كشفت مصادر حكومية، الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول، عن صفقة فساد لرئيس الوزراء معين عبدالملك، في الوقت الذي يتوعد فيه الأخير بمحاسبة الفاسدين أيا كانت مواقعهم. وقالت مصادر مطلعة ان أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء معين عبدالملك حضر، استغل منصبه كرئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة، ومنح رئيس الوزراء عقد لقطعة أرض كبيرة واقعة جوار ملعب 22 مايو بالعاصمة المؤقتة عدن تقدر قيمتها بأكثر من مليار ريال.
وأكدت المصادر ان”باحارثة“، وعلاوة على جريمة التصرف والتلاعب بأموال وعقارات الدولة، حضر اليوم الأربعاء، إلى مصلحة الضرائب، وخفض الضرائب المفروضة على الأرضية، من 30 مليون ريال، إلى 3 مليون مليون.
وأمس الأول، توعد رئيس الوزراء في اجتماع مشتركا لقيادات العمل المالي والرقابي، بملاحقة الفاسدين واتخاذ إجراءات صارمة تجاههم، وناقش الاجتماع التنسيق المشترك بين الجهات التنفيذية والرقابية والسلطات القضائية للتعاطي بمسار سريع مع قضايا نهب الأموال العامة وإهدار المال العام، وضرورة الالتزام بالعمل المؤسسي بعيدا عن أي تأثيرات والاستناد في العمل على قاعدة أساسها وغايتها المصلحة العليا للوطن والمواطنين دون سواها.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة تضم جميع الجهات ذات العلاقة للنزول الميداني إلى المنافذ البرية والبحرية ورفع تقرير متكامل عن التجاوزات في تحصيل وتوريد الأموال وفرض جبايات غير قانونية على المواطنين، والمقترحات الكفيلة بتصويب الأخطاء الموجودة، والرفع إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ ما يلزم لوضع حد لأية ممارسات فساد أو إهدار للمال العام وتخفيف الأعباء على المواطنين.
واليوم الأربعاء، جدد رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، التأكيد على ان الحكومة لن تتسامح اطلاقا مع كل من يثبت عليه ارتكاب ممارسة فساد مهما كان موقعه الوظيفي او القيادي.
وفي اجتماع لرئيس الوزراء برئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي افراح با دويلان، أشار معين عبدالملك إلى الارادة الجادة والقوية للحكومة وبتوجيهات من الرئيس هادي لمكافحة الفساد وتفعيل المؤسسات الرقابية وتعزيز مبدأ المساءلة والشفافية، بما من شأنه الحفاظ على اموال الدولة ومنع هدر المال العام.