عبر عدد من أبناء صعدة النازحين بعد لقائهم اليوم الاثنين بفريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني عن استياءهم الشديد إزاء ما وصفوه، بمماطلة رئاسة الفريق وغالبية أعضاءه واعتراضهم عن الاستماع إلى شكاواهم. ووصفوا معاملتهم تلك بأنها تهدف إلى خلط الأوراق وقلب الحقائق وأنها خيانة للأمانة التي أوكلت إليهم بوجوب الاستماع إلى شكاوى الجميع دون التمييز أو الإقصاء . وفي تصريح خاص ل"مأرب برس" قال الدكتور عمر مجلي أمين عام رابطة أبناء صعدة عضو مؤتمر الحوار: إنه تم التنسيق مع رئيس فريق الحقوق والحريات، أروى عثمان، لعقد جلسة مع أبناء صعدة النازحين والاستماع إلى شكاواهم ومظلومياتهم، مؤكداً أنهم أبلغوا بالموافقة، عن طريق عبدالناصر العربي على أن يكون موعد لقاء النازحين اليوم. وأضاف "إلا أننا فوجئنا وبعد حضور النازحين في الموعد المحدد بمماطلة رئاسة الفريق وعدد من أعضائه وتهربهم من الاستماع إليهم والجلوس معهم" . وأشار الى أن عدداً من الأعضاء من المحسوبين على الحوثي، يتزعمهم علي أحمد العاصمي، أثاروا بلبلة وضجة كبرى داخل القاعة، في محاولة منهم لتضييع الموعد، والحيلولة دون استماع الفريق إلى شكوى النازحين والتعبير عن مظلوميتهم . وأكد حدوث مشادات كلامية بين غالبية الأعضاء ما بين مؤيد ومعارض للاستماع، أعقبها موافقة شكلية على الجلوس والنظر في مطالبهم في نهاية الدوام قرابة الساعة الواحدة ظهراً، بالرغم من حضور النازحين في الموعد المحدد الساعة الحادية عشر، حسب قوله. وأوضح أن الحوثيين تعمدوا إثارة الفوضى والبلبلة وممارسة ضغوطات نفسية على المتكلمين أثناء الجلسة قابل ذلك سكوت مطبق من رئاسة الفريق، التي يرى أنه كان من المفترض أن تلتزم بموعدها وترغم الجميع على الاستماع. ونوه مجلي بأن تصرفات بعض الأعضاء كانت غير قانونية وضد الحقوق والحريات، مشيراً إلى تواطؤ رئاسة الفريق مع الحوثيين الذين يحاولون التصدي لأي مصادر قد تفضح انتهاكاتهم للحقوق والحريات وممارستهم التي يمارسونها ضد أبناء صعدة وما جاورها. وحذر من أن الحوثيين بأفعالهم تلك يحاولون قلب الموازين وخلطهم الأوراق داخل أروقة مؤتمر الحوار، موجهاً الشكر لأمانة مؤتمر الحوار وأعضاء الفريق الذين وقفوا إلى جانب أبناء صعدة وأتاحوا لهم الفرصة للتحدث عن مظلوميتهم وتقديم أوراقهم . من جهتهم طالب أبناء صعدة النازحين رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه تصرفات بعض الأعضاء التي وصفوفها بغير المسؤولة والمخالفة لمعايير مؤتمر الحوار. وعبر نازحو صعدة عن حزنهم العميق إزاء تصرفات بعض أعضاء الفريق، واعتبروها انتهاكاً صارخا لل حقوق والحريات كونهم فريق يسمى "فريق الحقوق والحريات " ومسؤوليتهم هي المساعدة على إعادة الحقوق ومنح الحريات وليس سلبها .