اقرت ورشة عمل عقدت اليوم بمحافظة مأرب بمشاركة عدد من السياسيين وممثلي السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وباحثين ومهتمين مسودة رؤية أبناء المحافظة حول بناء الدولة وقضية صعدة والتي سيتم رفعها الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء. وتضمنت المسودة خلاصة الجلسات الحوارية التي نظمتها جمعية اجيال مأرب في مديريات المحافظة حول بناء الدولة وقضية صعدة في اطار مشروع تعزيز دور القبيلة في دعم الحوار الوطني . ورأت الوثيقة إن شكل الدولة يجب ان يكون فدراليا من خمسة اقاليم او اكثر مع مراعاة التوزيع العادل للثروة والسكان والنطاق الجغرافي والتجانس الثقافي وعلى أن يكون النظام الانتخابي مختلطا. وتضمنت الوثيقة في محور قضية صعدة جذور القضية ومحتواها وضمان عدم التكرار وسبل المعالجة. وشملت الوثيقة في محورها الثالث قضية مأرب التي تتمحور - بحسب الوثيقة - حول تغذية الصراعات القبلية بين ابناء المحافظة ، ونقل صراعات المركز الى داخل المحافظة ، الى جانب غياب البيئة الحاضنة للاستثمار وعدم ربط المحافظة ومديرياتها بالمحطة الغازية فضلا عن استبعاد مأرب كقوة اقتصادية وزراعية وتجارية وسياسية. وطالبوا بفرض هيبة الدولة واستكمال المشاريع التنموية والخدمية الى جانب معالجة ما خلفته الصراعات من الثارات والاهتمام بالبيئة في المحافظة التي تتلوث بمخلفات الشركات النفطية وتحديد نسبة من العوائد النفطية لتنمية المحافظة. وكان وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي اكد في افتتاح ورشة العمل على اهمية المشاركة المجتمعية في انجاح الحوار الوطني وخروج المشاركين في الورشة برؤية تمثل ابناء المحافظة وقيمة مضافة الى مؤتمر الحوار الوطني. مشددا على ضرورة تعزيز الحريات التي تتمتع بها اليمن في الدولة اليمنية الحديثة .. لافتا الى ان عقلانية ابناء اليمن هي التي ساعدت في الخروج الى مؤتمر الحوار لبناء اليمن الجديد وستنعكس في مخرجات هذا الحوار. وقال الفاطمي " اجزم ان الجميع يريد الامن والأستقرار وهناك افراد محددين يعيشون على الفوضى وهؤلاء سينتهون ". من جانبه استعرض رئيس جمعية اجيال مأرب ناصر مهتم مراحل تنفيذ مشروع تعزيز دور القبيلة في انجاح الحوار الوطني والتي شملت ثلاث مراحل الاولى توعوية والثانية جلسات حوارية والثالثة الخروج بوثيقة تمثل رؤية ابناء مأرب في بناء الدولة وقضية صعدة وإقرارها في ورشة عمل على مستوى المحافظة وهي التي تنعقد اليوم. ولفت الى ان مسودة الرؤية التي تناقش في ورشة العمل اليوم هي خلاصة للجلسات الحوارية التي عقدت في كل من مدينة مأرب ، الوادي ، الجوبة ، حريب ، صرواح ، رغوان ، حريب القراميش وبدبدة. وأوضح ان ادخال قضية صعدة في اهتمامات المشروع والرؤية التي تسعى الجمعية الى تكوينها وتقديمها الى مؤتمر الحوار ، جاءت بناء على النطاق الجغرافي الواحد بين مأرب والجوف وصعدة والتأثير المتبادل بين المحافظات مجتمعة.