سلسلة غارات امريكية على محافظتين يمنيتين    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي سيف حسن : هادي لم يستطع أن يكون رئيسا فعلياً!
نشر في المساء يوم 10 - 02 - 2013


عناوين فرعية
* أي حادث بسيط ممكن يؤدي إلى تشظي اليمن وانهياره بشكل كامل..!!
* نحن في برنامج دعم الحوار نقوم بدور المقهوي لمؤتمر الحوار الوطني
* الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية هي اليوم أكثر من يعيق التحول السياسي
* حتى اليوم لاتزال حكومة الوفاق الوطني تمثل (ساحات) وليسوا رجالات دولة..!!
* من كان يعتقد أن العالم سيدفع مكأفأة للثورة فهو مخطئ لان العالم لايدفع مكافأة للثورة ولا للصراع أو الدمار
* علي محسن وعلي صالح عاشوا في خلاف دائم 30 سنة، عاشوا وتقاسموا وحكموا
* علي صالح وعلي محسن يلعبوا علينا لعبة جميلة، وكل واحد يربط بقاءه ببقاء الآخر
* لن نعتبر ان السلطة انتقلت فعلا طالما ظلي الرئيس موجودين "علي محسن وعلي صالح"
* القضية الجنوبية لم تكن حاضرة في زيارة مجلس الأمن وليست حاضرة في مجال اهتماماته
* عندما نعقل ونقول للعالم إن هذا آخر صراع، وأننا سنحافظ على بلادنا سيدفعوا لنا
علي سيف حسن، الأستاذ والمحلل السياسي المعروف، الضالعي الأصل الذي تخلى عن ضالعيته، وأصبح كما يقول "منتميا إلى قبيلة شارع هايل"، الذي وصفه بأنه "يحتوي على مجتمع مدني خليط، اندماج وطني، طبقة أقل من وسطى، ناس من كل اليمن، يمثلون المجتمع العامل والمنتج والمثقف".
لم يتخلّ علي سيف عن الضالع فحسب؛ بل تخلى عن الانتماء الحزبي بعد أن شغل مواقع قيادية متقدمة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وهو يرأس الآن منتدى التنمية السياسية ويدير حاليا برنامج دعم الحوار الوطني الذي قال عنه أنه يتمثل دور المقهوي الذي يقدم الطلبات لكل واحد حسب طلبه.
"إيلاف" التقت المفكر والمحلل السياسي؛ الناصري الهوى، المستقل الانتماء علي سيف حسن في مكتبه، وأجرت معه هذا الحوار في محاولة منها لايجاد قراءة سياسية متزنة لزيارة وفد مجلس الأمن إلى اليمن، وماهي الرسائل التي أراد المجتمع الدولي أن يوجهها للأطراف المتصارعة في اليمن، اضافة الى التعريج على الحوار الوطني ورؤية مجلس الأمن في التعامل مع القضية الجنوبية، وتحديد بداية مؤتمر الحوار الوطني، والوضع اليمني بشكل عام، فإلى تفاصيل الحوار..
* أهلاً وسهلاً بك "عمو علي" في ضيافة إيلاف، ونبدأ بقراءتك الخاصة لزيارة مجلس الأمن إلى اليمن؟
- اولا أهلا ومرحبا بكم، وبالنسبة لسؤالك فأعتقد ان زيارة مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، إنذار دولي كبير بأنّ الوضع في اليمن أصبح يمثل تهديدا للأمن والسلام العالمي.. وظيفة مجلس الأمن الدولي هي الحفاظ على السلام والأمن في العالم، ولم يأتِ إلى اليمن بالشكل الذي حدث إلا إذا كان الوضع في اليمن يمثل تهديدا حقيقيا للأمن العالمي....
* "مقاطعا" عفوا من أين يأتي هذا التهديد؟
- يأتي من موقع اليمن ذاته.. يأتي من هشاشة البنية للوضع في اليمن، لأن أي حادث بسيط ممكن يؤدي إلى تشظي اليمن ككل، بالرغم من كل هذا الصراع الذي نشهده في سوريا وكل الصراع الذي نشهده في مصر وليبيا والمنطقة العربية، لكن لم يمثل ذلك الصراع اي تهديد جِدِّي بتشظي تلك البلدان، لأن تلك البلدان متماسكة كأوطان، الدولة فيها مترسخة، كل الصراع هناك فقط حول النظام السياسي، أما في اليمن فالوطن نفسه كيمن متشقق ويعاني من شقوق حادة، فبالتالي أي صراع ممكن يؤدي إلى الإنهيار.
