تمكنت حملة عسكرية مساء اليوم الأربعاء 27/نوفمبر من فتح الطريق الدولي ( مأرب - حضرموت) عقب اشتباكات عنيفة اندلعت خلال ال48 ساعة الماضية بين الجيش وعناصر تخريبية في منطقة العرقين شرقي محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الثالثة أن الاشتباكات التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة جنود وإصابة 8 آخرين بينهم مدنيين من المارة، جاءت إثر محاولة المدعو علي هادي بن حسين مثنى إقامة حواجز ترابية ومتارس بجوار أحد المواقع العسكرية على الخط العام، وإطلاق النار على إحدى الدوريات التي أبلغته وقف الاستحداثات.
وأكد المصدر نجاح الحملة العسكرية في تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أنها لا تستهدف قبيلة بعينها أو منطقة معينة، وإنما تأتي في إطار حرص الجيش على تأمين الطريق العام ووضع حد للتقطعات التي يقوم بها بعض الخارجين عن القانون بين الحين والآخر. وأشار المصدر إلى أن قبيلة عبيدة وكافة قبائل محافظة مأرب ينبذون التقطعات ويقفون إلى جانب الدولة بكل صدق وتعاون وإخلاص من أجل ضبط الأمن وتثبيت دعائم الاستقرار بكافة طرقات ومناطق المحافظة.
من جهته كشف مصدر محلي عن تنسيق كبير وتواصل مستمر بين القيادي الحوثي وتاجر السلاح المعروف فارس مناع وشريكه في تجارة السلاح المدعو هادي بن حسين مثنى بغرض خلق الفوضي وزعزعة الاستقرار بمحافظة مأرب من خلال نصب التقطعات للمطالبة بتعويضات من التحالف العربي وإيقاف حركة السير في الطريق الدولي بين الفينة والأخرى وإقلاق المسافرين واستهداف الجنود المرابطين في نقاط التفتيش والمواقع العسكرية.
ونوه المصدر إلى أن قبيلة ( آل مثنى) الذي ينتمي لها زعيم العصابة التخريبية ترفض تلك الأعمال وتعتبر تصرفاته وممارساته فردية ولا تمثلها، لافتاً إلى أنه لا يمكن لأحد أن يزايد على ( آل مثنى) الذين ينحازون للوطن والقانون وقدمت عشرات الشهداء وتضحيات كبيرة في مختلف المعارك الوطنية.