كتب / صلاح العماري خيّم الحزن مساء الأربعاء 29 ديسمبر 2010م على المقهى المحاذي لمدرسة ابن خلدون بحي الشهيد بالمكلا لفقدان أحد أبرز مشجعي النادي الملكي نادي ريال مدريد الأخ العزيز الشاب خالد أحمد محروس الذي سقط فجأة وبدون مقدمات وقت صلاة العشاء مرمياً على الأرض ليتم نقله إلى المستشفى ويأتي الخبر الحزين أن خالداً قد وافاه الأجل. الحمد لله على كل حال.. هذه هي الدنيا …وهذا حالها، لقد ظل وسيظل خالد محروس في قلوب جميع مرتادي هذا المقهى وكل من عرفه.. شاباً مرحاً يعشق الكرة.. يقول لي الكثير من الزملاء في المقهى.. إن محروس كان ملح المقهى.. وكان من أشد مشجعي ريال مدريد.. وكان يخلق التنافس الجميل مع مشجعي برشلونة.. وظل مدافعاً عن النادي الملكي رغم الهزيمة بالخمسة من "البارشا". كان خالد محروس واحداً من أشد مشجعي نادي المكلا، رافقه في فترات إلى إب وبعض المحافظات وظل يحمل مهمة رابطة المشجعين، ولعله كان واحداً من صانعي الأيام الجميلة التي ظهر بها الأخضر المكلاوي رغم أنه لم يتأهل حينذاك للأولى.. ووراء إخراج الشريط الجميل بصوت الفنان جواد باصديق "يابحول ربي معاك".. كانت أياماً جميلة.. وكان خالد محروس يحمل المرواس والطبل ويقود مجموعة من الشباب لمؤازرة ناديه الذي أحبه. ظهرت علامات المرض في السنوات الأخيرة على محروس فنحل جسمه.. وابتعد عن دراجته التي عرفناه بها.. وخرج إلى السوق وإلى الناس.. وظل حاله حال نفسه يلعب "الورقة" أسفل نادي المكلا.. ثم يبحث عن لقمة العيش من خلال عمله الشريف في المقهى الواقع بجانب مدرسة ابن خلدون.. واستطاع أن يستقطب الجماهير للمقهى من خلال روحه المرحة.. وسقط – رحمه الله – بين أحبائه في موقع عمله.. سقط وترك فراغاً في نفوس أهله وأصدقائه ومحبيه.. سقط وترك رابطة نادي المكلا ورابطة النادي الملكي. وإذا لم يكن النادي الملكي يا أخي يعلم أنك أحد مشجعيه.. فلا عزاء لذلك النادي.. لأنك لم تخسره.. بل هو من خسر شاباً أضاف الكثير من المعجبين بنادي الأحلام في المكلا. تغشاك رحمة ربي أخي العزيز.. نسأل الله تعالى أن يشملك بالرحمة والمغفرة.. ويسكنك فسيح الجنات.. إنه سميع مجيب.