* من هي الاطراف التي حذرها مجلس الامن ووصفها بانها معيقة للتسوية؟
- الأطراف في اليمن كلها مشاركة في الإعاقة، ليس طرف واحد هو من يهدد التسوية السياسية أو الانتقال السلمي للسلطة، كل الأطراف مشتركة بهذا التهديد، الأطراف الموجودة بصنعاء الموقعة على المبادرة الخليجية هي اليوم أكثر من يعيق هذا التحول، لأن انتقال السلطة لايتم لا في صعدة ولا في الجنوب، إعاقة الانتقال يتم في صنعاء، ولا يستطيع لا الحراك ولا الحوثيين أن يعيقوا انتقال السلطة في صنعاء.
* كيف تتم عملية هذه الإعاقة؟
- الإعاقة تتم من عدم القدرة إلى انتقال السلطة بصورة كاملة.. انظر المشهد اليوم، هل لدينا سلطة مستقلة حقيقية كاملة بشكل تمتلك سيادة وسلطة، موقع رئيس الجمهورية هو أعلى سلطة تنفيذية، هل فعلا رئيس الجمهورية اليوم يمتلك سلطة تنفيذية كاملة، هل قراراته نافذة، ام أنه محتاج للتفاوض والتدخل الدولي في كل قرار يصدره.
* تقصد أن مسألة انشقاق الجيش مازالت تؤثر على قرارات الأخ الرئيس؟
- طبعا مازالت سلطة شكلية، الحكومة حتى اليوم لاتمثل رجالات دولة، مازالوا يمثلوا ساحات كل واحد جاء يمثل الطرف الذي يمثله، أقصد أننا لم نشهد حتى الآن سلطة تنفيذية طبيعية تمارس عملها بصلاحيات، المناكفات في الحكومة بشكل مخيف، المناكفات بين الحكومة وتنازع الاختصاصات مع المحافظين أيضا شيء مربك.
*ولاء الحكومة نفسها.. لمن؟
- لمن ولاها، ولمن ولّى القادة، فبالتالي هذا الانتقال الشكلي لم ينضج بعد ويتحول إلى انتقال حقيقي للسلطة.
* زيارة وفد مجلس الأمن بالنسبة للرئيس هادي ماذا تمثل؟
- تعلن أنه لم يتمكن بعد من أن يكون رئيسا فعلياً وبصورة طبيعية.
* فقط، ألا تعني الزيارة الاعتراف الدولي على وجود الرئيس هادي؟
- هو أصلا الوضع الطبيعي لايحتاج لمثل هذه الزيارة ليثبت ذلك، الزيارة هي عكس مانعتقده، هي تؤشر أن رئيس الجمهورية ما يزال غير متمكن من أداء عمله.
* هل صحيح أن مجلس الأمن والأمم المتحدة وبان كي مون وبن عمر يعتبرون أن التسوية في اليمن نجاح خاص بهم، ولذلك كثفوا من وجودهم وجاءت هذه الزيارة؟
- لا لا هي ليست نجاح خاص، هي نجاح لمشروع سياسي ورؤية سياسية لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، المكان الوحيد الذي يتمتع فيه مجلس الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بتوافق هو اليمن، هناك وفاق وهذه الظاهرة حالة استثنائية تستحق منهم الاهتمام بها والحفاظ عليها، لكن عندما نقول إن العالم كله متفق حول اليمن يعني أنه لا يوجد أجندة خاصة لكل طرف من الأطراف من دول العالم.
*هناك اتفاق دولي على اليمن إذن؟
- نعم، اتفاق معناه، يا يمنيين منطقتكم حساسة جدا جدا، تصرفاتكم وحماقاتكم تهدد مصالحنا، لذلك عليكم بالهدوء.
