قال مراسل "مأرب برس" بحضرموت ان خمسة جنود قتلوا عصر فيما أصيب آخرين، في هجوم يعتقد ان القاعدة تقف ورائه. وأفاد المراسل ان مسلحون مجهولون نصبوا كمين بمدينة الشحر محافظة حضرموت وهاجموا طقم عسكري يرافق السيارة التابعة لبريد المحافظة، واسفر الهجوم عن عن مقتل خمسة جنود وكذا المدير المالي لبريد حضرموت عمر العودي. وتمكن المهاجمون الذين كانوا يستقلون سيارة تويتا نوع (شاص) من الاستيلاء على الأموال التي كانت على متن سيارة البريد والتي تزيد عن 65 مليون ريال حسب تأكيد مصدر عسكري كان متواجدا من الحادث، ولاذوا بالفرار، ويتوقع ان المهاجمين من عناصر القاعدة وكان مقال قد صدر في وقت سابق عن تنظيم القاعدة تبريرًا لعناصر التنظيم بسرقة غير المسلمين لتمويل نشاطاتهم . المقال الذي ورد في الإصدار الأخير للمجلة الإلكترونية لتنظيم القاعدة قام بكتابة هذا المقال المكون من خمس صفحات في مجلة "انسباير" التابعة للتنظيم باللغة الإنكليزية الإمام الأميركي- اليمني أنور العولقي، الذي يعتبره مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة واحدًا من أخطر زعماء القاعدة، بسبب قدرته على إلهام عناصر التنظيم المحليين في البلدان الغربية. وقال العولقي في مقاله: "بدلًا من أن يقوم المسلمون بتمويل أنشطتهم الجهادية من أموالهم الخاصة، عليهم أن يقوموا بتمويلها من أموال أعدائهم. فلا يمكن لجهادنا أن يعتمد بصورة كلية على التبرعات التي يُقدِّمُها المسلمون. فالجهاد حول العالم بحاجة ماسة إلى الدعم المالي". وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية نقلت اليوم عن بعض العلماء تأكيدهم على أن توقيت نشر المقال من الأهمية بمكان. ونقلت في هذا الشأن عن توماس جوسلين، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: "مما له دلالته أنه استغل الوقت والمساحة لتقديم هذا التبرير الآن. كما أن هذا الأمر يحظى بمزيد من الدلالات لأنه وضع سرقة الأموال جنبًا إلى جنب مع التبرعات. واعترف العولقي في مقاله بأن أعداء القاعدة قد نجحوا في إبطاء عمليات تدفق التبرعات المالية التي سبق لها أن ساعدت في تمويل أنشطتها". كما لفتت الصحيفة إلى أن العولقي استند في مقاله إلى مفهوم "دار الحرب" أو "أرض الحرب" الموجود في اللاهوت والفقه الإسلامي، أي تلك المناطق التي يكون فيها المسلمون وغير المؤمنين في حالة من الصراع، ليقول إن المسلمين غير ملزمين بمواثيق المواطنة في الدول الغربية. ونقلت الصحيفة عن العولقي، قوله "يُجمِع علماؤنا على أن ممتلكات الكفار في دار الحرب تعتبر حلالًا (أي أنه من المسموح للمؤمنين أن يستخدموها) كما أنها هدف مشروع بالنسبة إلى المجاهدين".
