استبشر ابناء اعلام حضرموت خيرا بصدور قرار يخص الشخصية الاعلامية والصحفية الاديب علي عمر الصيعري وتعيينه مستشارا وعضوا في محلس ادارة موسسة دار باكثير للطباعة والنشر بمحافظة حضرموت .. هذا الصرح الذى استعاد الدار واعاد بنائها من جديد وطورها . واول خطوة اقدم عليها هي سعيه في تسديد استحقاق الهئية العامة للمعاشات على العاملين فى الدار كافة . وبهذا ضمن للعمال والموظفين معاشهم التقاعدي .وذلك من ايرادات الانتاج نفسه، من دون ان تقدم الوزارة السابقة اى دعم له . فقد عمل بالدار وناضل من اجل الدار وساهم فى ترسيخ قواعد الدار الصحفية ،فقد كان الجزء الهام فى تاريخ الدار وفى احلك الظروف . وحين اعتكف احتجاجا على عدم دعم الوزارة للدار واعتماد الموازنة لها ، وقدم استقالته وتوقف الانتاج جراء ذلك ، باع قطعة الارض الخاصة به ليسدد من حر ماله اجور عمالها لشهر اغسطس عام 1998 ميلادية … لااعتقد، ولايتخيل الكثير ما قام به ولكن هذه هى الحقيقة . لرجل اذا احب واخلص للوطن اعطى كل مايملك من اجله . كم من الكتابات الهادفة والناقدة ، وكم من ابيات الشعر للوطن والشعب والاهل والاحباب والاصحاب ، تدفقت من قلم هذا الطود الاعلامي والادبي الشامخ ، وحفلت بها الصحف والمواقع اليمنية والعربية الالكترونية و "قاب قوسين " الأردنية ، و" المتوسط" اللندنية ، شاهدة من الشواهد …… أن تعيين الاستاذ علي عمر الصيعري يُعد شرفا للصحافة وهو الموهوب . والفاهم والمدرسة التى تخرج منها عدد من ابناء حضرموت خلال مسيرة طويلة لمن عمل معه ، ومَن قرا له ومن استشاره ومن تتلمذ على يديه ولا أبالغ إن قلت : إن من لم يعمل مع الصيعري ربما يكون فاته الكثير من تعلم المهنية الصحفية، مع تقديري. إن موسسة "باكثير " هذه التى ارتبط اسمها بعلم كبير من اعلام العرب واليمن وحضرموت .كان ان تكون بحجم هذه الهامة السامقة والشجرة الوافرة بالعطاء الفكري السخي فى مجالات عديدة استحق بها الريادة . أتمنى من الاستاذ القدير والصحفي الجدير أن يساهم في إعادة ذلك الالق الذى افتقدنه الدار لفترة طويلة ، وان تكون الدار بحجم ذلك العلم المسماة به . وان يساعد في تأهيل زملائنا فى كل المجالات ، وان يستمر صدور الزهرتين الصحفيتين "شبام" و "نوفمبر" فى ثوب زاهي شامل كل الالوان الفكرية، وان يتنوع الراي والراي الاخر .وان تخطو خطوات نحوفضاء الاتصال بكل انواعه واشكاله . وكل ذلك إذا صدقت نوايا القائمين على المؤسسة وعقدوا العزم على الإستفادة من خبراته ومشورته ، ولنا فى الاستاذ علي الامل فى اصلاح ماافسده الدهر ….