سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرة حاشدة تندد بصمت المجتمع الدولي تعز: سقوط شهيدين و4 جرحى، وتجدد القصف على القرى والأحياء السكنية، قبيل زيارة مرتقبة لبعثة الاتحاد الأوروبي للمدينة (صور + فيديو )
سقط ليلة أمس، الشهيد بديع أحمد سلطان، وأصيب 4 آخرين إثر استهدافهم بطلقات 12/7 من قبل قوات اللواء "33" في منطقة بير باشا بمحافظة تعز، وهم على متن حافلة ركاب، كما استشهد صباح اليوم الثائر عبد عثمان ثابت المقرمي (في الخمسينيات من عمره) متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم أمس في المظاهرة التي استهدفتها القوات الموالية للرئيس على عبد الله صالح في جولة المرور بالقرب من بير باشا، وذلك قبل يوم واحد من زيارة بعثة الإتحاد الأوربي لمدينة تعز لمراقبة وقف الاعتداءات على أبناء المدينة بحسب الكثير من المصادر. شاهد الفيديو ( 1 ),,,, ( 2 ),,,, ( 3 ),,,,, وقال شهود عيان ل"مأرب برس" أن قوات النظام المتمركزة في بير باشا ومعسكر حبيل سلمان بمعية شخصيات معروفة بولائها لصالح قامت باعتلاء عدد من أسطح المنازل بذات المكان وعند الساعة 9:20م باشرت بإطلاق نار كثيف على المنطقة واستهداف كل شيء متحرك طيلة الليل ما أدى إلى اختباء الناس بالأزقة وعدم تمكنهم من الخروج منها إلا صباح اليوم بحسب شهود العيان. وفي ذات السياق هزت انفجارات عنيفة شارع الستين والقرى المحاذية له نتيجة استهدافها بالمدفعية والدبابات من قبل معسكر الجند والثكنات العسكرية المتمركزة في النقاط المنتشرة على طول الشارع الذي يربط المدينة شرقا وغربا، كما حلق الطيران الحربي صباح اليوم فوق أجواء المدينة لليوم الثاني على التوالي بعدما أزيل منها حاجز الصوت فوق سماء المحافظة وخاصة في سماء مديريات الساحل وهو التحليق الذي اعتاد عليه المواطنين وأصبح بشكل شبة يومي. وتعيش مناطق الحصب وبئر باشا ووادي القاضي حالة من الخوف، حيث نزحت مئات الأسر من هذه الأماكن نتيجة القصف الممنهج، فيما تتواصل التعزيزات العسكرية تباعا إلى المدنية وخاصة إلى المعسكرات التي تطل عليها والمستحدثة منها. من جانب آخر أدان فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز المحاولة المتكررة من قبل قوات الحرس الجمهوري لاقتحام مقر التنظيم الواقع في منطقه المرور وقال بلاغ صادر عن فرع التنظيم بتعز أن الحرس الجمهوري يحيط بالمقر ويعمل المتاريس أمام بوابته وكان حارس المقر قد تعرض أمس الأول لاعتداء وتهديد بالتصفية الجسدية مع مجموعه من الشباب المتواجدين داخل المقر إذا لم يتم إخلائه. إلى ذلك ناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc الأممالمتحدة وكافة المنظمات الإنسانية بضرورة إنقاذ سكان محافظة تعز من كارثة إنسانية محققه حيث تعيش المدينة منذ أشهر وضعا مأساويا في انعدام كافة الخدمات المختلفة , وقال المركز ومعه عدد من النشطاء والمنظمات غير الحكومية الأخرى إن الحالة الإنسانية زادت تدهورا خلال الأسبوع الماضي مع حالة الحصار العسكري والأمني وحالة الانفلات التي تسيطر على المحافظة وقد انعدمت مياه الشرب خلال الأيام الماضية واصطف المواطنون أمام محلات بيع المياه الصالحة للشرب وهي محلات قليلة لعدم وجود مياه وعدم إمكانية نقل المياه بالسيارات الخاصة لقطع الطرق بسبب الحصار العسكري والانفلات الأمني التي تعيشه المدينة. هذا وقد نفى العميد صادق على سرحان الأنباء التي تناولت خبر اعتقاله مع مجموعة كبيرة من أفراد الفرقة الأولى مدرع وقال في تصريح خاص ل" مأرب برس " أن تلك الأنباء هي مجرد أقاويل أو أمنيات تعشش في رؤؤس البعض من بقايا النظام ولا أساس لها من الصحة وأضاف أن الغرض من هذه الإشاعة أو من تلك الأنباء هي التغطية على جرائم النظام في حق أبناء تعز والمجازر التي ترتكب في حق الأبرياء والأطفال والنساء وكذا على تغطية عجز بقايا النظام عن أن تلحق الضرر بحماة الثورة من أبناء هذه المحافظة الشرفاء الذين وهبوا أنفسهم فداء لثورة الشعب السلمية ولحماية هذه المحافظة من عصابات الفيد والنهب التي استقدمها بقايا النظام من خارج المحافظة للممارسة أعمال النهب والسلب في هذه المدينة التي ستضل عصية على كل ظالم وجبار. وقد شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة ندد فيها المتظاهرون بالصمت الدولي تجاه المجازر الجماعية التي تمارس في حق أبناء تعز وطالبوا المجتمع الدولي بالقيام بمسئولياته الأخلاقية والقانونية بحماية المدنيين العزل كما طالبوا بسرعة إحالة ملف علي صالح إلى محكمة الجنايات الدولية وإلغاء بند الضمانات المقدمة له بموجب المبادرة الخليجية.