يبدأ المنتخبان الفرنسي والايطالي الاستعداد للمواجهة المرتقبة والثأرية بينهما يوم الاربعاء المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية 2008 عندما يلتقي الديوك مع جورجيا وأبطال العالم مع ليتوانيا غدا السبت في افتتاح مباريات كل منهما في التصفيات. وكان المنتخبان الفرنسي والايطالي قد التقيا في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا وفاز المنتخب الايطالي باللقب بعد التغلب على نظيره الفرنسي بضربات الجزاء في مباراة مثيرة وحافلة بالاحداث على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين. ولن يستطيع المنتخب الايطالي التفكير والاستمتاع أكثر من ذلك بما حققه في كأس العالم 2006 عندما توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه حيث يستضيف الفريق نظيره الليتواني في الجولة الاولى من مباريات المجموعة الثانية في التصفيات. كما يستهل المنتخب الفرنسي مسيرته في التصفيات بلقاء المنتخب الجورجي في عقر داره بنفس المجموعة وذلك استعدادا للمواجهة الثأرية مع المنتخب الايطالي في باريس الاربعاء المقبل. وكان المنتخب الجورجي طرفا في إحدى المباريات الثلاث التي رفع بها الستار عن التصفيات الحالية في 16 آب/أغسطس الماضي. ونجح الفريق الجورجي في تحقيق فوز ساحق على منتخب جزر فارو 6/صفر بينما شهدت المباراتان الاخريان فوز مقدونيا على مضيفتها استونيا 1/صفر وتعادل بلجيكا مع كازاخستان. ولكن الافتتاح الفعلي للتصفيات سيكون غدا حيث تقام 19 مباراة ثم تقام 21 مباراة يوم الاربعاء. وتستمر التصفيات حتى 21 تشرين ثان/نوفمبر .2007 وقسمت الفرق المشاركة في التصفيات إلى سبع مجموعات ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للنهائيات التي تستضيفها سويسرا والنمسا حيث ينضم إلى هذه الفرق المنتخبان السويسري والنمساوي دون خوض التصفيات. وبعيدا عن المنتخبين الفرنسي والايطالي سيجتذب المنتخب اليوناني حامل اللقب الكثير من الاهتمام. وشهد مستوى المنتخب اليوناني تراجعا هائلا منذ أن أحرز الفريق بقيادة مديره الفني الالماني أوتو ريهاجل لقب البطولة الاوروبية عام 2004 في البرتغال. وفشل المنتخب اليوناني في حجز مكان له بنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا كما سقط وديا أمام المنتخب الانجليزي صفر/4 قبل أسبوعين في آخر تجاربه الودية استعدادا للقاء منتخب مولدوفا في عقر داره غدا ضمن المجموعة الثالثة بالتصفيات. وكانت بداية إخفاقات المنتخب اليوناني بعد فوزه بلقب كأس أوروبا 2004 هي السقوط أمام المنتخب الالباني 1/2 عام 2004 في أولى مباريات التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم .2006 وثارت الانتقادات أيضا ضد ريهاجل لاعتماده بشكل كلي ومستمر على اللاعبين كبار السن. وقال ريهاجل "من الضروري تماما أن نبدأ التصفيات بشكل جيد. نحن نتوقع أن نواجه نفس الفخاخ التي واجهناها في المباراة أمام ألبانيا. إننا جميعا نتذكرها وقد أعددنا العدة لها." ويخوض المنتخب اليوناني التصفيات ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منافسه العتيد تركيا الذي لن يشارك في الجولة الاولى غدا. بينما تقام ضمن نفس المجموعة غدا مباراتا مالطا مع البوسنة والمجر مع النرويج. وينتظر أن يتسيد المنتخبان الفرنسي والايطالي مجريات الامور في المجموعة الثانية التي تضم معهما أيضا منتخبي اسكتلندا وأوكرانيا الخطير. ومن المنتظر أن تشهد مباراة المنتخبين الفرنسي والايطالي في