اعتبرت أحزاب اللقاء المشترك التدهور المريع للعملة الوطنية (الريال اليمني) أمام العملات الأجنبية أهم وأخطر مظهر للتدهور الاقتصادي والمالي. وقال المجلس الأعلى للقاء المشترك في بلاغ صحفي إن التبريرات التي تقدمها السلطة للتدهور المريع لسعر الريال لا تعني سوى أنها فقدت القدرة والأهلية في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة التي نتجت في الأساس عن سياساتها الخاطئة وإهمالها لقضايا ومعاناة الناس. وحذر مجلس المشترك الأعلى من خطورة تدهور سعر صرف الريال على الحياة المعيشية للمواطنين، مؤكداً بأن هذا التدهور المريع للريال يضيف عبئاً كبيراً على كاهل الشعب بسبب ما يقود إليه من آثار سلبية وخطيرة على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين. وقال البلاغ الصحفي حصل - موقع مأرب برس على نسخة منه - أنه لا يمكن النظر إلى الموقف السلبي للسلطة والحكومة وأجهزتها تجاه ما يكتنف الأوضاع الاقتصادية من تدهور خطير إلا بأنه تواطؤ يعكس الفساد وعدم الكفاءة في إدارة شؤون البلاد. وأضاف: إن التدهور الخطير في سعر صرف الريال يضع حياة المواطنين ومعيشتهم في طريق المجهول فالغلاء الذي يطحن المواطنين في معيشتهم سيزداد حدة وخطورة حيث أن القيمة الحقيقية للأجور والمرتبات ستنخفض إلى أدنى معدلاتها مما ينذر بكوارث اجتماعية خاصة وأن إصلاحات الأجور والمرتبات قد توقفت عند المرحلة الثانية من إستراتيجية الأجور، وبلا مبالاة بالاستحقاقات التي ترتبت عن رفع الدعم عن المواد الغذائية وإطلاق حرية الأسعار العشوائية المنهكة والمهلكة للمواطن والتي فاقت قدرت تحمله. ودعا المشترك منظمات المجتمع المدني والنقابات للتصدي لهذه السياسات الخاطئة التي أدمنتها الحكومة بمختلف الوسائل والاحتجاجات السلمية لأن مواصلة السير في هذا الطريق الخاطئ ستكون له عواقبه الوخيمة على الجميع.