنا وهذا هو موقف قبائل نهم المتواجدة في المطرح. وأشار بن كعلان أنه إذا لم تستجب السلطة وترد لنا الغريم وترفع الظلم من الظالمين الذين احتموا بكراسيهم في السلطة فإننا سندعو القبائل المجاورة في مأرب والجوف وشبوة وصنعاء للوقوف معنا ومؤازرتنا لإنصاف المظلومين وإعادة الحقوق . هذا وكان الأخ محسن صالح العذيب ظل طويلاً يصارع الأمراض المتعددة التي ألمت به ولم يتوقف عن السفر إلى خارج الوطن لتلقي العلاج وكان يتردد على عدد من الأطباء الاستشاريين في كل من مصر والأردن وألمانيا لتكثر معاناته يوماً بعد يوم , وكلما مرت فترة من حياته ظهرت عنده أعراض مرض جديد ( داء بهجت – مرض مناعي , وانزلاق غضروفي في الفقرات ,جلطة بالذراع الأيمن ,والتهاب الأوعية الدموية والمفاصل والتهابات بالفم والتهاب بالعينين ) كل تلك الأمراض لم تشفع له في وطن لاتهمه حياة مواطنيه. حيث تم إيداعه في السجن المركزي بصنعاء , ويستمر فيه أكثر من عام حتى مات متأثرا بأمراضه المزمنة، مات وفي قلبه جرح, وفي حلقة غصة جراء استئثار المتنفذون بالوطن وسيطرتهم على مؤسساته... قبل وفاته بأيام رفعت إدارة مستوصف السجن المركزي تقريراً عن حالته الصحية التي حدثت لها أعراضا جانبية ( التهاب رئوي حاد , التهاب كبدي وقصور في أداء وظائف الكبد , قصور أداء وظائف الكلى , مرض السكر , وضعف عام في جميع أجهزة الجسم وقد ذكر التقرير أن حالته تسير إلى الأسوأ والمستوصف ليس لدية إمكانية العلاج وبالإجمال حياة المذكور سيئة جداً جداً. تقرير المستشفى الجمهوري كان قد شدد على ضرورة متابعة المريض المستمرة للعيادة الاستشارية نتيجة ظهور انتكاسات بين حين وآخر ونظراً للإهمال في السجن والأزمات والأمراض التي رافقت أيام حياته ولان هناك أيادي خفية سعت للتخلص منه في السجن فقد جاء تقرير وفاة المذكور الصادر عن المستشفى الجمهوري أن المريض ادخل قسم العناية المركزة بتاريخ 23/3/2007م الساعة الرابعة والنصف عصراً في حالة غيبوبة تامة واصفرار في الجسم وضيق في التنفس وبعد الفحص السريري والمخبري تبين إصابته بتضخم الكبد مع فشل كبدي وقصور شديد في عضلة القلب , ونظراً للقصور الشديد في القلب والكبد لم يستجب المريض للعلاج وتوفي في الساعة الثالثة بعد الظهر بتاريخ 25/3/2007م مات المواطن / محسن صالح العذيب (65عاماً) من أبناء ضلاع همدان مخلفاً وراءه آباء متقدمين في السن والده يبلغ من العمر (108)عاما وأمه (90)عاما وأسرة تبحث عن من ينصفها في قضيتها الإنسانية بعد أن تم اعتقال ابن أخيه الذي لا يزال في السجن . ولأن موته جاء بعد ممارسات لا إنسانيه منها اختطافه من مستشفى المتوكل أثناء تلقيه العلاج وإيداعه في السجن بصورة تشير إلى امتهان كرامة الإنسان كما تم اختطافه في ساعة متأخرة ذات مساء من المستشفى الجمهوري بعد رقود استمر 8ايام فان قضية تركه يموت بعيداً عن قيام الجهات المسئولة بواجبها تجاهه تستدعي ضرورة مثولهم أمام العدالة والتحقيق معهم في تلك الحادثة . الشيخ / مرضي بن كعلان وهو اكبر المتصدرين لهذه القضية والمطالبين بحق المواطن / محسن صالح العذيب الذي جاء إليه قبل عام ونصف مستجيراً به من غرمائه الذين سطو على أرضه . وقال الشيخ / مرضي قبلناه على أساس أن نحل قضيته لكننا فوجئنا بأمر من النائب العام ووزير الداخلية عن طريق محافظ مأرب بالقبض القهري على محسن صالح العذيب المتواجد عندي وأضاف الشيخ مرضي أنهم لفقوا له تهمة قتل، ليحيلوه إلى السجن المركزي بصنعاء بعد نقله من أمن همدان وقد حاولنا إخراجه من السجن بضمانة تجارية نظرا لتدهور حالته الصحية إلا إنهم قابلونا باعتراض شديد خصوصاً من قبل يحيى النجار وكيل نيابة همدان والعقيد / يحيى علي محمد المهندي والشيخ / يحيى علي عائض والشيخ / احمد أبو منصر وكيل محافظة صنعاء وكلما حصلنا على أمر من النائب العام أو توجيه من وزير الداخلية للنظر في حالته الصحية ونقله إلى المستشفى الجمهوري بين فترة وأخرى والرقود في مستشفى الشرطة إذا استدعت حالته ذلك يواجهنا العقيد / مطهر علي ناجي الشعيبي مدير عام السجن المركزي بالرفض الأمر الذي يكشف عن توزيع رشاوي للتخلص من العذيب أو إبقاءه في السجن وقد لاحظنا استقواء الشيخ أبو منصر بعمله كوكيل لمحافظة صنعاء والمسئولين الآخرين بمناصبهم في الدولة .