باريس يوم الاربعاء المقبل توترا شديدا على جميع الاصعدة نظرا لان المباراة بين الفريقين في نهائي كأس العالم في التاسع من تموز/يوليو الماضي شهدت طرد اللاعب الفرنسي الدولي زين الدين زيدان قائد المنتخب الفرنسي. وجاء طرد زيدان الذي اعتزل اللعب بعد البطولة اثر توجيهه ضربة رأس قوية إلى صدر اللاعب الايطالي ماركو ماتيرازي. وانتهت المباراة لصالح المنتخب الايطالي بضربات الترجيح. ولكن ذكريات المباراة ستخيم بظلالها على اللقاء الثأري بين الفريقين في التصفيات يوم الاربعاء على الرغم من اعتزال زيدان وإيقاف ماتيرازي. وأكد جينارو جاتوسو لاعب خط وسط ميلان والمنتخب الايطالي أن المباراة ستكون "مثل جميع المباريات الاخرى حيث تساوي ثلاث نقاط." مشيرا إلى أنها لن تكون لقاء مكررا لنهائي كأس العالم. وسيكون على كل من الفريقين أن يؤدي بشكل جيد في المباراة التي يخوضها غدا في افتتاح مسيرته بالتصفيات حيث يسعى روبرتو دونادوني المدير الفني الجديد للمنتخب الايطالي إلى قيادة الفريق للفوز بأول ثلاث نقاط له في التصفيات. بينما سيحاول المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني ريمون دومينيك تحقيق الفوز على المنتخب الجورجي في عقر داره ولكنه لن يستهين مؤكدا بأصحاب الارض بعد الفوز الثمين الذي حققوه على جزر فارو. ويستهل المنتخب الالماني الفائز بلقب كأس أوروبا ثلاث مرات سابقة والفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 التي استضافتها بلاده مسيرته في التصفيات غدا بلقاء المنتخب الايرلندي على استاد "جوتليب دايملر" بمدينة شتوتجارت الالمانية ضمن المجموعة الرابعة بالتصفيات. ويتمنى المنتخب الالماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف الاستفادة من الحالة المعنوية للاعبين بعد ما حققوه في كأس العالم وكذلك بالفوز على المنتخب السويدي صفر/3 قبل أسبوعين وديا في تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة طيبة أمام أيرلندا غدا في بداية مسيرته بالتصفيات الاوروبية مع عدم الاعتماد على أمجاد الماضي. وقال لوف "يجب أن ننظر للامام وليس للخلف. ويجب أن يكون لدينا أهداف جديدة وأن نضع أمامنا مهام جديدة وأن يكون لدينا حافز جديد. وستكون المباريات المقبلة اختبارات للصبر." وتشهد المجموعة الرابعة غدا مباراة أخرى قوية بين منتخبي التشيك وويلز كما يلتقي المنتخب السلوفاكي نظيره القبرصي. ويتطلع المنتخب الانجليزي بقيادة مديره الفني الجديد ستيف ماكلارين إلى تحقيق فوز كبير غدا على ضيفه منتخب أندورا في المباراة التي تقام باستاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر ضمن المجموعة الخامسة قبل أن يحل المنتخب الانجليزي ضيفا على نظيره المقدوني يوم الاربعاء. كما يستضيف المنتخب الاسباني نظيره منتخب ليشنشتاين في المجموعة السادسة قبل أن يحل الماتادور الاسباني ضيفا على منتخب أيرلندا الشمالية يوم الاربعاء المقبل. وقال ستيفن جيرارد نجم خط وسط ليفربول والمنتخب الانجليزي "نريد تحقيق الفوز بأسلوب جيد في اللعب وأن نلعب بحرية وهدوء." وفي باقي المباريات التي تقام غدا يلتقي منتخبا صربيا وأذربيجان كما تلتقي بولندا مع فنلندا في المجموعة الاولى واسكتلندا مع جزر فارو في المجموعة الثانية واستونيا مع إسرائيل في المجموعة الخامسة وأيرلندا الشمالية مع أيسلندا ولاتفيا مع السويد في المجموعة السادسة وبيلاروسيا مع ألبانيا ورومانيا مع بلغاريا ولوكسمبورج مع هولندا في المجموعة السابعة.