* ألا تلاحظ أن الاهتمام سياسي أكبر، في حين أن الدعم المالي توقف؟
- دعني أوضح هذه القضية بشكل واضح، العالم لايدفع مكافأة لا لثورة ولا لصراع ولا لدمار، العالم يدفع مكافأة لإنجازمطلب ما، فإن كان هناك من يعتقد أن العالم سيدفع مكافأة للثورة فهو خاطئ، وإن كان هناك من يعتقد أن العالم سيدفع مكافأة للصراع الذي حدث فهو خاطئ، العالم سيدفع مكافأة بالتزام الأطراف بما تعهدت به وهي الانتقال السلمي للسلطة، والتسوية السياسية.
* يعني أن الأطراف لم تلتزم بما تعهدت به؟
- عندما يطمئن العالم بأن هذا هو آخر صراع، وأن اليمنيين سيلتزمون بما تعهدوا به هنا سيدفعوا.
* طبعا، هذا مأخوذ من كلام القربي الذي قال إن على الدول والمنظمات المانحة "السير في تنفيذ برامجها في خط متوازٍ مع العملية السياسية" معنى ذلك أن هناك تقصير من العالم الدولي في جانب تنفيذ البرامج والدعم؟
- لا لا ليس بتوازي، هناك احتياجات إنسانية موضوعها آخر، تنفذها منظمات إغاثة، ولاجئين وغير ذلك، أما قضايا المساعدات المادية الكبيرة التي هي للتنمية والبنية الأساسية فهذه مربوطة بالتزام الأطراف السياسية اليمنية بتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة والدخول في حوار جاد وإقناع العالم بأن هذا آخر صراع، تخيل من ذا الذي سيدفع لك مبالغ اليوم وهو يشك انك خلال أيام أو أشهر ستدمر كل ماقدمه لك.. عندما نعقل ونقول للعالم ان هذا آخر صراع، وأننا سنحافظ على أي بنية نبنيها سيدفعوا لنا.
* بقاء العليين
* زيارة الأمن في اليمن هل كان لها علاقة ببقاء العليين (علي صالح، وعلي محسن) في ابقاء الرئيس هادي بين الشد والجذب بينهما؟
- ليست قضية بقاء، قضية تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، اي ان الزيارة لها علاقة كبيرة بعاملين، عملية تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية والبدء في الحوار الوطني، أطراف كثيرة لم تبدِ حسن النية، ولم تتفاعل بشكل جاد مع الدخول في الحوار الوطني، مازالت تتصارع حول تسمية الأشخاص وتقديم أسماءهم، وهذا شيء صغير جدا، وهناك أطراف عسكرية لم تنفذ قرارات رئيس الجمهورية، بالتالي العملية مهددة بالخطر، الانتقال للسلطة والبدء في الحوار الوطني.
* أنت طالبت في حوار سابق بإزاحة العليين، "علي محسن وعلي صالح" من أجل استكمال انتقال السلطة؟
- هذا مطلبنا نحن وليس مطلبهم، هذا مطلبنا كيمنيين لن تستقر اليمن ولن تتشكل السلطة التنفيذية كحقيقة، ولن نعتبر ان السلطة فعلا انتقلت طالما ظلي الرئيس بقيا موجودين وهما "علي وعلي".
* مجلس الأمن أكيد أنه يعرف بهذا الشيء، لماذا لم نسمع منه رسالة واضحة باهتمام مباشر؟
- وهل يستطيع.
* على الأقل توجيه رسالة واضحة وتعريته دوليا وأمام الرأي المحلي؟
- توجيه مثل هذا الاتهام المباشر يعني أنك تدفع هذا الطرف إلى الحرب، وبالتالي الأمور أكثر تعقيدا مما نتصور، لايمكن أن تتهم هذا الطرف أو هذا الطرف لأن العملية معقدة، كلها متداخلة متشابكة، هم يلعبوا علينا لعبة جميلة.
* من هم؟
- هذين الطرفين، كل واحد يربط بقاءه ببقاء الآخر، بالتالي بقاء الطرفين ونحن ندفع الثمن.
* السفير الأمريكي قبل أيام قال أنه لم يعد هناك أي دور يلعبه علي صالح في صنع المستقبل، وكانت رسالة واضحة، لماذا الطرف الآخر لم توجه له مثل هذه الرسالة إذا كان يشكل أي عائق؟
- الأمر يعتمد على حساسية الموقف، الجملة الدبلوماسية لاتأخذها بمفردها، عليك أن تأخذها بما حولها، السفراء يقدمون جمل دبلوماسية، ولكنها ليست كافية.
