دعت منظمة ريبريف الخيرية مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي لإجراء تحقيق في التهديد بالقتل الذي تلقاه الناشط اليمني براء شيبان عبر اتصال هاتفي مجهول المصدر. وقالت ريبيريف انها وجهت أمس (الأربعاء) رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي توضح ان شيبان تلقى الذي يعمل منسقا لدى منظمة ريبريف الخيرية التهديد يوم 9 يناير/كانون الثاني بعد يوم من بث قناة أن بي سي ( NBC ) الأمريكية نتائج بحثه في ضربة طائرة أمريكية بدون طيار على منطقة يكلا في محافظة البيضاء، يوم الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول، الضربة التي أسفرت عن مقتل 12 واصابة 14 مدنيا في موكب زفاف، بدلا من مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة كما ادعت السلطات الأمريكيةواليمنية في أعقابها. طالب المتصل الذي رفض الكشف عن هويته شيبان بالتخلي عن نشاطه المتعلق بفضح الضربة ثم هدده بالقتل. وفي ردها على نتائج بحث شيبان اضطرت الحكومة الأمريكية أن تعترف أنها ستجري تحقيقا داخليا في الحدث. وأشارت ريبريف في رسالتها، تشديدا على الطبيعة الجنائية للتهديد الذي تعرض له السيد شيبان، إلى أن "المادة 181 والمادة 245 في قانون العقوبات اليمني تجرِّم بوضوح تهديد المدنيين، ومحاولات التأثير على شهود عيان". ودعت المنظمة الرئيس هادي أمر الجهات الرسمية بالتحقيق في الاتصال، وتحديد هوية الشخص الذي هدد السيد شيبان، وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة الممكنة". وأضافت الرسالة: "نعتقد أنكم توافقوننا الرأي بأن مسؤوليتكم العليا هي حماية المواطنين اليمنيين. وقد قام السيد شيبان بشجاعة كبيرة بمسؤوليته عندما سعى إلى مساعدتكم في التحقيق في الموت الظالم الذي طال مواطنيكم العُزَّل البسطاء". وتابعت قائلة: "نحن واثقون أن مكتبكم سوف يتعاون مع زملاء شيبان في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لضمان استمراره في عمله دون تهديدات أخرى. وتقوم منظمة ريبريف حاليا بجمع أدلة وتقديمها للمسؤولين الأمريكيين بشأن آثار برنامج طائرات بدون طيار الأمريكي على المواطنين المدنيين في اليمن - وعلى ضربة موكب الزفاف على وجه الخصوص. وأرسلت المنظمة نسخة من الرسالة إلى كل من وزارة حقوق الإنسان اليمنية ومجلس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض في أمريكا والسفارة الأمريكية في صنعاء. وفي تعليقها على الرسالة، قالت المديرة القانونية لدى ريبريف، كات كرايج، ان "أولويتنا هي ضمان سلامة زميلنا لذا بعثنا بهذه الرسالة إلى الرئيس اليمني ودعوناه للوقوف الى جانب براء ومناصري حقوق الإنسان الذين يقومون بدور اساسي في عملية الانتقال الديمقراطي في اليمن. إلا أن طبيعة التهديد لن تؤثر على نشاطنا بل تزيد من إصرارنا على فضح لا شرعية الطائرات بدون طيار في اليمن وكيف تقتل المدنيين الأبرياء وترهب مجتمعات كاملة. نحن واثقين من أن المجتمع اليمني والدولي ستقدم دعمهما لزميلنا وغيره من النشطاء الذين يؤدون هذا العمل الشجاع."