تعز / يمن فويس – رياض والأديب : استشهد مساء اليوم بديع أحمد سلطان وأصيب 4 آخرين إثر استهدافهم بطلقات 12/7 من قبل قوات اللواء 33 في منطقة بئر باشا وهم على متن حافلة ركاب . وقال شهود عيان أن قوات النظام المتمركز ببئر باشا ومعسكر حبيل سلمان بمعية شخصيات معروفة قامت باعتلى عدد من أسطح المنازل بذات المكان وعند الساعة 09:20م باشرت بإطلاق نار كثيف على المنطقة واستهداف كل شيء متحرك مما أدى إلى أنحشار عدد من المواطنين وسائقي المركبات في عدد من الأزقة حتى ساعة كتابة هذا الخبر . وفي ذات السياق استشهدا صباح اليوم كل من راوية عبدالرحمن الشيباني وقبل قليل لحق بها الحاج عبدالله عثمان ثابت متأثر بجروحه فيما أصيب 6 آخرين بينهم امرأة بالقرب من جولة المرور عندما باشرت قوات النظام بمعية عدد من المسلحين بلباس مدني بإطلاق النار على التظاهرة السلمية التي نظمها شباب المحافظة للتنديد بقصف المدنية والمطالبة بمحاكمة النظام . واخترقت الرصاصة جسد رواية ونفذت من صدرها بعملية قنص نفذتها هذه القوات أثناء انسحاب المسيرة وتراجعها بعد أن شعر المتظاهرين بكثافة إطلاق النيران تجاههم . وفي المقابل أصيب شخص بجروح خطيرة عندما تم استهدافه من قبل قوات الحرس بمنطقة حوض الأشرف ونقل على إثرها إلى مستشفى اليمن. وبذلك يرتفع عدد الشهداء اليوم إلى ثلاثة وأكثر من 15 جريحا . من جانبها عاودت قوات النظام تمركزها في حي الحصب بعد انسحاب جزئي ليلة أمس وحسب شهود عيان فقد استعادت هذه القوات تمركزها وبتعزيزات عسكرية أكثر من ذي قبل وخاصة مع بعد انسحاب المسلحين الموالين للثورة من ذات المكان بناء على الهدنة التي أبرمت بين السلطة المحلية وممثلي الثورة من وجهاء المحافظة . وحتى ساعة كتابة الخبر هزت انفجارات عنيفة شارع الستين والقرى المحاذي له نتيجة استهدافه بالمدفعية والدبابات من قبل معسكر الجند . وحلق الطيران الحربي صباح اليوم بعدما أزيل منها حاجز الصوت فوق مساء المحافظة وخاصة في سماء مديريات الساحل وهو التحليق الذي اعتاد عليه المواطنين وأصبح بشكل شبة يومي . وتعيش مناطق الحصب وبئر باشا واودي القاضي حالة من الخوف وهجرت مئات الأسر من هذه الأماكن نتيجة القصف الممنهج على ذات الأحياء كما تتواصل التعزيزات العسكرية تباعا إلى المدنية وخاصة إلى المعسكرات التي تطل عليها والمستحدثة منها . من جانب آخر أدان فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز المحاولة المتكررة من قبل قوات الحرس الجمهوري لاقتحام مقر التنظيم الواقع في منطقه المرور . وقال بلاغ صادر عن فرع التنظيم بتعز أن الحرس الجمهوري يحيط بالمقر ويعمل المتاريس أمام بوابته . وكان حارس المقر قد تعرض أمس الأول لاعتداء وتهديد بالتصفية مع مجموعه من الشباب المتواجدين داخل المقر إذا لم يتم إخلائه .وبدورها أدانت أحزاب اللقاء المشترك كل هذا التصرفات من قبل الحرس الجمهوري . إلى ذلك وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc الأممالمتحدة وكافة المنظمات الانسانية بضرورة إنقاذ سكان محافظة تعز من كارثة إنسانية محققه حيث تعيش المدينة منذ أشهر وضعا مأساويا في انعدام كافة الخدمات المختلفة . وقال المركز ومعه عدد من النشطاء والمنظمات غير الحكومية الأخرى إن الحالة الإنسانية زادت تدهورا خلال الاسبوع الماضي مع حالة الحصار العسكري والأمني وحالة الانفلات التي تسيطر على المحافظة وقد انعدمت مياه الشرب خلال الأيام الماضية واصطف المواطنون أمام محلات بيع المياه الصالحة للشرب وهي محلات قليلة لعدم وجود مياه وعدم إمكانية نقل المياه بالسيارات الخاصة لقطع الطرق بسبب الحصار العسكري والانفلات الأمني التي تعيشه المدينة. كما أن محلات بيع الخبز والمواد الغذائية هي الأخرى مغلقة في معظم الأحياء وانعدمت الخدمات الصحية في المدينة وهناك عشرات الحالات الحرجة التي لم يستطع أصحابها الحصول على العون الصحي اللازم. وقال المركز" إننا أمام هذا الظرف الإنساني نطالب المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية أن تقوم بدورها الإنساني العاجل ونناشد الشخصيات اليمنية والمؤسسات الوطنية أن تقوم بالدور الإنساني المطلوب منها الآن عبر التبرع للمستشفيات الإسعافية وتقديم العون السريع لإنقاذ مئات الآلاف من البشر الذين يعانون الآن من وضعا إنسانيا كارثيا".