أفادت مصادر صحفية أن سلطنة عمان تسعى لإقناع «الحوثيين» بالذهاب إلى المفاوضات اليمنيةبالكويت، وذلك بعد تأخر وصول وفدهم إلى المحادثات التي كانت مزمعة، اليوم الاثنين. وتم تأجيل المفاوضات اليمنية في الكويت والتي كان من المفترض أن تنطلق صباح اليوم الاثنين برعاية «الأممالمتحدة» لعدم وصول وفد «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح». وأكد السفير الروسي في اليمن «فلاديمير ديدوشكين» عدم انطلاق المفاوضات بسبب عدم وصول الوفد القادم من صنعاء. وتوقعت مصادر صحفية يمنية وصول الوفد مساء الاثنين أو صباح الثلاثاء. وقال «ديدوشكين»: «يخطط لبدء المفاوضات مساء اليوم أو صباح الغد، الكل ينتظر وفد صنعاء الذي لم يصل بعد لأسباب تنظيمية». وكانت مصادر قد أفادت بأن وفد «الحوثيين» ليس مستعدا للذهاب إلى الكويت والتفاوض مع ممثلي حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» بسبب عدم توقف طيران التحالف عن قصف مواقعهم، على حد تعبيرها. وأكد مسؤول في حزب «المؤتمر الشعبي العام» أن لا معنى للذهاب إلى الكويت، إذا لم يجر احترام وقف إطلاق النار. واعلن مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن تأجيل مشاورات الكويت بين أطراف الأزمة اليمنية بسبب تأخر وفد «الحوثيين» وحزب «صالح» في الوصول إلى الكويت. وقالت مصادر إن وفد «الحوثيين» وحزب «صالح»، أجل مغادرته صنعاء لعدة أسباب منها"مطالبتهم بوقف غارات «التحالف العربي»، ولعدم تثبيت وقف إطلاق النار بالإضافة إلى زعمهم أنه لا توجد أجندة واضحة متوافق عليها للحوار في الكويت. وبحسب مصادر إعلامية مقربة من «الحوثيين»، يواصل ممثلو وفدي «الحوثيين» وحزب «صالح»، عقد اجتماعات للخروج بموقف موحد، وطالبوا المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» بجدول واضح لنقاط التفاوض قبل بدء المباحثات. وقد شهدت الأيام الماضية لقاءات في الكويت بين لجان أمنية من الطرفين بهدف وضع آليات بشأن الوضع الأمني والعسكري. وكان «ولد الشيخ أحمد» قد دعا الأطراف اليمنية إلى التحلي بالمرونة وحسن النية للتوصل إلى الحل السياسي المنشود. ومرت نحو عشرة أشهر منذ أول جولة مشاورات بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين» وممثلين عن حزب الرئيس المخلوع «صالح» برعاية «الأممالمتحدة»، ويشكل القرار الدولي 2216 أساس المشاورات التي تحتضنها الكويت في ظل سريان وقف لإطلاق النار. وفشلت المحادثات السابقة برعاية «الأممالمتحدة» في يونيو/حزيران، وديسمبر/كانون الأول الماضيين في إنهاء الحرب، وسمح الصراع لمقاتلي تنظيم «القاعدة» بالسيطرة على أراض بجنوب اليمن، كما فتح مجالا لتنظيم «الدولة الإسلامية» لتحقيق موطئ قدم في البلاد.