أقرت اللجنة الوزارية المشكلة من مجلس الوزراء، السبت 20 فبراير/شباط، مصفوفة احتياجات محافظة مارب في الجوانب العسكرية والإغاثة الإنسانية والدعم الطبي والاجتماعي والشعبي. وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللجنة الوزارية عقدت اليوم اجتماعا لها في العاصمة المؤقتة، برئاسة وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، وناقشت بشكل مستفيض "المصفوفة التي تضمنت الإجراءات الحكومية لدعم محافظة مارب، وما شملته من اليات وجهات التنفيذ والمدة الزمنية المحددة للتنفيذ". وتضم اللجنة في عضويتها وزراء الشباب والرياضة نايف البكري، والمالية سالم بن بريك، والنقل عبدالسلام حميد، والاوقاف والارشاد محمد شبيبه، و الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، والشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري، وامين عام مجلس الوزراء مطيع احمد دماج، ووكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع الرقابة المالية المحلية عوض مشبح. وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن اللجنة أجرت اتصالا هاتفيا مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة للاطلاع "على أخر التطورات والمستجدات العسكرية في جبهة مأرب". وأكد العرادة في الاتصال "أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وبالتفاف من الشعب اليمني وإسناد تحالف دعم الشرعية، يسجلون ملاحم بطولية في الدفاع عن مأرب وكسر زحوفات مليشيات الحوثي الإرهابية" وفق وكالة سبأ. وبحسب الوكالة، أقر الاجتماع "المصفوفة بعد استيعاب الملاحظات المقدمة عليها والرفع بها الى رئيس الوزراء لاعتمادها والتوجيه للعمل بما جاء فيها". وكانت الحكومة أكدت في اجتماعها الأربعاء الماضي، دعم وإسناد معركة إنهاء الانقلاب واستكمال استعادة الدولة بكل الإمكانيات واعتبارها أولوية وعلى رأس اهتمام الحكومة، ووجهت بتوفير احتياجات محافظة مأرب في مختلف الجوانب. ومنذ نحو أسبوعين، تشن ميليشيا الحوثي هجمات على محافظة مارب من جبهاتٍ مختلفة، عبر الحدود الإدارية مع محافظاتالجوف وصنعاء والبيضاء، في محاولة لتحقيق التقدم والسيطرة على المحافظة، إلا ان تلك المحاولات قوبلت بمقاومة كبيرة، تقول القوات الحكومية إنها افشلتها واستعادة مواقع، فيما يزعم الحوثيون الوصول إلى ضواحي المدينة. وأدى التصعيد الذي طال المدنيين بشكل مباشر، وتسبب في موجة نزوح كبيرة، إلى مضاعفة الأزمة الإنسانية للنازحين خاصة في مخيمات صرواح حيث اضطر الآلف للفرار، بعد سقوط مقذوفات وصواريخ على خيامهم، كما أدى القتال إلى مصرع المئات من قوات الطرفين، أغلبهم من عناصر المليشيات المهاجمة.