بعدما غادر الرئيس السوداني السابق عمر البشير السلطة، أثيرت تساؤلات حول مصير القوات السودانية الموجودة في اليمن، في ظل تولى المجلس الانقلابي الجديد زمام الأمور في البلاد. ونقلت وكالة"سبوتنيك"الروسية اليوم الأحد 14 أبريل/نيسان،عن الفريق جلال ياور، الخبير الأمني والاستراتيجي السوداني قولة :إن وضع القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن لن يتغير بمغادرة البشير للسلطة.
وأضاف الخبير الاستراتيجي السوداني:"البيان الذي صدر عن مايسمى المجلس العسكري الانتقالي أكد التزامه بكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، التي وقع عليها السودان"، مضيفا: "وبالتالي لا أعتقد أن يكون هناك تغيير مهم بشأن تلك القوات في الأيام المقبلة".
وقال ياور: "إنه لا علاقة للفترة الانتقالية بوجود القوات خارج البلاد، حيث كانت في المجلس الأول، الذي أعلنه ابن عوف لمدة عامين، أما المجلس الحالي فأشار إلى أن الفترة الانتقالية هي عامان بحد أقصى، والمطالبات بأن تكون بين 3 — 6 أشهر"، مضيفا: "الأمر لا يتعلق بالسياسة الخارجية".
يذكر أن رئيس مايسمى المجلس العسكري الانتقالي السوداني الجديد هو المفتش العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي عينه البشير، نهاية فبراير/شباط العام الماضي، ضمن تغييرات عسكرية واسعة داخل صفوف القوات المسلحة.
وكان البرهان يتولى قيادة القوات البرية، وهو المشرف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية.
وأصدر البشير قرارا بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشا عاما للقوات المسلحة، في 27 فبراير 2018.
وبحسب تقارير إعلامية، عاش البرهان غالبية حياته متنقلا ما بين اليمن، والإمارات.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، أعلن الخميس الماضي الإنقلاب على الرئيس عمر البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، فيما اعتبره تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات في السودان انقلابا عسكريا