حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) رئيس سلطة أوسلو وزعيم حركة فتح " محمود عباس" ورئيس حكومته " سلام فياض " و مدير مخابراته " توفيق الطيراوي " المسؤولية عن وفاة أحد قادتها ، الشيخ مجد عبد العزيز البرغوثي (42عاما) إمام مسجد كوبر شمال مدينة رام الله عصر الجمعة أمس " 22-2" جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له في مقر جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت حماس أن الشيخ البرغوثي تم نقله إلى المستشفى يوم الخميس "21/2" في حالة حرجة جداً، قبل أن يتم عصر أمس الجمعة الإعلان عن وفاته داخل المستشفى.. وقال سامي أبو زهري ، الناطق باسم حماس في مؤتمر صحفي بمدينة غزة مساء أمس الجمعة :" لم يُسمح للشهيد البرغوثي البقاء في المستشفى يوم الخميس لأكثر من ساعة، وتم نقله مرة أخرى إلى السجن الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وأعلن من ثم عن وفاته داخل المعتقل".. وأكد أبو زهري على أن البرغوثي لم يكن يعاني من أي مرض، مشدداً على أن ادعاء المخابرات أنه توفي بسبب مرض "جلطة قلبية" هو محض افتراء، لافتاً إلى أن المستشفى كشفت عن أثار التعذيب الذي كان يتعرض له،موضحا أنه نقل إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام من وفاته وهو بحالة إعياء شديدة بسبب التعذيب. وأكد أبو زهري أن جريمة قتل البرغوثي تشكل سابقة خطيرة، وتعكس حجم الجريمة التي تتعرض لها حركة حماس في الضفة الغربية، والتي تفوق ما يتعرض الأسرى له في سجون الاحتلال.. وشدد أبو زهري على أن إعلان رئيس السلطة " عباس" عن تشكيل لجنة تحقيق في ظروف مقتل البرغوثي لا تعفيه هو ورئيس حكومته سلام فياض ومدير مخابراته الطيرواي بصفتهم المسئولين عن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، معتبراً أن الجريمة بدأت بالاعتقال قبل القتل ، حيث اعتقل من منزله قبل أكثر من أسبوع.. ودعا الناطق باسم حماس إلى تحرك شعبي واسع لإرغام "فريق رام الله" لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وملاحقة المقاومين، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي وإغلاق السجون إلى الأبد. والشيخ "مجد البرغوثي" متزوج وله 4 بنات و3 أولاد وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي 5 مرات بما مجموعه 9 سنوات، وهو أحد الدعاة البارزين على مستوى مدينة رام الله. وأصدر رئيس سلطة أوسلو، محمود عباس تعليماته للنائب العام الفلسطيني للتحقيق بالموضوع وإطلاعه على النتائج بأسرع وقت ممكن .. فيما أعرب جهاز المخابرات الفلسطيني عن اسفه لوفاة البرغوثي, وقال في بيان له :"إن جهاز المخابرات يؤكد للشعب الفلسطيني ولذوي الفقيد انه يعمل بكامل الشفافية والوضوح والاستعداد التام لتحمل المسؤولية. 221 مليون دولار لتوسيع سجون سلطة أوسلو وفي سياق متصل ، كشفت التقارير أن مستشارو الاتحاد الأوروبي لقوات الشرطة الفلسطينية التابعة لرئيس سلطة أوسلو يسعون إلى ضخ مبلغ 150 مليون يورو، "أي ما يعادل 221 مليون دولار أمريكي"، لتكثيف عمليات التدريب وتوسيع سجون سلطة أوسلو في إطار حملة أمنية يدعمها الغرب.. وقال مسئولون أوروبيون الخميس "21/2" :" إن هذا المبلغ تم التعهد به حتى الآن بموجب برنامج الاتحاد الأوروبي لتدريب الشرطة الفلسطينية".