التقى مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر اليوم الثلاثاء بقيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام، مستبعداً رئيس الحزب علي عبد الله صالح، من اجتماعه، ما يؤكد دعوته في تقريره السابق الى مجلس الامن، الذي دعا خلاله الى طي صفحة صالح من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية. مصدر مؤتمري أكد ل"مأرب برس" أن بنعمر طلب من قيادات المؤتمر الشعبي العام، مساندة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والوقوف صفاً واحد ضد كل من يحاول عرقلة مخرجات الحوار. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن بنعمر ناقش مع قيادات المؤتمر الشعبي، تحالف بعض من قيادات الحزب مع جماعة الحوثي المسلحة، التي ترفض تسليم سلاحها وفقا لمخرجات الحوار، مشيرا الى أن المبعوث الأممي تحدث معهم عن الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها بعض المؤتمريين ضده. وأشار المصدر الى أن محور الحديث تركز على قرار مجلس الأمن رقم 2140 والذي وضع معرقلي التسوية السياسية في البلاد تحت الفصل السابع، لافتاً الى أن بنعمر ذكر قيادات المؤتمر بمصير المعرقلين، وأكد لهم أن مجلس الأمن سيتعامل مع المعرقلين بكل جدية وحزم. بدوره وصف جمال بنعمر في صفحته على الفيس بوك الاجتماع بالإيجابي، معبراً عن سعادته لتفهم قيادات المؤتمر الشعبي لما تم طرحه خلال الاجتماع، وأكد ان عدد من المشاركين أكدوا في النقاش على فتح صفحة جديدة في اتجاه تحقيق مخرجات الحوار الوطني. وقال :«أسعدني اليوم لقاء أعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام فكان اللقاء إيجابيا، واستمعت لآراء أعضاء اللجنة حول مستجدات الأوضاع في اليمن»، مطالبا جميع الأطراف بما فيها حزب المؤتمر بتعزيز التعاون لتنفيذ مخرجات الحوار واستكمال العملية الانتقالية خدمة للمصلحة العليا لليمن. وأضاف «ناقشنا تفاصيل قرار مجلس الأمن رقم 2140، الذي جاء تلبية لطلب اليمنيين دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتطلعاتهم الى بناء دولة جديدة وقوية». ويواجه حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتهامات بعرقلة التسوية وتقويض جهود إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي في العملية الانتقالية. وقال دبلوماسيون غربيون إن صالح في مقدمة الشخصيات التي يتوقع إدراجها على قائمة الأممالمتحدة السوداء.