نظرة فابتسامة فلقاء كانت كافية للعروسين اللبنانيين الشابين بشير فاخوري وحوراء سعيد اللذين تواعدا فتبادلا الاحاديث والاطراء والاعجاب بينهما وقررا وضع نهاية سعيدة لقلبيهما اللذين خفقا حباً وعشقًا فاختارا الزواج بينهما تتويجاً لهذا الحبّ الذي جمعهما. هذه قصة حب حقيقية أثمرت هذه النهاية السعيدة وغير المستغربة بين حبيبين قررا الزواج، انما المستغرب في زواجهما هو تبادل نعم ابدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ‘السكايب'، نعم عبر ‘السكايب ‘تم ّ اعلان أول زواج رسميّ في لبنان، وفي تفاصيل الوقائع: قرّر الشاب اللبناني بشير فاخوري الموجود في بلاد الاغتراب في الولاياتالمتحدةالامريكية ان يعقد قرانه على حوراء سعيد التي تعيش في منزل ذويها الكائن في منطقة صور في لبنان، حيث جرت مراسم عقد القران رسمياً بمشاركة وحضور اهل واقارب وضيوف العروس حوراء الذين تقاطروا لمشاركتها فرحتها.
وتولى الشيخ علي مغنية عقد قران بشير، الموجود في امريكا محاطاً بأهله واصدقائه ،على العروس في منزلها عبر موقع التواصل الاجتماعي ‘السكايب ‘ الذي من خلاله تواصل الشيخ والجمع الحاضر مع العروسين حيث اعلن الشيخ مغنية بعد انتهاء صيغة العقد الشرعي الشاب فاخوري والانسة سعيد زوجاً وزوجة.
فهنيئاً للعروسين، وبالرفاه والبنين، وهل يمكن لعمليّة الانجاب ان تحصل ايضاً بواسطة السكايب؟! سألت احدى الحاضرات، مستغربة عقد القران عبر السكايب. وتبقى الايام والسنوات المقبلة كفيلة بأن ترّد على هذه التساؤلات والاستفسارات.
من ناحيتها، والدة العروس التي هنأت العروسين والحضور لم تبد استغرابها بعقد قران ابنتها على صهرها عبر السكايب، مؤكدة انها في صباها تزوجت ايضاً عبر الصورة، لتستطرد قائلة: ‘فلم لا تتزوج ابنتي عبر السكايب؟'.
وبهذا الرد لوالدة العروس يستوقفنا المثل اللبناني المأثور الذي ينطبق وواقع الحال هذه ‘طبّ الجرّة على تمها… بتطلع البنت لامها'. وختاماً لا تزال الافراح في ديار لبنان وبلاد الاغتراب عامرة حتى ولو عبر السكايب، ‘وعقبال كل ّالعايزين'.