ودعت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى تبني تشكيل لجنة وطنية تضم القوى السياسية والعلماء والمفكرين لتتحمل مسئولية جماعية للتعبير عن موقف بلادنا وشعبنا في كافة القضايا العربية والإسلامية المماثلة والإشراف على تنظيم الفعاليات المناسبة التي تظهر تضامن اليمنيين ووقوفهم صفاً واحداً لنصرة الرسول الأعظم. وطالبت بضرورة البدء في اتخاذ خطوات عملية لتأسيس الاتحاد الإسلامي باعتباره واجباً شرعياً لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" لمواجهة التحديات والأخطار التي تستهدف النيل من الأمة الإسلامية. وأشادت بدعوة رئيس الجمهورية في القمة الإسلامية الأخيرة إلى قيام الاتحاد الإسلامي، ودعت القادة العرب والمسلمين إلى التفاعل مع الدعوة. كما أدانت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الإساءات لمقدسات المسلمين ومشاعرهم التي تولت كبرها إحدى الصحف الدانماركية بنشرها رسوماً كاريكاتيرية مستفزة تطاولت فيها على شخصية الرسول الأعظم "صلى الله عليه وسلم ، وأكدت رفضها واستنكارها الشديدين للإساءة تحت أي مبرر. وأكدت الهيئة - في بيان لها عقب إجتماع ناقشت فيه الاساءة للرسول الكريم - على ضرورة الاستفادة من هذا الحدث في تصحيح الأوضاع العامة في المجتمعات الإسلامية ، وجعلها أكثر توافقاً مع رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومبادئ الإسلام العظيم ، ليكون ذلك أبلغ رد ٍعلى الأهداف المشبوهة لحملة الإساءات التي أرادت تشويه المكانة السامية التي يتبوأها الرسول في قلوب المسلمين.كما ثمنت الهيئة العليا للاصطلاح المواقف الإسلامية والعربية – الشعبية والرسمية – التي انتصرت للرسول الأعظم على خلفية الرسوم المسيئة للرسول . وأكد البيان أن الحوار الجاد والموضوعي والاحترام المتبادل هو الذي ينبغي أن يسود العلاقات بين الشعوب والحضارات وخاصة فيما يتعلق بالأديان والمقدسات تطبيقاً لقوله تعالى: (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا).وأشار البيان أن الهجمة المتدثرة بشعارات الحرية جاءت في وقت يتزايد فيه نفوذ اليمين المتصهين في الغرب والذي يرفض صياغة معادلة عادلة في العلاقات بين الشعوب تقوم على التعايش السلمي والاحترام المتبادل لخصوصية الأمم والحضارات والأديان بديلاً عن الإقصاء والهيمنة والتبعيةوأوضحت : تجلت إحدى مظاهر ذلك في الموقف المتعنت المتعمد للحكومة الدانماركية ورفضها الاعتذار أو إدانة ما حدث بحجة الحرية المقدسة وأنه ليس للحكومة سلطة قانونية لمنع الإساءات ، في حين تؤكد المعلومات أن الصحيفة الدانماركية على صلة باليمين المتطرف الذي يزداد نفوذه في الدانمارك. نص بلاغ الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح حول الرسوم المسيئة للرسول الكريم بسم الله الرحمن الرحيمبلاغ صحفي صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاحبخصوص الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لمقدسات المسلمين ومشاعرهم:الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه العظيم الذي أرسله رحمة للعالمين.. وبعد:فقد وقفت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في اجتماعها المنعقد يوم السبت 12 محرم 1427ه الموافق 11/2/2006م أمام جريمة الإساءة لمقدسات المسلمين ومشاعرهم التي تولت كبرها إحدى الصحف الدانماركية بنشرها رسوماً كاريكاتيرية مستفزة تطاولت فيها على شخصية الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-وبعد تداول الآراء فيما حدث من إساءات والتطورات التي تلتها، وما ينبغي عمله إزاءها فإن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح تؤكد على الأمور التالية:أولاً: إن نشر الرسوم الكاريكاتيرية التي أساءت لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم يعد جريمة لأنها أساءت لمعاني الخير والهداية والعدل التي جسدتها رسالة الإسلام السامية وجسدها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته: نبياً, وإنساناً، وقائداً سياسياً، ومؤسساً للحضارة الإسلامية التي بسطت خيرها وإنجازاتها في كل مكان وصلت إليه رسالة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم كما وصفه القرآن الكريم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وشهد له بذلك كثيرون من المنصفين من العلماء والمؤرخين والباحثين من غير المسلمين على مدار التاريخ.