* خلافات هادي وعلي محسن
* الأخبار تتوارد عن خلاف حقيقي بين الرئيس هادي واللواء علي محسن، كيف تقرأ هذه الأخبار؟
- هذا الخلاف يدور في الصندوق الأسود، ولكن ملامحه واضحة، إلى الآن لم ينفذ قرار رئيس الجمهورية، لم يستطع أن يتخذ قرارات جديدة، لم يستطع أن ينفذ القرارات السابقة.. بالتالي لابد أن يكون هناك خلاف، لكن ماطبيعته، ماحجمه، مامستواه، هذا أنا أسميه تحالف البُغض، علي محسن عاش هو وعلي عبدالله صالح في خلاف على مضض لثلاثين سنة، وهم عايشين سواء، ويحكموا سواء، ويتقاسموا سوا.
* القضية الجنوبية
* ننتقل إلى القضية الجنوبية، ماذا فهمت من كلام المتحدثين والزيارة بشكل عام، بخصوص القضية الجنوبية؟
- القضية الجنوبية لم تكن حاضرة في مجلس الأمن وليست حاضرة في مجال اهتماماته، ما هو وارد الآن هو صنعاء لأنه ليس بالمنطقي أن تذهب تتحدث حول الأطراف فيما أنت لازلت غير مسيطر في المركز.
* بشكل عام كيف ترى موقف مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية الجنوبية؟
- مجلس الأمن الدولي هناك فرق بين الجمل الدبلوماسية وهي مصبوبة بشكل نمطي، ما نسمعها، وبين محتوى هذه الجمل وواقعها، العالم يهمه باليمن الأمن والاستقرار، كل ما يؤدي إلى الاستقرار هم معه، وكل مايعرض أو يهز هذا الاستقرار هم ضده بالتالي موقفهم من الوحدة مبني على الاستقرار، لاهم ناصريين ولاهم قوميين ولاهم ما شئت...
* هل بقاء الوحدة يمثل عامل استقرار بالنسبة لهم؟
- طالما ظلوا مقتنعين أن الوحدة تمثل استقرار هم مع الوحدة، عندما تصبح الوحدة عكس ذلك فسيكونون ضدها.
* حاليا تعتقد أنهم معها أم ضدها؟
- حاليا لازال لديهم التقييم بأن الوحدة مع الأمن والاستقرار، لكن هل سيستمر هذا الحال.. الأيام القادمة ستثبت لك.
* هناك من يقول ماذا ينقص القضية الجنوبية لكي يكون العالم كله في صفها؟
- عندما يكون أداء الحراك في الجنوب يمثل تهديدا للمصالح الدولية، هنا سيتدخل العالم.
* حتى الآن لا يمثل أي تهديد؟
- القضية ليست أخلاقية وليست قيمية، ليست حق وباطل، إذا كان الأمر مرتبط بالحق والباطل فليس هناك ماهو أكثر حقا وعدلا من القضية الفلسطينية، ولكن الأمر مرتبط بمدى تأثير ذلك الصراع على مصالح المجتمع الدولي.
* كيف قرأت قرار تشكيل لجنة لحل الأراضي الجنوبية وهل سيؤثر على مجريات الحوار الوطني؟
- اللجنة لاعلاقة لها بالحوار الوطني لامن حيث المحتوى ولامن حيث تقديم تقريرها، تقديم تقريرها بعد عام يعني بعد اكتمال الحوار الوطني بزمن، وموضوع تشكيلها وهدفها موضوع حقوقي بحت.
* بالنسبة للحكومة ماذا قدمت من أجل حل القضية الجنوبية؟
- الحكومة لم يصطلحوا على توزيع الكراسي في صنعاء، إذا كانوا لم يستطيعوا أن يحلوا قضية جرحى الثورة، الآن يتصارعون حول قضية جرحى الثورة، هل يجب أن يكون هذا الموضوع قضية حوار، شاب قدم حياته وأصيب او استشهد، ووزراء أتوا بفضل دمه، وحصلوا على مقاعد وحصل تغيير، وبالأخير نصنع كل هذا الصراع، هل نعالجهم أو لا نعالجهم، بينما ملايين ومليارات تذهب إلى أشياء أخرى لا فائدة من وراءها.
