ذكرت مصادر محلية وحقوقية، أن الميليشيات الحوثية تفرض منذ ما يزيد على أسبوع حصاراً خانقاً على عشرات الآلاف من المدنيين في جنوب محافظة مأرب، الأمر الذي خلف أوضاعاً مأساوية إثر قيام الميليشيات بإغلاق المنافذ المؤدية إلى مديرية العبدية، ومنعت خروج المدنيين أو دخول الإمدادات الغذائية والأدوية والوقود. ومع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية في مديرية حريب المجاورة، أغلقت الميليشيات الطرق المؤدية إلى مديرية العبدية من هذه الجهة، بعد أن أغلقت جميع الطرق المؤدية إليها من اتجاه محافظة البيضاء، وجعلت نحو 35 ألف نسمة يعيشون أوضاعاً مأساوية عجزوا خلالها عن إسعاف المرضى. على وقع الحصار حذر حقوقيون يمنيون إلى جانب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب من نفاد مخزون القمح لدى السكان وفي المحلات التجارية نتيجة الإقبال الشديد على تخزينه، وقالوا إن الأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ آلاف الأسر، بعد أن عزلت الميليشيات المديرية عن بقية أجزاء المحافظة. وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والممثل المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، والمنظمات الدولية، سرعة التدخل والعمل على فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر النازحة والمقيمة داخل مديرية العبدية. كما طالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هجماتها على مأرب، واستهداف النازحين، وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، وحثت على التحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة، وتقديم العون بشكل عاجل وفوري. بدوره، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، ان الحصار الغاشم الذي تفرضه مليشيا الحوثي المدعومة من ايران على مديرية العبدية بمحافظة مأرب ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية عن المدنيين، والقصف العشوائي الذي تشنه على قرى ومنازل المواطنين بمختلف انواع الأسلحة عمل انتقامي جبان، يرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية. وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، بإدانة واضحة وصريحة للتصعيد والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على مديرية العبدية. داعيا الى ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لوقف استهداف المدنيين في المديرية وفتح ممرات آمنه لإيصال المساعدات الإنسانية والوصول للمحتاجين.