أفادت وسائل إعلام روسية، أن تركياوروسيا وقعتا عقداً وصفقة سلاح جديدة، لتوريد دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية إس-400 إلى أنقرة، وهي الصفقة التي سبق وأثارت خلافات بين تركياوأمريكا، بينما يتجه وفد تركي لواشنطن لبحث قضية طائرات f16. صفقة سلاح جديدة نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن رئيس هيئة التعاون العسكري الروسية اليوم الثلاثاء، قوله: إن روسيا اتفقت مع تركيا لتسليم الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية إس-400. وكانت أنقرة قد أعلنت في وقت سابق عن عقد صفقة سلاح وشراء دفعة جديدة من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 وفق ما قال أردوغان في حوار تلفزيوني مع شبكة (سي.بي.إس نيوز) الأمريكية. أما واشنطن تعتبر أن صواريخ إس-400 تمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة طراز إف-35 ولنظم الدفاع الأشمل لحلف شمال الأطلسي. وتقول تركيا إنها غير قادرة على شراء نظم دفاع جوي من أي دولة حليفة في حلف الأطلسي بشروط ترضاها. وسبق فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة آخرين من العاملين بها في ديسمبر في أعقاب حصول تركيا على الدفعة الأولى من صواريخ إس-400. واستمرت المحادثات بين روسياوتركيا بشأن صفقة سلاح ثانية، وقالت واشنطن مراراً إن ذلك سيؤدي على نحو شبه مؤكد إلى فرض عقوبات أميركية جديدة.
وفد تركي إلى واشنطن وأول أمس الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن وفداً تقنياً تركياً سيزور الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء محادثات بخصوص توريد وتحديث مقاتلات "F-16" لصالح تركيا، في أقرب وقت ممكن، وذلك بدعوة من أمريكا. وبحسب وزراة الدفاع التركية فإن المحادثات التي سيعقدها الوفد التقني في سبيل شراء المقاتلات الحربية، تُعد الرابعة بعد ثلاثة اجتماعات سابقة في تركيا في كانون الأول 2021، وشباط وآذار 2022. وفي 19 من تموز الماضي، انتقدت وزارة الدفاع التركية، ملحق مشروع قانون صدّق عليه مجلس النواب الأمريكي، يقيّد بيع مقاتلات "F-16" لتركيا. ويطالب الملحق لجنتي الخارجية والقوات المسلحة في "الكونجرس" بضمان أن يكون بيع المقاتلات لتركيا متوافقًا مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، وألا يتم استخدامها في الانتهاكات المستمرة للمجال الجوي اليوناني. وكانت أنقرة قدمت طلبًا، في تشرين الأول 2021، إلى الولاياتالمتحدة لشراء 40 مقاتلة من طراز "F-16" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.