* الحكومة وجهت بحوالي عشرين مليار من أجل هذه القضية، إلا أن الخلاف يبدو حول طريقة التوزيع؟
- هذه هي الإجابة.. اختلفوا حول كيفية الصرف.
* نسألك وأنت جنوبي خصوصا من الضالع؟
- "يقاطع" لا لا أنا من شارع هايل، ثبت عندك أنا من قبيلة شارع هايل.
* بعيدا عن تخليك عن ضالعيتك، أنا أسألك عن أصحاب الضالع وعلاقتهم بالرئيس، لماذا لم نشهد أي قرارات من أبناء الضالع، هل ما زالت الحساسية السابقة مستمرة؟
- لا أستطيع أن أنفي ذلك أو أثبته، لأني لست مطلع على الكثير من الوضع في الجنوب، أسألني عن التفاصيل في شارع هايل سأقدم لك الاجابة بدقة.
* ماذا يعني لك شارع هايل؟
- شارع هايل هو نموذج للمجتمع المدني اليمني.
* شارع هايل قريب إلى بيت الرئيس عبد ربه منصور هادي؟
- لا.. هو شارع هايل، مجتمع مدني خليط، اندماج وطني، طبقة أقل من وسطى، ناس من كل اليمن، يمثلوا المجتمع العامل والمنتج المثقف.
* مقاطعا" نعود إلى قضية الضالع هناك بصراحة حساسية مستمرة وسمعنا قبل أيام من يقول عدن للعدنيين وطالبوا برحيل أبناء الضالع؟
- هذه قضايا لايوجد عندي تفاصيل عنها، ولكن هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن تحدث في اي واقع وأي مجتمع.
* أين دور الملتقى الجنوبي الموجود في صنعاء في القضية الجنوبية؟
- الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء هو ملتقى لمن أتوا من الجنوب وعاشوا في صنعاء، وهم يمثلوا كل المكونات الموجودة في الجنوب، منهم من المؤتمر، ومنهم من المشترك والإصلاح والناصري والإشتراكي وغيرهم، ومنهم من الحراك، ومنهم مع فك الارتباط، ومنهم مع الفدرالية.
* ألا يوجد لديهم رؤية موحدة؟
- موقفهم مع ما يختاره أبناء الجنوب.
* علي حسن أنت أول من أسس مدرسة للحوار في كثير من الندوات والبرامج الذي أقمتها، لماذا لم يكن علي حسن ضمن اللجنة الفنية للحوار؟
- أسألوا أصحاب القرار.
* ألا تشعر بالإقصاء منهم؟
- لا لا، أنا أشتغل في عمق الحوار وربما أقوم بدور كبير مما يقومون به.
* ألم تغضبهم بشيء ما حتى تم إبعادك؟
- انا لا أغضب أحد، لأني لا أمتلك ما يُغضب أحد.
* أنت حليف قوي للألمان؟
- يا ليت أكون حليف للعالم كله، وأنا لا أنكر أن لي أصدقاء في معظم عواصم العالم.
* أين تجد نفسك قريب.. إلى الشمال أم إلى الجنوب؟
- قريب من شارع هائل.
* مُصر على انتمائك لشارع هائل؟
- نعم، لأنه رمز للمجتمع المدني.
* إلى أين وصلت بالحوارات التي أجريتها مع المؤتمر الشعبي العام، أنت التقيت بالرئيس السابق علي صالح بخصوص مساعدة الحزب في رؤيته للدخول بمؤتمر الحوار الوطني؟
- أنا التقيت مع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، والتقيت مع الأمناء العام المساعدين، والتقيت مع الجميع، نحن ننفذ برنامج حوارات مع الكل، من علي سالم البيض إلى علي عبدالله صالح إلى العطاس إلى الآنسي إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان، إلى العتواني إلى الجميع.
من يريد أن يعمل في الحوار عليه أن يتمثل دور المقهوي، يقدم الطلبات لكل واحد حسب طلبه، الذي يريد شاهي بالسكر، وآخر شاهي بالحليب أو قهوة، نحن نخدم الأطراف السياسية، نساعدهم لكي يجتمعوا مع بعض، بالتالي نحن مقهويي مؤتمر الحوار الوطني.
