اكد محافظ محافظة مأرب سلطان بن علي العرادة على أن الشباب هم الأساس في أي تغيير أو تطوير أو تفكير ينطلق من التنمية كمصطلح ويتجه إلى العمل لها وإليها حتى الوصول إلى تموضع حضاري أجمل ووضع إنساني أفضل . وقال في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى التشاوري التنموي اليوم في خيمة الحوار الوطني بالمحافظة ":إن السلطة المحلية لن تألوا جهداً في احداث تنمية شاملة في جميع مديريات المحافظة دون استثناء ، وفقا لقدراتنا ، ومواردنا المحلية ، والموارد المركزية المتاحة ، وذلك وفق دراسات علمية دقيقة وخطة تنموية استراتيجية شاملة من اجل الوصول الى غد مأرب المشرق مهما كانت العوائق والصعوبات . وأضاف المحافظ قائلاً: "الإنسان أهم وأعظم وأمثل ميادين التنمية وحقولها على الإطلاق ، والإنسان هو وسيلة التنمية وغايتها وهو أيضاً منطلق التنمية وأداتها وهدفها الأول والأخير، وبالتالي فلن تتحقق الغاية إن لم تنجز الوسيلة ، ولن يظفر بالنتيجة إن لم يؤخذ بالأسباب وإن لم تتبع الطرق والوسائل الصحيحة ، ومشاريع التنمية الشاملة لا تجزأ ولا تقسم ، تتوازاى مساراتها وتتقاطع نتائجها في بؤرة الإنجاز الحضاري والتقدم البشري والإزدهار العمراني. فقضايا التنمية مترابطة وتحتاج إلى مشاركة مجتمعية فاعلة وإيجاد علاقة تكاملية بين السلطة والمجتمع" على حد تعبيره ، داعياً الجميع إلى تحمل المسئولية في تدارس الوسائل الكفيلة بالنهوض بمحافظة مأرب في كل المجالات الامنية والتنموية والتعليمية الاقتصادية ، منوهاً إلى أن الشباب هم المعنيون بداية ونهاية في تبني تجارب تنموية جديدة ومغايرة تنتج وعياً متكاملاً وتخرج جيلاً عاملاً وفاعلاً يخدم دينه وشعبه وأمته وأعرب العراده في كلمته عن شكره وتقديره لكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمنظمات الجمعيات المحلية على ما تقدمه من جهود وتدخلات مادية وفنية لخدمة التنمية ، مشيداً بمنظمة الهجرة الدولية ومشروع يمن عطاء والفريق الذي وصفه بالمخلص والمتميز في محافظة مأرب، والقائمين على خيمة الحوار الوطني وغيرهم من الجنود المجهولين في مختلف منظمات المجتمع المدني بالمحافظة. وكان المنتدى التشاوري حول قضايا التنمية قد شهد نقاشات مستفيضة لتحديد احتياجات التنمية وأولوياتها بغرض تعزيز الجهود التنموية الرسمية وتفعيل المشاركة المجتمعية في التنمية المحلية وذلك بحضور ممثلين عن الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومدراء العموم في المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية .
