h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 22pt;\"أن تصبح ناجحا في عملك فأن ذلك يعد اليوم تحديا أكثر من أي وقت مضى! فتلاميذك وطلابك يتوقعون منك أكثر مما كان يتوقعون من معلميهم من قبل وقد تعددت لديهم مصادر المعرفة ولم تعد أنت مصدرها الوحيد ،وشاعت المعلومة وتيسرت طرق الحصول عليها والتعامل معها وأصبح بإمكان المتعلم أن يتلقاها بعيدا عنك بالاستفادة من الحاسوب والشبكة العنكبوتية وكثيرا من تقنيات العصر الحديثة كلها ستوفر له المعلومة ومع ذلك تظل أنت من يمد له جسور التواصل الاجتماعي ويمنحه الدفء الوجداني أثنا عملية التعليم والتعلم .فقد منحك الله من الصفات والمزايا ما تحقق بها ذلك وما عليك إلا الاستفادة من كافة العناصر المساعدة لتجعل من تعليمك أكثر تشويقا وأكثر فعالية وبالتالي أكثر فائدة .h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 12pt;\" إن العامل الأول المهم في نجاحك في عملك التربوي والتعليمي هو شعورك بأهمية ما تقوم به من عمل وما تؤدي من رسالة ،إذا شعرت بذلك ستشعر معه بأهمية شخصيتك ومكانتك تربويا وتعليميا واجتماعيا وقبل ذلك دينيا ..ستذوق طعمالسعادة في عملك وتنسى كثيرا من المتاعب الناتجة من جرا قيامك بعملية التعليم إذا أنت أخلصت فيه مبتغيا رضا ربك .h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 12pt;\" لا تتذمر _مبكرا _ أن واجهتك بعض المشكلات في هذا المجال بل حاول أن لا تتذمر أبدا فالتعليم كان الاختيار المحبب لديك وقد أعددت نفسك معلما منذ أن اخترت المعهد أو الكلية التي تقوم بإعداد المعلمين وإن كنت لم تختار التعليم من قبل وقد لجأت إليه لعدم التوفيق في التوظيف في مهنة أخرى في إطار تخصصك فحب ما لجأت إليه ورحب بلجوئك وأمنك اقتصاديا وأنقذك من قلق الانتظار القاتل .h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 12pt;\" أعلم أن جامعتك التي تخرجت منها لم تعلمك كل شئ في هذا المجال لأن دورها يتجسد في أن ترسم لك طريق التعلم وتمكنك من مفاتيحه ،والسنوات التي قضيتها في انتظار الوظيفة لا شك من إنها قد أنستك بعض ما تعلمت ، والخبرات التي اكتسبتها أثناء ممارسك للكثير من الأعمال ما قبل الوظيفة لتؤمن لنفسك وعائلتك لقمة عيش شريفة من المؤكد إنها قد زاحمت معلومات الدراسة الجامعية وما تمكنت أنت من الاحتفاظ به من معلومات وخبرات جامعية إن لم تطورها حتما سيتجاوزها الواقع المتطور وستغمر معلوماتك معلومات جديدة لتشعر فجأة بأن ما لديك قد أصبح شئ من الماضي ، لذا فمن الضرورة أن تكون مطلعا متوسعا في مجال تخصصك متابعا للجديد في وسائل وأساليب تقديمها حريصا على تطوير أساليب التخطيط فيها وفقا والإبداعات الحديثة في هذا المجال .h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 12pt;\" لا تكتفي بأن تكون معلما ناجحا في مادتك فحسب بل ومتميزا في المجال التربوي والتعليمي أيضا ،أجعل المتعلمين يتذوقون في المادة التي تقوم بتعليمها شيئا خاصا بك نابعا من حسن معرفتك بها ومن إتقانك لطرق تدريسها كل ذلك مصبوغا بصبغة طيبة من طيب نفسك وحسن معاملتك للمتعلمين .ولا يتسنى لك ذلك ما لم تكن محبا لعملك مخططا له لأن حب العمل والتخطيط له سمة من سمات النجاح فيه .h2 dir=\"RTL\" style=\"text-align: justify; line-height: 12pt;\" إن المعلم الناجح يحتاج دائما إلى زيادة المعرفة وسعة الإطلاع وعمق الفهم والوقوف على كل جديد في مجال تخصصه ورسم الخطط الدقيقة واختيار الوسائل والأساليب والأنشطة المصاحبة لدرسه بعناية لكي يتمكن من تحقيق الأهداف المخطط لها بسهولة ويسر في الوقت المحدد فالأجيال تتلاحق والعقول تتنوع وتتفاوت والأفكار تنمو وتتطور تبعا لتطور الحياة وتعقدها الأمر الذي يفرض على المعلم مواكبة هذه التطورات .فكن مواكبا للتطور ولا تتوقف عند نقطة معينة من النجاح بل اجعل من كل نجاح تحققه مقدمة لنجاح اكبر.