* حزب المؤتمر الشعبي العام ماذا قدمت لهم بعد دعوة علي صالح لك؟
- مانقدمه لأي طرف، نقدمه لكل الأطراف الأخرى، نقدم أوراق معرفية، ننظم حوارات تشاوريه مصغرة، ندير حوارات على مستوى المحافظات لكل الأطراف، كل عمل نقوم به، نشرك به كل الأطراف.
* كيف علاقة علي سيف بالإسلاميين في اليمن؟
- أنا شخص مسلم وبالتالي علاقتي بنفسي جيدة جدا، الإسلاميين من هم؟ كل اليمنيين إسلاميين، إلا إذا كنت تقصد حزب الإصلاح أو السلفيين، أو جامعة الإيمان، أو حسن زيد وأصحابه.
* علاقتك بحزب الإصلاح المكون الأكبر للإسلاميين في اليمن؟
- لك أن تسأل محمد قحطان وعبدالوهاب الآنسي، تربطني بهم علاقة شخصية جيدة جدا، أما العمل السياسي فأنا كمنتدى التنمية أعمل مع كل الأحزاب.
* كيف تقيم الأحزاب التي يطلق عليها إسلامية؟
- عملية انتقالية صعبة جدا، عملية الانتقال من فترة طويلة جدا في المعارضة إلى السلطة، عملية صعبة ومعقدة جدا، ستأخذ مداها، ربما كانت المفاجأة بأن ينتقلوا نقلة جماعية في معظم الأوطان العربية من تحت الأرض إلى صالونات السلطة، بالتأكيد تعمل إرباك وتحتاج وقت من أجل التكيف.
* متى تتوقع أن يبدأ الحوار الوطني؟
- هناك حوار وطني، وهناك مؤتمر الحوار الوطني.
* اقضد مؤتمر الحوار؟
- الحوار الوطني قائم، مؤتمر الحوار الوطني الإجراءات تقريبا بتعيين الأمين العام والأمانة العامة، نستطيع نقول أنه بدأ وسيأخذ حوالي شهر ونصف تقريبا للبدء به.
* ما الذي ما يزال يعيق بدء المؤتمر؟
- الآن هي إجراءات ترتيبية، اختيار وتعيين الفرق المساعدة والفنية والسكرتارية، بناءً على معايير الأمم المتحدة في الاختيار والتوظيف تحتاج وقت.
* أنتم في برنامج دعم الحوار الوطني، ماذا تعملون بخصوص دعم الحوار؟
- نحن ندعمهم بالمعرفة، نساعدهم في الالتقاء خارج أطر المؤتمر، نساعدهم بتوفير شبكة أمان لمؤتمر الحوار الوطني، ونعمل على إشراك الرأي العام في نقاشات قضايا مؤتمر الحوار الوطني.
* رسميا لايوجد لديكم علاقة بمؤتمر الحوار الوطني؟
- نحن نعمل بموجب المادة الثامنة من قرار رئيس الجمهورية الذي عين بها اللجنة الفنية للحوار الوطني، والتي تتحدث عن حق منظمات المجتمع المدني أن تجري حوارات وطنية على مستوى الوطن، واعتبار مؤتمر الحوار الوطني ملزم بموجب نص هذه المادة أن يقف أمام مخرجات هذه الحوارات.
* ماذا قدمتم حتى الآن؟
- المؤتمر لم يبدأ بعد لكي نقدم له.
* قبل الحوار ماذا تقدمون؟
- نحن نقدم الآن للأحزاب والمكونات السياسية.
* أخيرا، إلى أن تسير اليمن برأيك؟
- تسير البلد إلى شبه استقرار، لن نحل كل قضايانا هكذا مرة واحدة، لكن أعتقد أن عوامل تفجر الأوضاع في صنعاء قد نزعت.
* ما الذي يجعلنا نطمئن إلى أنها قد نزعت؟
- عاملين، توازن ضعف الذي تعيشه كل الأطراف المركزية التي تملك القوة في المركز، واهتمام العالم الدولي بموقعنا.
-/
ضيفنا في سطور
علي سيف حسن
من مواليد قرية الحود بالضالع 1 اكتوبر 1949م
الرئيس التنفيذي لمنتدى التنمية السياسية
حاصل على بكالوريوس تجارة عين شمس عام 1972م.
