كشف اليوم الواء سلطان العرادة السر الحقيقي الذي يقف وراء صمود محافظة مأرب طيلة السنوات الماضية , واسقاطها كل مؤامرات المليشيات الحوثية وخططها العسكرية لإسقاط المحافظة, حيث أرجع سبب صمود محافظة مأرب إلى فهمها الدقيق للمشروع المليشاوي الإيراني، وإدراكها لما يريد أن يصنعه بالبلد، ولما رأته من هدم لمؤسسات الدولة، وللإنسان اليمني، وللتاريخ، وللهوية. وأضاف مطمئنا لكل أبناء اليمن عموما وساكني محافظة مأرب خصوصا بقوله " إنه ليس بمقدور مليشيا الحوثي أن تعمل أكثر مما عملت، وإنما هي تطيل من أمد الحرب ونزيف الدماء, ولن ينال الحوثي ما يريد في مأرب. وقال " مأرب صامدة منذ العام 2015 وأوقفت الحوثي عند حده، مما حال دون تحقيقه للسيطرة الكاملة على اليمن، ومنعه من تشكيل ضغط على دول الجوار.. وأضاف محافظ مأرب في لقاء مع قناة الشرق السعودية " إن الشعب اليمني منبع العروبة لا يمكنه أبدا أبدا أن يسلم لولاية الفقيه، " ومضا مخاطبا المذيع هذه حقيقة اكتبها عني". وفي اللقاء أكد المحافظ العرادة أن مأرب تعيش منذ أسابيع مرحلة الهجوم، وأن حشود الحوثي التي جمعها من مختلف جبهاته وزج بها نحو مأرب في تصعيد مستمر منذ بداية 2020 ، واجهت مجازر وهزائم نكراء على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي. وأعرب المحافظ العرادة عن ثقته واطمئنانه بأن اليمنيين سيستعيدون دولتهم عاجلا أم آجلا، وأن مشروع الحوثي سينهار وينتهي، لأن مشروعه تدميري ، ومشروع موت، لن يقبل به الشعب اليمني، ولن يقبل به إنسان يريد الحياة بكل معاني الحياة. وأشاد محافظ مأرب بدور قبائل المحافظة جميعها بلا استثناء، والمحافظات اليمنية في الشمال والجنوب التي وقفت بإخلاص ودفعت برجالها إلى مأرب، إضافة إلى شرفاء اليمن النازحين في المحافظة .. مؤكداً أن المعركة لا تهم مأرب لوحدها ؛ وهي معركة شعب ووطن، ومسألة هوية، وتاريخ. وأعرب عن الشكر الكبير للتحالف العربي ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة المشروع الإيراني وذراعه الحوثية.. مؤكدا أن وقوف التحالف وصموده مع الهوية اليمنية والشعب اليمني هو ما ساعد مأرب لتصمد هذه الفترة كاملة وحتى استعادة الدولة اليمنية بإذن الله.