نجحت الضغوط التي مارسها التكتل المصري لدعم ثورة اليمن طوال الأيام الثلاثة الماضية في إفشال دبلوماسية الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية الذي حاول أن ينتزع تأييدا من مصر للعمليات التي يقوم بها النظام اليمني حالياً خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف أول امس. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها يوم امس أن الكلمة التي ألقيت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لا تعبر عن وجهه نظر مصر الداعمة للثورة في اليمن . ويعد هذا البيان هو البيان الأول لوزارة الخارجية الذي تؤكد فيه صراحه انها مع الشعب اليمني وتطلعاته في مستقبل أفضل. وكانت هناك ضغوطا مورست من قبل التكتل المصري لدعم ثورة اليمن الذي يرأسه الزميل سيد على -علي وزارة الخارجية المصرية بعد أن استغل السفراء العرب وجود مصرية تحمل درجة سكرتير ثالث في الاممالمتحدة وجعلها تلقي كلمة مصر بحجه انها العنصر النسائي الوحيد في المجموعة فالقت الكلمة دون استشارة الخارجية المصرية التي أصبحت في موقف محرج ، خاصه بعد أن رد المتحدث باسم الخارجية في بيان له علي تصريحات سيد علي في صحيفة اليوم السابع المصرية يوضح فيها ان بلاده ليس لها دخل فيما حدث وان مصر ليست عضوا في مجلس حقوق الانسان . وكانت الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، موقف الدبلوماسية المصرية السلبي تجاه انتهاكات نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي أبدته خلال جلسة الأممالمتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وعبرت الجالية اليمنية بمصر في بيان لها، حصل «مأرب برس» على نسخة منه، عن أسفها للموقف الذي وصفته بالمخزي خلال كلمة مصر باسم المجموعة العربية خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الاثنين الماضي. وقالت الجالية اليمنية في مصر بأن كلمة مصر التي ألقيت باسم المجموعة العربية خلال مناقشة تقرير بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، أظهرت الدبلوماسية المصرية مدافعة عن جرائم نظام صالح.