كثفت الولاياتالمتحدةوفرنسا نداءاتهما اليوم الخميس للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لكي يتنحى بعد مقتل عشرات الأشخاص ليلة الخميس في اشتباكات بالأسلحة. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في باريس جميع الأطراف على وقف العنف في الحال وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين في قمة مجموعة الثماني إن فرنسا تنحي باللائمة على صالح في إراقة الدماء الأخيرة في البلاد لرفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة. وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة رويترز بأن خطر الحرب الأهلية المتزايد سيدفع الأزمة في اليمن إلى موقع متقدم في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في بلدة دوفيل على الساحل الشمالي لفرنسا حيث يحرص زعماء العالم على مناقشة الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في باريس "نحث جميع الأطراف.. جميع الأطراف.. على وقف العنف في الحال." ومضت تقول "مستمرون في دعم اليمن موحد ومستقر ومستمرون في دعم رحيل الرئيس صالح الذي وافق باستمرار على التنحي عن السلطة ثم تراجع باستمرار عن تلك الاتفاقيات." وسقط أكثر من 40 قتيلا منذ يوم الاثنين في العنف الذي يهدد بالانتشار إلى مناطق أخرى من صنعاء. وتركزت أحدث اشتباكات في منطقة بشمال صنعاء حيث يحاول مقاتلون تابعون للزعيم القبلي صادق الأحمر السيطرة على مبان حكومية من بينها وزارة الداخلية. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الخيار الوحيد المتاح لصالح هو التوقيع على مبادرة نقل السلطة التي تقدمت بها دول الخليج. وقال "ندين القتال الذي وقع الليلة الماضية والذي هو نتيجة مباشرة للمأزق السياسي الحالي الذي يتحمل الرئيس صالح المسؤولية المباشرة عنه لرفضه توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تقدم به مجلس التعاون الخليجي." كذلك حث ساتورو ساتو المتحدث باسم الخارجية اليابانية في دوفيل صالح على توقيع الاتفاق وقال انه لأمر "مؤسف للغاية" أن يقتل كل هذا العدد من الناس. وأضاف "تتطلع اليابان بقوة أن يفي الرئيس صالح بتعهداته بنقل السلطة سلميا وأن تتوصل الأطراف المعنية إلى توافق يؤدي إلى تحقيق استقرار مبكر للوضع."