ماجستير إدارة أعمال من ميتشيجن الشرقية 1982م.
بدأ عمله في البنك المركزي رئيسا لقسم القروض وأسعار الصرف من 1972م إلى 1974م.
نائبا لمدير الرقابة على البنوك من 1974 إلى 1976.
عمل مديرا عاما لمؤسسة التجارة الخارجية بين 76-1979م.
تولى إدارة الشركة المتحدة للأغذية فودك –وهي شركة يمنية سعودية مختلطة من 82-1986م بعد حصوله على الماجستير.
مديرا تنفيذيا في مجموعة هائل سعيد أنعم 86-1997م في الاستشارات المالية قبل أن يتفرغ للعمل السياسي.
سياسيا كان من عناصر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الوحدوي ثم أمينا عاما مساعدا.
وفي 2003م وبعد خلافات في اللجنة المركزية للتنظيم أعلن سيف "تخليه عن الانتماء السياسي" وأسس في 2004م منتدى التنمية السياسية مع عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين.
فر من الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في الجنوب واستقر في صنعاء وتزوج منها..
من حوار سابق لإيلاف نشر في العدد 17 – 4/12/2007م
* هل انتهى دور حاشد؟
- وظيفة حاشد في المجتمع اليمني بهتت, أصبح عليها اليوم لزاماً أن تتكيف مع المجتمع الجديد .
* لكنهم أصبحوا فاعلين في العملية السياسية؟
- أقول لك علي عبدالله صالح أذكى شخصية في اليمن، وأكثر الناس قدرة على معرفة التغيرات في اليمن, ولو يعلم أنه مازال هنالك دور لحاشد لما غادرها ولاحتفظ بها أكثر وأكثر, هم الآن يتبرمون بأن الرئيس غادرهم, طبعاً هو ذكي، عرف أين المستقبل, لو كان يعلم أنه ما يزال فيهم فائدة لبقائه في السلطة للمحافظة على النظام لما غادرهم.
* أفهم من كلامك أن دور القبيلة انتهى تماماً؟
- لم ينته تماماً, ولكن بدأ بالتلاشي, لطبيعة الاقتصاد .
* إذن ماذا يريد هؤلاء اللذين يجيشون القبيلة من جديد في تحالفات منظمة؟
- هؤلاء يحاولون اجترار الماضي, أن يسكنوا في أطلال ليس أكثر, اليوم كثير من أبناء حاشد تجار في السعودية وفي اليمن, اليوم ابن حاشد مواطن طبيعي مثل أي مواطن في اليمن, لم يعد متمترساً في حاشد.
* هل تتوقع أن تعود رموز المعارضة من الخارج ؟
- قطعاً ستعود.
* عاجلاً أم آجلاً ؟
- يعتمد على سرعة الحراك.. هل قبل انتخابات 2009م أم بعدها؟
* وعند عودتها هل ستشارك في الحكم ؟
- نعم, وستتغير الخارطة السياسية في اليمن لأنهم سيأتون كقوة سياسية فاعلة وسيكونون مركز ترجيح سياسي وعلى كل الأطراف سواءً في المؤتمر أو في اللقاء المشترك أن يعد العدة للتعامل مع الطرف الجديد.
* هم أطراف جديدة قديمة؟
- ولكنهم مؤثرون، إنهم يمثلون ثقلاً حقيقياً, ربما بقاءهم في الخارج أعطاهم فرصة للتحرر من عقم الضوابط اليمنية.
* في حال عدم عودتهم؟
- ستتشكل قيادات جديدة محلية.
* هل هم من يوعزون إلى أتباعهم حالياً بالانفصال؟
- ليس هناك شيء اسمه انفصال, دعوى وتلويح من معظم الجنوبيين بالانفصال.
* ألا تساهم قوى أخرى إقليمية في هذا الموضوع؟
- القوى الإقليمية تستغل ما هو متاح في الداخل, القوى الخارجية لا تصنع الشيء, ولكن تستغله.
* كلمة أخيرة..
- أتمنى أن نتسابق جميعاً كأفراد وأطراف سياسية نحو المستقبل, نحو اليمن الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.