بدأت مجموعات يهودية في الولاياتالمتحدة الأميركية التحرك لمنع اتمام توقيع مذكرة التفاهم مع الولاياتالمتحدة الأميركية لإعادة الممتلكات الثقافية والتاريخية لليمن بحجة المواد التاريخية اليهودية. وأطلق كاتب إسرائيلي يدعى "هين مازج" دعوة في حسابه على موقع "تويتر" اليهود في الولاياتالمتحدة الأميركية للتحرك والتفاعل والمشاركة لمنع توقيع الاتفاقية بين الحكومة اليمنيةوالولاياتالمتحدة الأميركية والتي من المقرر أن تناقش في التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري. وقال الكاتب الذي يكتب في عدة وسائل إعلامية إسرائيلية وأميركية أن وزارة الخارجية الأميركية تسعى لتوقيع اتفاقية مع الحكومة اليمنية حول منع دخول الممتلكات الثقافية إلى أميركا، معتبرا أن ذلك سيؤثر على منع دخول الممتلكات اليهودية بما في ذلك مخطوطات التوراة. وكشف عن تقديم منظمة "جمينا" التي تعني بالحفاظ على تراث وتاريخ اليهود حول العالم احتجاجا على منع دخول الآثار اليهودية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، داعيا اليهود في تغريدة أخرى إلى الكتابة والتعليق والتحرك خلال الأسبوعين القادمين للحديث عن الاتفاقية المزمع توقيعها بين اليمنوالولاياتالمتحدة ومن المقرر أن تعقد اللجنة الاستشارية في الحكومة الأميركية اجتماعا مكرسا لمناقشة طلب الحكومة اليمنية فرض قيود على الآثار والتحف اليمنية وتداولها في الولاياتالمتحدة. وقال وزير الثقافة في الحكومة اليمنية/ مروان دماج- في تصريح سابق ل"الموقع بوست" إن الاجتماع الذي سينعقد خلال الفترة من ال29 حتى ال30 من أكتوبر الجاري سيناقش الطلب اليمني المتضمن طلب منع استيراد ونقل الممتلكات الثقافية اليمنية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وكشف بأن الاجتماع يجري الترتيب له من قبل وزارة الثقافة اليمنية عبر التلفزيون لمختصين بالآثار اليمنية في العاصمة المصرية القاهرة مع المسؤولين الأميركيين لمناقشة الطلب اليمني. وأكد دماج أن هذا الطلب يأتي بناء على المادة التاسعة من اتفاقية اليونيسكو لعام 1970 بشأن وسائل منع ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بصورة غير مشروعة التي أنهت اليمن إجراءات المصادقة عليها مطلع شهر سبتمبر الماضي، موضحا بأن السفارة اليمنية في واشنطن تبذل جهودا خاصة في هذا الملف. وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون التعليمية والثقافية بالخارجية الأميركية أعلن عن تلقي الحكومة الأميركية في ال11 من سبتمبر الماضي طلبا من الحكومة اليمنية بوقف استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية اليمنية التي تنقل إلى الولاياتالمتحدة بطريقة غير مشروعة. وقال المكتب في موقعه الإلكتروني أن الوزارة تلقت طلب الحكومة اليمنية في ال11 من سبتمبر الماضي، متضمنا فرض القيود على الواردات التي تصل للولايات المتحدة وتحتوي على مواد أثرية أو إنثولوجية من التراث الثقافي اليمني. وتعرضت الآثار اليمنية منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل خمس سنوات لعمليات نهب واسعة في عدة محافظات يمنية، إضافة لتعرضها للأضرار وفقا لدراسة سابقة لمنظمة اليونسكو، بينما أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية بتعرض الآثار اليمنية للنهب والبيع من قبل جماعات مسلحة في اليمن أبرزها جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة.