حمل رئيس دائرة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين السلطة اليمنية المسؤولية الكاملة لحماية كل الصحفيين ووسائل الإعلام من جراء التحريض الذي قال أنه يجعل من وسائل الإعلام عدو مستباح الدم أمام السلطة وغيرها. وطالب جمال أنعم السلطة حماية طاقم قناة الجزيرة في اليمن والحفاظ على سلامتهم من أي مخاطر، بعد ماتعرض طاقم القناة من منعه من تغطية أحداث 21 مايو عدن,وطرد مراسل القناة وفريقه من قاعة مؤتمر المجالس المحلية بعدن في 4 يونيو الحالي. معتبرا ن تلك الأساليب التهييجية من السلطة وغيرها ضد الصحفيين تأتي في إطار سلسلة الدعوة التحريضية الموجهة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام من قبل بعض قوى النفوذ في السلطة. مستنكرا ما حمله خطاب حمود الصوفي في المهرجان الذي نظمته السلطة في محافظة تعز أمس الثلاثاء من دعوة تحريضية ما كان ينبغي أن تأتي من شخص مثقف ومسؤول بحجم الصوفي حسب وصفه. مستغربا من المفارقة التي قال أنها تأتي في ظل الاعتداءات المتكررة وبلاغات الاعتداءات المتواصلة التي تأتي إلى النقابة منذ الأيام القليلة الماضية من السلطة وقوى الحراك التي قال انها قامت بمصادرة كاميرا الزميل الصحفي خالد المهدي مصور وكالة رويترز أثناء تغطيته لمهرجان تشييع قتلى ردفان الاثنين الماضي, وقبل أن تفرج عنها بعد تدخل نقابة الصحافيين اليمنيين وتواصلها مع المجاميع المسلحة التابعة لرئيس حركة نجاح والبرلماني صلاح الشنفرة. مؤكدا جمال انعم أن تقريرا مفصلا سيصدر الليلة عن النقابة متضمنا عددا من قضايا الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيين اليمنيين. وكان خالد حمود الصوفي محافظ محافظة تعز قد هاجم عددا من القنوات الفضائية العربية على خلفية تغطيانها الإعلامية لفعاليات الحراك الجنوبي. وقال الصوفي في كلمته أمام ألاف من أبناء مديريات محافظة تعز المشاركين في مهرجان نصرة الوحدة اليمنية الذي دعت له قيادة المحافظة والسلطة المحلية: أن على القنوات الإعلامية إذا ما كانت تريد أن تبقي لها نوعا من الاحترام أمام مشاهديها أن لا تتعب نفسها ومراسليها في متابعة من وصفهم بالمتساقطين في إشارة منه إلى قيادات وجماهير الحراك الجنوبي. وقال الصوفي: أخص بالذكر قناة الجزيرة .. إن كانت تريد أن تحافظ على مزيداً من الاحترام الذي عرفت به فإن عليها أن تتبنى قضايا الجماهير الوحدوية التي تعيش الوحدة في دمائها وشرايينها " ودعاها إلى " عدم إنهاك نفسها ومراسليها في تتبع المتساقطين ". وشن هجوما لاذعا على القنوات الفضائية العربية التي تفرز مساحات من بثها الفضائي لتغطية أحداث وفعاليات الحراك الجنوبي, وفي إشارة واضحة منه إلى قناة الجزيرة التي كان مراسلها أحمد الشلفي قد أعد أمس الأول الاثنين تقريرا مصورا عن أحداث مهرجان تشييع ستة من قتلى مهرجانات الحراك الجنوبي الذين سقطوا في مهرجانات الذكرى ال(15) لما يسمى بذكرى فك الارتباط التي أقيمت في 21 و22 مايو الماضي في ساحة الهاشمي بعدن, وردفان والحوطة لحج. وكان ثلاثة قتلى من المشيعين قد سقطوا برصاص مجموعة مسلحة اعترضت طريق الموكب الجنائزي بمثلث العند وباشرت بإطلاق النار على المشيعين من على متن سيارة حكومية حسب تقر ير المرصد اليمني, وليتم تشييع واحد منهم والصلاة عليه مطهرا بدمائه إلى جوار الستة الآخرين الذين سقطوا في مهرجان متفرقة لأنصار الحراك الجنوبي. وكان الألآف من أبناء مديريات محافظة تعز قد شاركوا في المهرجان الجماهيري الحاشد لنصرة الوحدة اليمنية يتقدمهم محافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة وعددا من أعضاء أنصار المؤتمر الشعبي الحاكم.