دعت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني، الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة، للقيام بدورها الإنساني، بعيدا عن تدخلات الحوثيين، وعدم السماح للمليشيا استخدام الهيئات الأممية للتغطية على جرائمها المستمرة ضد الإنسانية. جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الدكتور "أحمد بن مبارك"، مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن "ديفيد جريسلي"، لبحث الوضع الإنساني للنازحين والمهجرين في مأرب جراء استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والمناطق الآمنة بالصواريخ الباليستية والمسيرات، وفقا لوكالة سبأ الحكومية. وطالب بن مبارك في الاتصال الأممالمتحدة ب "رفع مستوى التدخلات الإنسانية لمواجهة الفجوة في المساعدات الإغاثية نتيجة ارتفاع اعداد النازحين". وقال إن عدد النازحين خلال الشهرين الماضيين ارتفع إلى "أكثر من 50 ألف نازح في مديريات جنوبمأرب". ودعا بن مبارك "الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة الى "القيام بدورها الإنساني المقدر من قبل الحكومة اليمنية، بعيدا عن تدخلات وضغوطات مليشيات الحوثي"، مشدداً على ضرورة "عدم السماح لتلك المليشيات باستخدامها (الأممالمتحدة) للتغطية على جرائمها ضد الإنسانية". بدوره، تطرق المسئول الأممي "إلى الدور والجهود التي تقوم بها هيئات الأممالمتحدة في التعامل مع الوضع الانساني المتدهور في مأرب والحاجة الملحة للاستجابة للنداءات الدولية وايقاف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية والحد من تفاقم معاناة اليمنيين لا سيما النازحين في محافظة مأرب"، وفقا للوكالة ذاتها. ومطلع الأسبوع، عبرت الحكومة اليمنية، عن استيائها الشديد من زيارة منسق الأممالمتحدة "ديفيد جريسلي" ومسؤولين أممين أخرين لمديرية العبدية بمحافظة مارب، بعد مراقبة حصارها وقصفها من الحوثيين لأسابيع دون تدخل. ووصفت الحكومة، خلال اجتماع لمجلس الوزراء انعقد السبت الفائت، تلك الزيارة بأنها "محاولة تبييض" لجرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين، وتخاذلها عن القيام بدورها إزاءهم. وجدد مجلس الوزراء في الاجتماع، عن أسفه للمواقف الأممية والدولية المتخاذلة في التعاطي مع الانتهاكات والجرائم الحوثية وعدم تفعيل ادوات المحاسبة والصمت المريب حيال ما يحدث، ما يشجع هذه المليشيات الإرهابية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم. وعبر "عن استيائه الشديد من زيارة مسؤولين أمميين لمديرية العبدية بمحافظة مارب الآن بعد أن ظلت تراقب لأسابيع وهي تتعرض للتجويع والقصف والحصار في فعل استخدمته المليشيا الإرهابية لمحاولة تبييض جرائمها ضد المدنيين"، وفقا لوكالة سبأ. وأثارت زيارة منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن "ديفيد جريسلي" ومسؤولين آخرين برفقة قيادات حوثية الى مديرية العبدية نهاية الاسبوع الماضي، موجة استياء واسعة للمدونين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي. منظمات الأممالمتحدة، شملت محافظة البيضاء ومديرية العبدية في مأرب بهدف "الاطلاع عن قرب على الأوضاع الإنسانية، ولتيسير وصول مستدام للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة". وأضاف في تغريدات على حسابه بتويتر، أن "وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة حضور شركاء العمل الإنساني، والوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين للمساعدة، ومن ضمنهم النازحين، إحدى الأولويات العاجلة في محافظاتمأربوالبيضاءوشبوة. وكانت مليشيا الحوثي فرضت حصارا خانق على المدنيين في مديرية العبدية لأكثر من شهر، وذلك بعد تمكنها من السيطرة على المديريات المجاورة لها في محافظتي شبوةوالبيضاء، إضافة للسيطرة على مديرية حريب جنوبيمأرب.