أنضم نصر طه مصطفى الى الثورة بعد جمعة الكرامة بعد ان كان رمزاً من رموز النظام الذي أنتفض الشباب ضده , وكان مصطفى بوقاً إعلامياً من أبواق علي عبدالله صالح وفيه ألف مصطفى عدد من الكتب وكتب الكثير من المقالات والتحليلات وأدار الوكالة الرسمية للأخبار , ومارس ما كان يمارسة أي بوق إعلامي مقرب من صالح فقد كانوا يتوزعون الأدوار فيما بينهم فمنهم من يكتب الشعر لمدح صالح ومنهم من يهاجم المعارضة ويشكك بوطنيتها ومنهم من يؤكد صلاحية علي عبدالله صالح لكل زمان ومكان وكان نصر طه مصطفى مبدعاً في جميعها . وعند بداية الثورة حاول نصر طه مصطفى إقناع الشباب بأن صالح هو الأجدر لحكم اليمن وأن المجهول سينتظر الشعب اليمني فيما لو فكر بالثورة .. وما هي إلا أيام حتى شهدت اليمن مجزرة الكرامة التي هزت المجتمع اليمني والدولي فأعلن نصر طه مصطفى بعد أن رأى أن كفة الثورة أصبحت أقوى إنضمامه للثورة وشرع في إفتتاح مجلسة ومقيله للشباب ودفع بمريدية الى خيام الساحة من اجل إستقطاب كبار الشباب ورموز الثورة . تغير خطاب نصر طه مصطفى 180درجة تجاه صالح وحظى بإحترام الثوار لكن الأمر لم يدم طويلاً فقد كان نصر طه مصطفى أول من تنكر للثورة تماماً كما فعل قادة المشترك أو الكثير منهم بعد أن تقاسموا السلطة وحصلوا على نصفها وحصل مصطفى على ما كان يريده بإسم الثورة طبعاً ليبدأ ممارسة مهامة كمدير لمكتب رئاسة الجمهورية بقتل وذبح الثورة من خلال إرتكابة مخالفات كبيرة بإسمها ممارساً بذلك أبشع أنواع إنتهاك القانون والدستور ومبادئ العدالة الإجتماعية .. تعالوا معنا نسأل أنفسنا هل قامت الثورة ضد الوساطات والمحسوبيات بالتأكيد ستهزون رؤوسكم وتقولون طبعاً نعم .. وهل قامت الثورة ضد سياسات صالح الذي حول البلاد والعباد الى حق شخصي له ولعائلته ومعه مجموعة من الأسر بينما كان الشباب الوطني خارج دائرة الحكم يعانون أبشع أنواع الحرمان في وطنهم الذي توزعته قوى ومراكز وعصابات فساد معروفة للجميع . اليوم ونحن نعيش ايام إنتصار الثورة يواصل مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى العمل بإتقان في سبيل إستعادة أساليب وممارسات صالح من أجل السيطرة والإستحواذ عبر التلاعب بالمال العام وسوء إستغلال الوظيفة العامة ومنح المقربين إمتيازات خاصة على حساب الكادحين من ابناء الشعب ممن ثاروا ولم يكونوا يعلموا بأن من صعدوا على أكتافهم سيمارسون الفساد منذ الايام الأولى لصعودهم الى مناصبهم . كان الكثير يأمل خيراً في صول نصر طه مصطفى الى ذلك المنصب لكن خاب ظن الكثيرين بعد أن تم الكشف عن قائمة طويلة من أقرباء قيادات في المشترك قام مصطفى بتوظيفهم رغم أن الكثير منهم غير مؤهلين ناهيك عن إخفائه أوراق ومعاملات وشكاوى تتعلق بوزراء موالين له . مؤخراً أستطاع مدير مكتب الرئاسة وعبر وزير الإعلام علي العمراني تعيين زوج أبنته المقيم أو الذي يدرس في القاهرة ابوبكر عباد رئيساً للمركز الإعلامي اليمني في جمهورية مصر العربية . طبعاً هل هناك مركز إعلامي لليمن في القاهرة وما دوره .. نقول لكم نعم لكن ليس له أي دور فحسب مصدر إعلامي موثوق زار القاهرة مؤخراً أكد أنه تم إنشاء هذا المركز خلال عهد النظام السابق من أجل إرضاء أحدى الشخصيات المقربة وكي تحصل من خلالة على مركز إجتماعي وعائدات مالية بحكم القانون . لا وظيفة ولا مهام للمركز الإعلامي سوى ميزانيتة التي تزيد عن 100الف دولار ناهيك عن مبالغ كبيرة أخرى تصرف له تحت بنود الندوات والنقاشات والدراسات . البعض منكم سيتساءل عن طبيعة دور المركز الإعلامي والجدوى منه في ظل وجود ملحق إعلامي في القاهرة ونحن نقول لكم هناك ملحق ونائب ملحق وعدد من الدبلوماسيين تم تعيينهم مؤخراً وهم محسوبين على الثورة وليس لهم أي مؤهل سوى الحصول على رواتب شهرية وبالعملة الصعبة وبمبالغ كبيرة حسب مصدرنا . طبعاً وحسب معلوماتنا فإن زوج أبنة نصر طه مصطفى ليس له أي مؤهل فما زال يدرس في القاهرة . الحكاية لم تكتمل بعد .. لكن ألا يكفي الى هنا .. حتى نستطيع القول "إنشرها بقدر حبك للثورة " بالتأكيد نصر طه مصطفى لم يكن يعلم أن الوساطات والمحسوبيات وغياب معايير الكفاءة والنزاهة والخبرة كانت من أسباب إندلاع الثورة . وفي الأخير نتعهد بإسم الثورة وبإسم شهدائها الكرام والجرحى الأبطال أن نواصل كشفنا عن كل فساد بأي مكان فنحن لسنا ملتزمين لأي جهة أو حزب أو جماعة والله على ما نقول شهيد يذكر ان مدير مكتب الرئاسة قام بتوظيف أقاربة في مكتب رئاسة الجمهورية وهذا لم يعد خافياً على أحد . قال تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " صدق الله العظيم .