(بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والثلاثون من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني والإعداد لإعلان جزيرة سقطرى كمحافظة ). ذاك ما عبرت عنه لافتة الحفل الفني الساهر الذي أقامته الجزيرة على شرف وفد وزاري رفيع المستوى الذي بدأ زيارته لها صباح يوم الأحد الموافق 23/11/2013 سبقه إليها وفدا من قيادات الكشافة والمرشدات بالجمهورية هبط في مطارها محملا بكميات كبيرة من التجهيزات ومتطلبات الشباب وملابس الطلاب من الجماعات الكشفية التي ولدت قبل حفل استعراضها الترحيبي بالوفد الوزاري بفترة قصيرة استعرضت خلال الحفل الشبابي والتكريمي للفرق الرياضية بالجزيرة نشاطها أمام المنصة التي احتضنت وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ووزير الأوقاف حمود عباد الذي ألقى كلمة حماسية فيه عبرت عنها لغة جسده بعد ان حال ضعف مكبر الصوت المحمول دون وصولها إلى معظم الجمهور في الوقت الذي لم يفصل بينه وبينهم غير بضعة أمتار . كان الاستقبال واسعا عززته رغبة قوية لدى أبناء الجزيرة في الاستقلال بجزيرتهم عن حضرموت وهو استقلال محمود من وجهة نظر الدولة لذلك كان الخطاب يوجه إليهم كأبنا محافظة وإن لم يدخل وعد الرئيس (هادي )حيز التنفيذ . كان المواطنين من حول الوزيرين في المسرح وأمامه بل وعلى سطح المسرح ذاته في مشهد بقدر ما يعبر عن مستوى ضعف الإعداد والتنسيق من قبل القائمين على الحفل فهو يعكس مستوى الأمن الذي تعيشه الجزيرة والذي سيظل راسخا في ذاكرة الوفد الوزاري في هذه المرحلة بالذات ولا أعتقد بأنهم قد عاشوا مثله في مناطق يمنية أخرى سبق لهم زيارتها في هذه المرحلة من تاريخ اليمن المعاصر بما فيها مناطقهم ومسقط رأسهم . برز ضعف الأعداد والتنسيق للزيارة التأسيسية لمحافظة سقطرى ولفرع إتحاد شباب اليمن بالجزيرة فيما وزع على الجمهور من مطبوعات دعائية معبرة عن المناسبة ولكن بتاريخ سابق أشار إلى الماضي بما كتب على غلافه بخط بارز بأن الاحتفال يقام تحت رعاية الأخ (علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ) . فهمها البعض بأنها إستفادة من مخلفات الماضي تقليصا لنفقات الحاضر بينما فسرها آخرون بانها رسالة من الماضي إلى الحاضر في وقت لا يخفي فيه بعض أبناء الجزيرة حبهم للرئيس الذي شقت في عهده لهم الطرقات وحدث المطار وأدخلت إلى جزيرتهم شبكة الإتصالات التي أوصلتهم بالعالم وجعلت من جزيرتهم مكان سياحي يرتاده الكثيرون من اليمن وخارجه بعد أن كانت مقتصرة على زيارة الصيادين والعسكر بحسب رأي عدد منهم . هم يأملون بأن تتبلور خطابات الوزراء ووعودهم إلى واقع ملموس و خدمات حيوية مثل استمرار التيار الكهربائي في جزيرتهم وتوسعة تمديداته كون برنامجه الحالي هو اثنتي عشرة ساعة في اليوم فقط أي من الساعة الرابعة مساء إلى مثيلتها في الصباح كذلك في تخفيض سعر تذاكر الطيران التي ارتفعت بشكل جنوني ولا تزال في ارتفاع مستمر يقصم ظهر كثيرا من أبناء الجزيرة دون غيرهم من أبناء المحافظات الأخرى لكون المطار هو منفذهم الآمن الوحيد وقد قال أحدهم ساخرا أن من أولويات مهام المحافظ المنتظر لمحافظة سقطرى هي مطالبة الحكومة بإلزام شركات الطيران بتخفيض سعر تذكرة السفر بين الجزيرة وباقي مناطق اليمن أو إلزام شركات النقل البري بالباصات كشركة النقل الجماعي والنمر والمسافر وغيرها بان تفتح لها مكاتب في الجزيرة ويسيروا رحلاتهم منها وإليها إسوة بباقي المحافظات هي معاناة المواطن هناك وقد عبر عنها بسخرية وأنا بحسب توقعي كمواطن بسيط بأن الحكومة ستختار الحل الأول ولا ادري إن كان للراسخون في السياسة رأي آخر مخالفا المهم في الأمر أن يتمكن أبناء المحافظة الوليدة من التنقل بين محافظات الجمهورية بسهولة ويسر .