ثانياً: لقد جاءت هذه الهجمة المتدثرة بشعارات الحرية (المقدسة) في وقت يتزايد فيه نفوذ اليمين المتصهين في الغرب والذي يرفض صياغة معادلة عادلة في العلاقات بين الشعوب تقوم على التعايش السلمي والاحترام المتبادل لخصوصية الأمم والحضارات والأديان بديلاً عن الإقصاء والهيمنة والتبعية.. وقد تجلت إحدى مظاهر ذلك في الموقف المتعنت المتعمد للحكومة الدانماركية ورفضها الاعتذار أو إدانة ما حدث بحجة الحرية المقدسة وأنه ليس للحكومة سلطة قانونية لمنع الإساءات.. كما أن المعلومات تؤكد أن الصحيفة الدانماركية المشار إليها على صلة باليمين المتطرف الذي يزداد نفوذه في الدانمارك..كما لوحظ أن الحكومة الدانماركية والمؤيدين لها سعوا حثيثاً لتحريف جوهر المشكلة من إساءة لمقدسات المسلمين ومشاعرهم وتصويرها بأنها نتيجة لخلاف ثقافي واجتماعي سببه افتقاد المجتمعات الإسلامية إلى تقاليد الحرية واحترام الرأي الآخر! وفي الوقت نفسه شنت بعض الدوائر الغربية حملات سياسية وإعلامية, مصحوبة بتهديدات ضد المواقف الشعبية والرسمية الإسلامية السلمية وأبرزها مقاطعة البضائع الدانماركية! متجاهلة بذلك حديثها عن الحرية التي بررت بها نشر الإساءات!ثالثاً: إن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وهي تؤكد إدانتها واستنكارها للإساءات، تشدد على رفضها الصارم لكل إساءة تمس المقدسات والمبادئ النبيلة والقيم العظيمة التي جسدها الأنبياء والمرسلون صلوات الله وسلامه عليهم – تحت أي مبرر .. ومؤكدة في الوقت نفسه أن الحوار الجاد والموضوعي والاحترام المتبادل هو الذي ينبغي أن يسود العلاقات بين الشعوب والحضارات وخاصة فيما يتعلق بالأديان والمقدسات تطبيقاً لقوله تعالى: (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا).رابعاً: تدعو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المسلمين في كل مكان إلى الاستفادة من هذا الحدث في تصحيح الأوضاع العامة في المجتمعات الإسلامية وجعلها أكثر توافقاً مع رسالة الرسول الأعظم، صلى الله عليه وسلم، ومبادئ الإسلام العظيم ليكون ذلك أبلغ رد ٍعلى الأهداف المشبوهة لحملة الإساءات التي أرادت تشويه المكانة السامية التي يتبوأها الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – في قلوب المسلمين.خامساً: تثمن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح باعتزاز المواقف الإسلامية والعربية – الشعبية والرسمية – التي انتصرت للرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – وتخص بالذكر المواقف اليمنية الشعبية والرسمية .. وتدعو فخامة الأخ علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية – إلى تبني تشكيل لجنة وطنية تضم القوى السياسية والعلماء والمفكرين لتتحمل مسئولية جماعية للتعبير عن موقف بلادنا وشعبنا في كافة القضايا العربية والإسلامية المماثلة والإشراف على تنظيم الفعاليات المناسبة التي تظهر تضامن اليمنيين ووقوفهم صفاً واحداً لنصرة الرسول الأعظم، وتظهر للعالم المبادئ العظيمة لرسالة الإسلام والمعاني الربانية التي تمثلت في حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأفعاله وسننه وأخلاقه وشمائله بأسلوب حكيم وصورة مشرقة تتواءم مع عظمة الرسالة الإسلامية وصاحبها عليه الصلاة والسلام.سادساً: تدعو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح إلى ضرورة البدء في اتخاذ خطوات عملية على طريق تأسيس (الاتحاد الإسلامي) باعتباره واجباً شرعياً لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ...)، ووسيلة لمواجهة التحديات والأخطار التي تستهدف النيل من الأمة الإسلامية: ديناً وإنساناً وأرضاً ومقدسات، ونبذاً لأسباب الفرقة والتنازع الذي تعاني منه الأمة الإسلامية والذي كان سبباً في التطاول الذي تعرضت له مقدسات المسلمين .. وفي هذا الصدد تشيد الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بدعوة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في القمة الإسلامية الأخيرة إلى قيام (الاتحاد الإسلامي) وتدعو القادة العرب والمسلمين إلى التفاعل مع هذه الدعوة.(لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتُّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم. فإن تولوا فقل حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم).صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح صنعاء في: 12/1/1427ه - 11/1/2006م
