اختتم الملتقى العربي والدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال إعماله أمس الأول بالعاصمة الجزائرية بحضور عربي ودولي كبيرين وبمشاركة بلادنا , والذي نظمته جبهة التحرير الوطني على مدى يومين برعاية سامية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه . وفي الجلسة الافتتاحية القى الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيس مجلس إدارة موسسة القدس الدولية كلمه أشار في مستهلها إلى ما تعانيه مدينة القدس تحت الاحتلال الصهيوني من حملات تهويد واستيطان وتهجير لأبنائها المقدسيين وتدمير منازلهم وفق خطه ممنهجه لإفراغ القدس من أهلها لصالح جموع المستوطنين , مضيفا بأن القدس هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تسجن بكاملها خلف جدار عازل يطوقها من جهاتها الأربع , وتقطع أوصالها الأنفاق والحفريات فوق الأرض وتحت الأرض ,فلا تملك القدس ما تحت ترابها ولا فوق ترابها , والعاصمة الوحيدة التي تنام كل يوم لتصحوا لتجد شيئا اخر غير اسمها وشكلها وأبنائها , إنها القدس الأسيرة التي تتعرض لموت بطيء في ظل صمت عربي وتواطوا دولي . وأوضح رئيس مجلس إدارة موسسة القدس الدولية طبيعة المخاطر التي تتهدد القدس اليوم والحرب اليومية التي تدار كل دقيقة وكل لحظة والخطط الرامية إلى تهويد القدس وإلغاء هويتها العربية والإسلامية ,وطمس معالم حضاراتها الإسلامية والمسيحية , في سياق مخطط صهيوني ينفذ منذ 43 عاما وحتى اليوم , يسعى لتدمير المسجد الأقصى و إفراغ القدس من اهلها , مشدداعلى أهمية قيام الشعوب والمنظمات بما عليها لإنقاذ القدس قبل فوات الأوان , من خلال دعم صمود اهل بيت المقدس وحماية المقدسات سياسيا وماديا ومعنويا , والعمل بكل السبل لتحرير الأسرى الفلسطينين , معتبرا هذا الملتقى والذي يعقد في الجزائر الشقيق بلد الشهداء يمثل رسالة حب ووفاء للأسرى في سجون الاحتلال ,اعتزازا بصمودهم , وتضحياتهم الغالية , وخاصة ونحن نقف على مشارف العام الهجري الجديد , أملا ان يعود العام المقبل وقد تحرر الأسرى من سجون الاحتلال , وعادوا سالمين غانمين الى أهاليهم. وهذا يستوجب مطالبة الدول والشعوب العربية والإسلامية بالعمل من اجل وقف معاناة الأسرى ونصرتهم وتسليط الضوء على قضيتهم وكشفها للرأي العام المحلي والدولي, والعمل بمختلف السبل لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الصهيوني وتحقيق الحرية للقدس ولفلسطين و لأسراها البواسل , ولكل الأسرى العرب . هذا وكان قد عقد على هامش الملتقى اجتماع لمجلس إدارة موسسة القدس الدولية برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر ناقش فيه القضايا المدرجة بجدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات اللازمة وخاصة التحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع مجلس الأمناء لموسسة القدس الدولية المقبل المقرر في الخرطوم بجمهورية السودان الشقيق أواخر فبراير المقبل . كما دشن رئيس مجلس إدارة موسسة القدس الدولية من العاصمة الجزائرية وقفية القدس الشريف والمكونة من عمارة ذات سته طوابق بتكلفة قدرها 5 مليون دولار كأول وقفية تقام بإشراف موسسة القدس الدولية , وذلك بحضور الدكتور صبري عكرمة والأستاذ معن بشور وليث شبيلات والشيخ حارث الضاري وعدد من أعضاء مجلس الأمناء, ورئيس وأعضاء فرع موسسة القدس الدولية جمعية علماء المسلمين بالجزائر .
